:: Flying Way ::

:: Flying Way :: (https://www.flyingway.com/vb/index.php)
-   المقالات الصحفية Rumours &News (https://www.flyingway.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   هل تحتاج شركات الطيران إلى طائرة ركاب جديدة ؟ \ الطائرة الحلم (https://www.flyingway.com/vb/showthread.php?t=62396)

:::: A L I :::: 07-08-2009 01:30 AM

هل تحتاج شركات الطيران إلى طائرة ركاب جديدة ؟ \ الطائرة الحلم
 
https://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictu...36eea27045.jpg

إعداد: علي محمد الهاشم - القبس
«عندما أطلقت شركة بوينغ العالمية لصناعة الطائرات طائرتها البوينغ 787 - دريملاينر عام 2003، التف حولها عموم شركات الطيران العالمية، لما وعدت به بوينغ تلك الشركات من مميزات تجعل من طائرتها هذه حلماً طالما تمنته تلك الشركات، حيث أن قطاع النقل الجوي كان في حاجة ماسة الى طائرة جديدة، ليس فقط ذلك، بل نمط جديد في هذا القطاع، لكن هذا الحلم ما لبث أن تحول إلى كابوس مرعب لا يفتأ أن يزداد حدة فترة بعد أخرى، حيث لم يتوقع البعض، وعلى رأسهم بوينغ نفسها، ان انتاج طائرة جديدة ذات مفهوم مغاير في التصنيع والأداء بالكامل، سيكون معقدا ومكلفا كالذي يحدث حاليا، أما الطامة الكبرى، هي أن تفقد شركات الطيران في ظل الأوضاع المالية السيئة التي تمر بها الآن، حماسها واهتمامها لهذا النوع الثوري من الطائرات، بل قد لا تكون لديها رغبة لطائرة جديدة لنصف عقد من الزمن. لكن كي نحكم على ذلك لا بد من استعراض مسيرة تطوير طائرة القرن البوينغ 787 إلى جانب الإخفاقات التي أدت إلى انتشار مثل هذا الشعور لدى شركات الطيران».
أرادتها بوينغ ان تكون طائرة أحلام تحقق لها مكاسب طائلة، فإذا بها تنقلب كابوساً مزعجاً عليها وعلى كل شركات الطيران التي تعاقدت على شرائها، انها احدأكبر مشاريع الطيران التجاري في التاريخ، وأحد أهم معالم هذا العقد من الزمن بعد القرن الأول من الطيران، طائرة بوينغ 787 ـ دريملاينر أول طائرة يتم صنع بدنها بالكامل من المواد المركبة (المعدن الأسود)، والطائرة التي صممت لتساهم في خفض أكبر نسبة من الملوثات والأهم حرق الوقود لتوفر المال على الناقلات الجوية، بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

الكفاءة والاقتصادية
بعد بلوغ الطيران لمئويته الأولى عام 2003، كانت بوينغ قد كشفت النقاب عن مشروع طائرتها الثورية التي سميت آنذاك 7E7 التي تحولت فيما بعد الى 787 - دريملاينر، حيث وعدت بوينغ شركات الطيران بان نموذجها الجديد قادر على تأمين نسبة اقتصادية بالوقود 20% مقارنة مع أحدث طائرة موجودة بالخدمة في الوقت الحالي من الفئة نفسها، وان ذلك ممكن تحقيقه بفضل استخدام المواد المركبة عوضاً عن المعادن في صنع بدن الطائرة بالكامل، في مبادرة غير مسبوقة. وكذلك جعل الطائرة تعتمد على الطاقة الكهربائية في تشغيل انظمتها الحيوية بالكامل من تشغيل المحركات الى نظام التكييف وصولاً الى نظام ازالة الجليد، وذلك عبر مولدات تعمل بتقنية خلايا الوقود. كل ما سبق ذكره لم يتم استخدامه في السابق في نموذج واحد، وكان مجرد افتراض، لكنه سيطبق في الطائرة الجديدة.

لماذا هذه الطائرة من دون غيرها؟
يعود اختيار بوينغ لصنع طائرة من فئة الحجم المتوسط والمدى الطويل جدا لعدة اسباب، اهمها الخاصية الاقتصادية العالية والفعالة بالوقود، حيث بات التوفير في نفقات الوقود الهدف المشترك لجميع شركات الطيران (الناقلات الجوية) التي تأثرت كثيرا نتيجة الارتفاع الكبير في اسعار النفط، بحيث ارتفعت فاتورة هذه الشركات النفطية بنسبة 50% العام الماضي لتصل الى 92 مليار دولار، وفقا لأرقام الاتحاد الدولي للنقل الجوي الاياتا / IATA، اي ما يوازي 25% من التكاليف الكلية لها وهو ما دفع بتلك الشركات الى التركيز اكثر نحو اختيار النوع المناسب من الطائرات بل الطلب من صانعي الطائرات المدنية بوينغ وايرباص بصنع نماذج اكثر اقتصادية في مقابل امور اخرى تقنية.

البلاستيك عوضا عن المعدن
اتجهت بوينغ نحو تثوير نمط صناعة الطائرات المدنية كليا في التحول نحو استخدام المواد المركبة (ألياف الكربون) عوضا عن المعادن كالدارج وهو الألمونيوم، وهذا أكسب الطائرة خفة في الوزن وبالتالي لن تحتاج لقوة أكبر من المحرك لحملها، وثانيا سمحت صلابة المواد المركبة ومتانتها في صنع بدن أكثر انسيابية وبالتالي صب كل ما سبق في مصلحة التقليل من حرق الوقود بنسبة20% كما تزعم بوينغ وبالطبع انبعاث أقل.

مميزات المواد المركبة
ان استخدام بدائل المعادن او المواد المركبة (اللدائن) - البلاستيكية COMPOSITES يحدث خفضا كبيرا في استهلاك الوقود يقدر ب 32%، خصوصا عندما يكون بدن الطائرة كله مصنوعا من المواد المركبة تلك، فإن الخفض في استهلاك الوقود سيكون كبيرا جدا، وفي السابق لم يكن ذلك ممكنا سوى استخدام اجزاء من بدن الطائرة كالدفة الرأسية Vertical Fin واجزاء من الجناح والجنيحات وبعض الطبقات الداخلية والأنف، لكن هذا كان في السابق حيث لم تكن الإمكانات التكنولوجية متوافرة لصنع بدن كامل من المواد المركبة، وبذلك تكون البوينغ B787 اول طائرة ركاب تصنع من ثلاثة اجزاء رئيسية، واول جناح يصنع من قطعة واحدة بحيث يتم الاستغناء عن الوصلات والألواح المعدنية فيها، لكن ذلك بين فيما بعد، اكتشاف ضعف في بنية صندوق الجناح الذي يربط ما بين البدن والجناح وهو المركز الذي يستمد الجناح منه قوته، وذلك بعد تجارب فعلية تمت عليه، لم تظهرها التجارب الافتراضية التي جرت بواسطة الكمبيوتر، وهذا ما دفع ببوينغ مجبرة على اعلان تأخير اقلاع طائرة «الحلم» إلى الربع الأخير من هذا العام، بعد أن كان مقررا لها التحليق في 30 يونيو الماضي، الأمر الذي انعكس سلبا على أسهم بوينغ ومصداقيتها في السوق، ناهيك عن إلغاء بعض شركات الطيران لبعض من طلبياتها لهذه الطائرة، وكان آخرها شركة كوانتاس الأسترالية لنصف طلبيتها، في حين هددت الخطوط الجوية القطرية، بإلغاء الصفقة برمتها ما لم تقدم بوينغ ضمانات لتسليم طائرة 787 في موعدها المحدد كما وعدت.

طائرة الكوابيس المستمرة
بوينغ عندما أرادت ان تصنع طائرتها لهذا العقد، وتحديداً لما بعد القرن الأول من الطيران، لم تكن تريد فقط ان تصنع طائرة وحسب، بل أرادت ان تثور على نمط تصنيع الطائرات في العالم أجمع، فوضعت نظريات لنمط ذلك التصنيع، مثل تصنيع الطائرة بواسطة قوالب وأفران للمواد المركبة وصنعها بأجزاء كبيرة بدلاً من الألواح المتعددة كما هو معمول به في المعادن، وقامت بتوزيع عملية التصنيع على شركاء من الخارج في صنع تلك الأجزاء الضخمة وشحنها بعد ذلك الى المصنع الرئيسي بوينـــــغ لوصلهــــا وإتمام بناء الطائرة، معللة ذلك الإجراء بانه فعال في توزيع الخسارة أو الربحية. لكن بوينغ صدمت، بان بعض أولئك الشركاء ليسوا بالمستوى المطلوب من الكفاءة التصنيعية، وان أخطاء كثيرة في تلك القطع قد اكتشفت بعد ذلك. فبعد تخطي بوينغ لنقص قطع الربط لأجزاء البدن والتعقيدات التي طالت البرمجيات المتعلقة بنظام السيطرة على الطيران لا تزال بوينغ تصارع الزمن لتهيئة طائرتها «بي 787 دريملاينر» أو «الحلم» للتحليق الأولي في الجو، فبعد تأخير دام سنتين متواصلتين عن الموعد المحدد لها، ها هي اليوم تصطدم بعدم جهوزية الطائرة للدخول في الخدمة، وبالوقت نفسه، بدأت شركات عدة تفقد رغبتها في هذه الطائرة بسبب تأخر موعد تسليمها.
فهل يا ترى ستحلق البوينغ 787 يوما ما؟ أم ستتحول إلى إسفين يدق في نعش عملاق صناعة الطيران وتلاقي بوينغ مصير جنرال موترز نفسه..؟

https://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictu...c5ea3f2a42.jpg

حسونه 07-08-2009 01:53 AM

رد: هل تحتاج شركات الطيران إلى طائرة ركاب جديدة ؟ \ الطائرة الحلم
 
مشكور اخي على نقل الخبر

عاشق 787 07-08-2009 02:10 AM

رد: هل تحتاج شركات الطيران إلى طائرة ركاب جديدة ؟ \ الطائرة الحلم
 
اخي الكريم ...

اشكرك على المتابعه و الخبر


تحياتي

عاشق 787

بنت الكويت 07-08-2009 02:54 AM

رد: هل تحتاج شركات الطيران إلى طائرة ركاب جديدة ؟ \ الطائرة الحلم
 
الله يوفق الجميع يارب


تحياتي


الساعة الآن 06:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

حق العلم والمعرفة يعادل حق الحياة للأنسان - لذا نحن كمسؤلين في الشبكة متنازلون عن جميع الحقوق
All trademarks and copyrights held by respective owners. Member comments are owned by the poster.
خط الطيران 2004-2024