:: Flying Way ::

:: Flying Way :: (https://www.flyingway.com/vb/index.php)
-   المقالات الصحفية Rumours &News (https://www.flyingway.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   "الناف": طائرات تجسس بحجم الطائر الطنان! (https://www.flyingway.com/vb/showthread.php?t=89010)

البحار القديم 13-07-2010 11:47 AM

"الناف": طائرات تجسس بحجم الطائر الطنان!
 
المقال للكاتب: نيد سميث *

سيكون الجنود الذين يخوضون معارك المستقبل في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان قادرين على إطلاق مركبات جوية غير مأهولة متناهية الصغر بحجم الطائر الطنان تُعرف اختصاراً باسم "الناف"، وهي مركبات قادرة على حمل أجهزة استشعار متطورة، وتطير عبر النوافذ المفتوحة في المباني لنقل معلومات حول مواقع العدو.

إنه مشروع جديد يموَّل في جزء منه من قبل "وكالة مشاريع بحوث الدفاع المتطورة" ويدعى برنامج "المركبة الجوية متناهية الصغر" أو "الناف" ويهدف إلى تطوير طائرة صغيرة وخفيفة جدّاً من أجل المهمات العسكرية في المناطق الحضرية، بحيث تستطيع الطيران داخل الفضاءات المفتوحة والمغلقة، وتكون قادرة على الصعود والهبوط بشكل عمودي، وكذلك التحليق إلى اليمين وإلى اليسار. وتقول "وكالة مشاريع بحوث الدفاع المتطورة" إن برنامج "الناف" من شأنه دفع الهندسة الأيرودينامية وفعالية تحويل الطاقة في أنظمة المركبات الجوية الصغيرة وتحملها وقدراتها على المناورة، إلى الحدود القصوى.

والتصميم الذي أعطت الوكالةُ إشارةَ الضوء الأخضر من أجل مزيد من التطوير فيه من المنتظر أن يبدو ويطير مثل طائر الطنان تقريباً. ويدعى التصميمُ الفائز، الذي تم تطويره من قبل شركة "آيرو-فايرونمنت" باسم "نانو سكاوت" أي "الكشاف الصغير"، وهو عبارة عن مركبة جوية صغيرة جدّاً تعمل بالبطارية ويتم التحكم فيها عن بعد، ولديها جناحان يرفرفان يبلغ وزنهما حوالي جرامين وطولهما حوالي ثلاث بوصات (8 سنتمترات تقريباً). وقد صُمم "الكشاف الصغير" ليطير إلى الأمام بسرعات قد تصل إلى 20 ميلا في الساعة (حوالي 32 كيلومترا في الساعة)، وليبطئ سرعته إلى ميل واحد في الساعة (1.6 كيلومتر في الساعة) من أجل الملاحة الدقيقة داخل المباني، وليتحمل هبّات الرياح التي تصل سرعتها إلى 5 أميال في الساعة (8 كيلومترات في الساعة)، ويستطيع العمل داخل المباني؛ أما مداه، فيفوق نصف ميل.


وقد تم اختيار "الكشاف الصغير" من بين أفكار واختراعات منافسة تقدمت بها شركات "لوكهيد مارتن"، و"مايكرو-بروبلجن"، و"دريبر لابوراتري" في نهاية المرحلة الأولى من البرنامج العام الماضي.

والقدر الأكبر من الاهتمام ينصب الآن على بنية المركبة وجعلها تطير في الجو والإبقاء عليها هناك؛ ولكن الجائزة الكبرى لـ"الناف" هي الحمولة. وفي هذا الإطار، يقول نيل آدامس: "إن الكثير من الأشخاص يستطيعون صناعة طائرة تستطيع الطيران، ولكن إنجاحها هو العنصر الصعب". ويشغل آدامس منصب مدير برامج الأنظمة التكتيكية في شركة "دريبر لابوراتري"، وهي واحدة من المشاركين في المرحلة الأولى من برنامج "ناف" الذي تشرف عليه "وكالة مشاريع بحوث الدفاع المتطورة".

وتقوم شركة "دريبر لابورتري" بتطوير تسيير المهمة، وتسيير المركبة ووسائل الاتصال وأنظمة التحكم عن بعد الأرضية التي تجعل من "ناف" آلة ذكية. وفي هذا السياق، يقول آدامس: "ما نقوم به هو تكييف هذه المركبات على نحو يسمح لها بأداء مهامها". وعن تحديد حجم حمولة هذه الأجهزة متناهية الصغر يقول: "إن الوزن هو لب الموضوع دائماً، لأنه يجب تصميم حجم الحمولات مع ترك هامش كبير للتصرف".

ولأن بيئة العمل الطبيعية بالنسبة لمركبات "الناف" هي المناطق الحضرية المكتظة حيث تقل أو تنعدم إشارات نظام "جي. بي. إس" لتحديد المواقع، فإن الملاحة تعد عنصراً أساسيّاً أيضاً، كما يقول آدامس. ولهذا، فإن جزءاً كبيراً من عمل شركة "دريبر" يركز على أنظمة ووسائل الاستشعار التي تقوم على الرؤية. وفي هذا السياق، يقول آدامس: "إذا لم تكن لديك إشارات «جي بي إس» أو كانت لديك إشارات متقطعة فقط، فإن معظم الأشياء ستسقط من السماء في غضون بضع ثوان".

ومن جانبه، يعتبر شين هامبرت، الأستاذ بكلية الهندسة الفضائية بجامعة ميريلاند والمختص في المركبات الجوية الصغيرة جداً، أن أعداء النجاح في عالم مركبات "الناف" هي الحجم والوزن والطاقة، وذلك لأن هذه العوامل الثلاثة الأخيرة تضع قيوداً كبيرة على المعلومات التي يمكن وضعها في مركبات "الناف" من أجل السماح لها بالعمل بشكل مستقل. ولهذا الغرض، ينظر العلماء إلى الحشرات والتركيبة الفيزيائية لأعصابها بحثاً عن مفاتيح تساعد على فهم كيفية تصميم أنظمة عصبية أفضل لمركبات "الناف" حيث يقول هامبرت: "إن الحشرات الصغيرة لا تحمل معها معالج معلومات مثل ذلك الموجود في أجهزة الكمبيوتر". ومع ذلك، فإنها بارعة جدّاً في ما يتعين عليها القيام به، مضيفاً أنه إذا عرفنا ما يدور في أدمغتها، فإننا ربما يمكن أن نقتدي بها.

والجدير بالذكر هنا أن كلية هامبرت تقوم بدراسة تكنولوجيات الأنظمة الصغيرة (المايكروسيستم) التي تستلهم ابتكاراتها من علم الأحياء، ويقول هامبرت: "إن الكثير من البنى في الحشرات متعددة الوظائف عمليّاً، وهي من الناحية البيولوجية متعددة المهام".

وفي هذه الأثناء، ما زال البحث في مراحله الأولى بحسب آدامس الذي يقول إنه: "لابد من إجراء الكثير من البحوث"، ولكنه يضيف أن تصميم "الناف" على نحو يراعي المهام التي ستوكل إليها ليس بعيداً جداً: ذلك أنه "في غضون 10 أو 15 عاماً ستتم الاستعانة بالأنظمة الصغيرة المستقلة بشكل ملحوظ في ساحات المعارك".

* صحفي أميركي متخصص في الشؤون التكنولوجية


الساعة الآن 07:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

حق العلم والمعرفة يعادل حق الحياة للأنسان - لذا نحن كمسؤلين في الشبكة متنازلون عن جميع الحقوق
All trademarks and copyrights held by respective owners. Member comments are owned by the poster.
خط الطيران 2004-2024