:: Flying Way :: - «الخطوط» تقر بتغريمها 52.5 مليون من القضاء الأمريكي

https://www.gmrup.com/do.php?img=1365370

أقرت الخطوط الجوية العربية السعودية، أمس، برفع قضية مالية ضدها في أمريكا، وتغريمها من محكمة في نيويورك مبلغ 14 مليون دولار «52.5 مليون ريال» لتورطها مع شركات طيران أخرى بالتلاعب في رفع سعر الشحن الجوي، حسبما أعلن في نيويورك أمس.
وفي حال موافقة القاضي في المحكمة الاتحادية الجزئية في بروكلين، جون جليسون، على مبلغ الغرامة التي وافقت الخطوط السعودية على دفعها، فإن ذلك يعني توافقا بين القاضي والشركات المتورطة في التلاعب والتي يبلغ عددها نحو 22 شركة.
وبحسب محامي المدعين، فإن المبلغ المقترح للتسوية التي ستدفعها شركات الطيران سيرتفع إذا وافق القاضي، إلى نحو 454 مليون دولار، منها 278 مليون دولار وافقت عليها المحكمة في وقت سابق.
وأكد مساعد المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في الخطوط السعودية عبدالله الأجهر لـ«شمس» نظر القضية في محكمة مختصة في نيويورك ضد الخطوط السعودية، مشيرا إلى أن المحكمة أصدرت بالفعل حكما ضد الخطوط، وأن الجهات القانونية التي تتعامل معها «السعودية» في أمريكا تعمل على متابعة القضية، وسيتم إيضاح كافة التفاصيل في تلك القضية لمختلف وسائل الإعلام.
وأضاف الأجهر أن فارق التوقيت بين السعودية وأمريكا، حال دون صدور البيان التوضيحي للقضية، التي تعمل السعودية ونظيراتها بالتعامل معها بالشكل الرسمي ومن خلال القنوات الرسمية في تلك الحالات.
وأشارت شركات الشحن التي رفعت الدعوى على شركات الطيران، إلى أن الخطوط السعودية شاركت في اتفاق سري لرفع الأسعار بين عامي 2000 و2006، فيما قال أحد محامي الشركات المدعية إن تسوية الأمس مع الخطوط السعودية «تعتبر خطوة جديدة نحو حل عالمي لمشكلة أحد أكبر التكتلات التي تم الكشف عنها حتى الآن».
كما ذكر أحد محامي الادعاء أن موافقة الخطوط السعودية على دفع الغرامة مهمة لأنها لم تعترف بمخالفة قوانين مكافحة الاحتكار في أمريكا. وحتى الآن فقد اتهمت وزارة العدل الأمريكية 22 شركة طيران و21 مديرا تنفيذيا بالمشاركة في التلاعب لرفع الأسعار، ما يرفع مبلغ الغرامات إلى نحو 1.8 مليار دولار.
يشار إلى أن الخطوط السعودية وقعت عقدا مع شركة متخصصة لشراء 30 % من قطاع الشحن الذي تنوي الخطوط خصخصته. في عام 2008 ويأتي تخصيص الشحن ضمن خطة استراتيجية لتخصيص قطاعات الخطوط السعودية كافة إلى تسع وحدات عمل استراتيجية من بينها الشحن والتموين.
وأعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية أن إيرادات قطاع الشحن في عام 2007 بلغت ما يزيد على 1.7 مليار ريال.
وتجاوزت إيرادات النصف الأول من العام الحالي 2008، المليار ريال وهو ما تعده الخطوط السعودية إنجازا غير مسبوق في تاريخ الشركة، وعلى الرغم من تحقيق هذه الإيرادات للخطوط إلا أن حركة الشحن في السعودية انخفضت بصورة كبيرة العام الماضي.
ووفقا لتقرير صادر من هيئة الطيران المدني السعودية فإن حركة الشحن الجوي انخفضت في العام الماضي بين المطارات السعودية بنسبة 4 %، وبين التقرير أن حصة الخطوط السعودية من الشحن في مطارات المملكة الدولية انخفضت إلى 60 % العام الماضي من 72.9 % عام 2005.
وأوضح التقرير أن إجمالي الكمية المشحونة جوا خلال عام 2006 بلغت نحو 481.2 ألف طن مقارنة بـ 501.3 ألف طن في عام 2005.
وأشار التقرير إلى أن حصة المطارات الدولية في المملكة من إجمالي معدل الانخفاض السنوي بلغت 3.7 %، والمطارات الداخلية نحو 8.8 %، مبينا أن المطارات الداخلية تمثل 5 % فقط من حركة الشحن، فيما تستحوذ المطارات الدولية على 95 % من حركة الشحن والبريد في السعودية.
وأشار التقرير إلى أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي احتل المرتبة الأولى في نسبة الانخفاض إذ بلغت 11 %، فيما بلغ الانخفاض في مطار الملك خالد الدولي 1.5 %، وجاء مطار الملك فهد مغايرا بارتفاع حركة الشحن والبريد عنها في عام 2005 بنسبة 19.7 % وبمقدار 60 ألف طن من الشحن.

https://www.shms.com.sa/html/story.php?id=141500