:: Flying Way :: - الاتحاد و الإمارات تستحوذان على 30 % من صفقات إيرباص العملاقة

الاتحاد و الإمارات تستحوذان على 30 % من صفقات إيرباص العملاقة

هامبورج
- محمود الحضري:

أكد مسؤول في شركة ايرباص بأن هناك تفاهم بين الشركة وزبائن الطائرة ايرباص ايه 380 فيما يتعلق بأسباب تأخير تسليم الطائرة إلى نهاية العام الجاري، وتم التوصل إلى تفاهمات مع شركات الطيران العالمية الست عشرة التي تعاقدت على شراء الطائرة الاحدث في عالم الطيران، ولا يوجد خلاف جوهري فيما يتعلق بمطالب كل الاطراف، وقال إن ايرباص بدأت برنامجاً مكثفاً لتصنيع الطائرة (ايه 380) من نوفمبر ،2005 وجاري تصنيع طائرات لشركات عديدة بينها طيران الإمارات ولوفتهانزا والطيران السنغافوري والقطرية وغيرها، وسنقوم بتسليم أول طائرة في سبتمبر ،2006 ويجري التصنيع حالياً لسبع شركات عالمية، وذكر توري برانج مدير الاتصالات في مركز ايرباص لصناعة الطيران في مدينة هامبورج الألمانية أن طيران الإمارات وطيران الاتحاد من أهم شركاء ايرباص في الطائرة ايه ،380 حيث توازي طلبياتهما ما يقارب 30 بالمئة من اجمالي الطلبيات المؤكدة على الطائرة حتى الآن والبالغ عددها 159 طائرة من 16 شركة طيران حول العالم· وكان توري يرد على اسئلة من ''الاتحاد'' خلال زيارة لوفد صحفي اماراتي لمصنع ايرباص في هامبورج على هامش افتتاح خط طيران الإمارات بين دبي وهامبورج، وذكر توري برامج أن مصانع ايرباص الاربعة في تولوز بفرنسا وهامبورج في ألمانيا خصصت خطوط انتاج للطائرة ايه 380 والتي يتم تجميعها بين هامبورج وتولوز، ويعمل في كل خط 2500 موظف، وسيتم اعتباراً من عام 2009 تصنيع 4 طائرات شهرياً من هذا الطراز ليلبي جدول تسليم الطائرات ايه 380 إلى العملاء حول العالم، والعملاء الجدد المتوقع دخولهم من هذا العام· وأوضح المسؤول في ايرباص بأنه وبحلول عام 2010 ستكون الطائرة الاكبر في العالم تعمل في 60 مطاراً حول العالم، مع تنفيذ برنامج التصنيع الجاري والذي يتم في العديد من المصانع في أوروبا، والتجميع في مصنع هامبورج فيما عدا المحرك الذي يتم في تولوز بفرنسا، مشيراً إلى أن طيران الإمارات طلبت تعديلات خاصة على الطائرة من حيث انظمة الاتصالات والتقنية ووسائل الترفيه، كما يتم تعديل المقاعد حسب رغبة العملاء·
وقال توري برانج إننا ملتزمون بتسليم طائرات ايرباص ايه 380 إلى طيران الاتحاد وطيران الإمارات في الوقت الذي تم التوصل اليه مع الناقلتين، مشيراً إلى أن طيران الإمارات تستحوذ على 43 من طلبيات الطائرة العملاقة بنسبة 27 بالمئة من اجمالي الطلبيات، وهناك تفاهم مع طيران الامارات على التسليم في نهاية ،2006 بينما سيبدأ التسليم عام 2008 للطائرات الاربع التي تعاقدت عليها طيران الاتحاد· وأوضح توري برانج بأن ايرباص مازالت في محل الصدارة في السوق العالمي، حيث تستحوذ على 52 بالمئة من طلبيات الطائرات عن العام الماضي التي بلغت 2140 طائرة منها 1111 طائرة لصالح ايرباص، و1029 طائرة بنسبة 48 بالمئة لصالح بوينج، بينما بلغ عدد الطائرات التي تم تسليمها في العام الماضي 668 طائرة منها 378 طائرة بنسبة 57 بالمئة لشركة ايرباص و290 طائرة بنسبة 43 بالمئة لصالح بوينج· وأشار إلى أن 6307 طائرات ايرباص تطير في أجواء العالم من 12 طرازاً وموزعة 224 عميلاً حول العالم، ويعمل في الشركة في 16 موقعاً 55 ألف موظف، وكشف توري عن أن مركز ايرباص في ألمانيا ينفذ برنامج تصنيع شامل للطائرة ايه ،380 والطائرات الأخرى مثل ايه 320 والتي يتم تصنيع طائرة منها كل 22 يوماً، مشيراً إلى أن 2500 موظف يعملون على تصنيع ايه 380 في المصنع الذي يمتد على مساحة 300 هكتار ويعمل به 11 ألف موظف ويضم مهبط بطول 2600 متر، موضحاً أن متوسط الاستثمار اليومي في مركز ايرباص في هامبورج مليوني يورو باجمالي 720 مليون يورو لدعم أعمال التصنيع· وتحدث توري حول أهمية دخول الطائرة ايه 380 لسوق صناعة الطيران في العالم، موضحاً انها ستوفر قيمة مضافة في تخفيف الازدحام الجوي مع نمو الحركة الجوية، حيث تستوعب الطائرة الجديدة 555 مقعداً بزيادة 35 بالمئة في الطاقة الاستيعابية، و50 بالمئة في العائد و29 بالمئة زيادة في التوظيف، واضاف أن تشغيل الطائرة ايرباص ايه 380 تساهم في خفض تكاليف المقعد 15 بالمئة، و20 بالمئة في تكلفة شحن الطن، مع قدرة الطيران بين أبعد نقطتين على الشبكة العالمية دون توقف، مشيراً إلى أن هذه المزايا كانت وراء الطلب الكبير من كبريات الشركات العالمية عليها، في ظل التوقعات بنمو الطلب على الطائرات بمتوسط 5 بالمئة حتى عام 2022 أي أن الطلب سيصل إلى ضعف حجمه الحالي بعد نحو 20 عاماً·