:: Flying Way :: - عالم روسي يتوقع أن يبدأ العصر الجليدي في العام 2014

هذا الخبر منقول من موقع مروج ومنتدى مركز العاصفة

عالم روسي يتوقع أن يبدأ العصر الجليدي في العام 2014
خبر وتحليل
6-2010
https://www.morooj.com/images/ice_age3.jpg

أورد العالم الروسي الكبير هابيبول ابدولسماتوف في مؤتمر عالمي للتغير المناخي بعض الحقائق العلمية الجديدة والبيانات الناتجة عن مراقبة الشمس من محطة الفضاء العالمية ISS
وخلص من خلال هذه البيانات إلى نتيجة رهيبة .

"هابيبول" الذي يشغل منصب رئيس قسم الابحاث في "مرصد بولكوفو الفلكي" كان يتحدث في المؤتمر المنعقد في مدينة شيكاغو في منتصف شهر مايو (5) من هذا العام 2010
فبعد عرضه للتغيرات المناخية التي حدثت في الارض خلال العشر أعوام الماضية ، ربط تلك الاحداث بما يحدث داخل الشمس وبالذات البقع الشمسية .
وذكر أن الاعوام 2003 - 2008 شهدت أكبر قدر من التسخين في مناخ الارض
وأن آخر عصر جليدي بدأ في العام 1650 وإستمر حتى العام 1850 وسبق ذلك إضطرابات مناخية وفترة من التسخين حسبما أكدته الكثير من الدراسات تماما كما يحدث هذه الاعوام

كما أن هذه التغيرات الشمسية قد تسببت في حدوث 18 عصر جليدي خلال الـ 7500 سنة الماضية .
أي أنه هناك نمط متكرر من هذه العصور الجليدية
وإستشهد هذا العالم الروسي بما ذكره العالم الانجليزي "ولتر موندل " بأن البقع الشمسية قد إختفت خلال الفترة من العام 1645 إلى العام 1715

فمن خلال مراقبة الشمس وتسجيل عدد البقع الشمسية وكذلك قياس قطر الشمس وتغيراته الطفيفة ، تبين أن كمية الحرارة المنبعثة من الشمس إلى الارض في تناقص يتبع نمطا يتكرر في فترات متعددة تستمر كل منها مئات السنين.

https://www.morooj.com/images/ice_age1.jpg
يوضح هذا الرسم تناقص عدد البقع الشمسية خلال الاعوام الاخيرة

وعليه فإن العام 2014 تقريبا سيشهد بداية العصر الجليدي ويجب التركيز على أنها البداية وأنه يسمى علميا Little ice age أي أنه صغير ومحدود.
وهذا يعني حدوث إضطرابات شديدة في مناخ الارض في هذه الفترة وقد نشاهد بوادرها بدءا من العام 2013

وسيستمر هبوط مستوى الاشعاع الشمسي ليصل إلى أدنى حد له في العام 2042 مما سينتج عنه هبوطا في حرارة الارض يصل إلى أدنى حد له في الاعوام 2055 - 2060
وذكر أيضا أن مجموعة العلماء الروس المتواجدين بمحطة الفضاء العالمية سيعكفون خلال الستة أعوام القادمة على تجميع بيانات أكثر عن الوهج الشمسي مما سيؤدي إلى توقعات أكثر دقة.
وعلينا أن نلاحظ أن عملية مراقبة الشمس من مركبة الفضاء العالمية هي أكثر دقة من عملية مراقبتها من على سطح الارض بسبب تأثير الغلاف الجوي.

قد يتساءل بعضكم : ولكننا لم نسمع بهذا الخبر في صفحنا وفضائياتنا الكثيرة
لعل ذلك راجع لانشغال هذه الصحف والفضائيات بكأس العالم والمهرجانات السينمائية .
ولعل في هذا رحمة بكم
فيعلم الله أن الخبر قد صعقني

التحليل
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا البحث عن عودة أرض العرب مروجا وأنهارا الذي نشر في العام 2004 ذكرنا أن هذا التسخين الحالي سيتبعه تجمدا
وأن هذا التجمد لن يحدث بصحراء الربع الخالي ولا بالصحراء الكبرى
فالتجمد سيكون محصورا أساسا في الاجزاء الشمالية من الكرة الارضية وبالذات في منطقة شمال الاطلنطي أو الاطلسي.
وتحدثنا عن لاجيئ البيئة

فماذا تعني كل هذا الامور عندما نفكر فيها مجتمعة ومتزامنة ؟ ؟

فلنعد للتاريخ ، فلعلنا نقتبس منه بعض الدروس والعبر
فما الذي أدي ببني إسرائيل إلى الهجرة إلى مصر ؟
ولعل ما ورد من تفاصيل في سورة يوسف بالقرآن الكريم دليل على ان القحط الذي أصاب بني إسرائيل هو الذي أدى بهم للهجرة لمصر .
وما الذي جعل القبائل العربية مثل بني هلال وبني سليم تهاجر من الجزيرة العربية إلى شمال افريقيا ؟
فمن أهم العوامل التي أدت بهم إلى الهجرة هو التغير المناخي أو البحث عن الماء والكلأ كما كان يطلق عليه قديما .

فعندما تتجمد سهول هولندا واسكتلندا والمانيا ولن تجد الاعداد الهائلة من الابقار والاغنام المرعى، فبم سيفكر الهولنديون والانجليز والالمان يا ترى ؟
خاصة إن رأوا ان أراضي شمال أفريقيا ودول عربية أخرى كسوريا والاردن صارت خصيبة ومناخها معتدل ومناسب .

هل سيرضى الاوربيون أن يروا مواشيهم تنفق أمام أعينهم من البرد القارص وقلة الكلأ ؟
ناهيك عن توقف الانتاج الزراعي وما تقوم عليه من صناعات .
وبالطبع هناك الكثير من الصناعات التي تقوم على ما تنتجه تلك الحيوانات واهمها الالبان واللحوم والجلود .
وتكاليف الطاقة المتزايدة الناشئة عن الصقيع .

وبإختصار شديد فتجمد أوروبا سيعني نهاية حياتهم الرغدة التي نراها الآن
وأنهم لن يكون أمامهم مخرج من ورطتهم إلا باللجوء إلى شمال أفريقيا ودول عربية أخرى مثل سوريا ولبنان والاردن والعراق واليمن ودول الخليج العربي وربما حتى السودان والصومال.

فهل نحن مستعدون ؟ ؟

هل درسنا الامر جيدا ؟؟

أم أننا منشغلون بكأس العالم الآن ! ! !
وكأس آسيا وأفريقيا وأوروبا وحتى أمريكا الجنوبية ! !
والدوري الانجليزي والدوري الايطالي وبقية المنافسات العالمية !

هل درسنا كافة الاحتمالات التي ستسبق أو تعقب نزوح شعوب أوروبا إلى أرض العرب ؟؟

قد يخطر ببال أحدكم أنه حتى في حالة تجمد شمال أوروبا فلا يوجد دليل قطعي يبين أن أرض العرب ستكون مطيرة
حسنا سنفترض جدلا أن حالنا سيظل على ما هو عليه بل سنزيد ونفترض أن مناخنا هو الآخر سيبرد وقد تتجمد بعض الاطراف الشمالية .
فيجب ألا ننسى أن معظم الدول العربية لديها شواطئ بحرية وأن أغلبها يتمتع بشمس ساطعة أغلب أشهر السنة.
ففي حالة عدم توفر مياه المطر فإن لدى الاوربيين خيار تحلية مياه البحر
وعلينا أن ندرك أنه في حالة تعاقد الشركات الغربية مع الدول العربية ( وبالذات النفطية ) على إنشاء محطات تحلية فإن أسعارهم تكون مبالغ فيها بشكل واضح.
ولكن عندما يصبح الامر يخصهم هم ومع توفر الطاقة الشمسية فإن تكلفة تحلية المياه قد تصل إلى معشار ما تكلفنا الآن.

بمعنى أنه حتى في حالة عدم إزدياد كمية الامطار على أرض العرب نتيجة للتغير المناخي القادم والتجمد المرتقب فإن تحلية مياه البحر سيكون خيارا عمليا وناجعا.

وهنا يلح علينا السؤال المؤرق

كيف سيتم إنتقالهم إلى أرضنا ؟ ؟ ؟

هل ستكون مشاريع مشتركة وشراكة ؟ أو على الاقل بدايتها شراكة ؟

أم ستكون إستيطانا مؤقتا ؟

أم سنشهد إستعمارا بغيضا يبرره الاصرار على البقاء وتخفت معه كل أصوات الضمير ؟ ؟

ولكي نكون منصفين وحتى يكون الموضوع شاملا علينا أن نبحث فيما حدث خلال آخر عصر جليدي مر على أوروبا ( من العام 1650 حتى العام 1850 ).
وعلينا أن نضع في حسباننا إمكانيات تلك الدول الاوروبية وقدراتها العسكرية وأساطيلها البحرية في تلك الفترة.
وكذلك إمكانيات الدول الاسلامية وقدراتها العسكرية للدفاع عن أرضها.
فلقد تزامن العصر الجليدي الماضي بصراع إستعماري مرير بين بريطانيا وفرنسا واسبانيا على الامريكتين الشمالية والجنوبية.
وبدأ بعده إستعمار دول آسيا وأفريقيا والدول الاسلامية مع ضعف الامبراطورية العثمانية وتنامي القدرات العسكرية الاوروبية.
فاحتلت بريطانيا الهند عام 1757 واحتلت فرنسا مصر في العام 1798 ثم إحتلتها بريطانيا في العام 1882
غير أن الامر آنذاك لم يكن ينظر إليه من منظور التغيرات المناخية

إذاً فالموضوع خطير جدا و علينا أن نفكر في الامر مليا

فسواء كانت تقديرات هذا العالم الروسي دقيقة ، أم أن التجمد هذا سيحتاج لعشر سنوات أخرى او حتى عشرين سنة أخرى فالواضح أنه قادم لا محالة.
والملاحظ أن التجمد هذا يحدث تقريبا كل 200 سنة تقريبا .
وأن آخر تجمد قد إنتهى في العام 1850
ومن الطبيعي الايمان بأن هذا النوع من التغير المناخي هو من سنن المولى عز وجل في خلقه
فكما خلق الله الليل والنهار و خلق الصيف والشتاء والخريف والربيع التي تستمر لبضعة أشهر فقط
فلقد سن المولى عز وجل في خلقه أيضا دورة البقع الشمسية التي تستمر إحدى عشر سنة
وهو الذي يخلق هذه التقلبات المناخية التي تستمر لمائتي سنة.

إذاً فنحن على أعتاب تجمد آخر وشيك ولكن طبيعة الحياة العصرية قد ساهمت في التسريع به .

والمطلوب منا الآن كأفراد و كجماعات التفكير في كيفية مواجهة هذا الخطر الداهم
ويجب ألا يقتصر تفكيرنا على كيفية الاستفادة من هذا التطور بشكل أناني.
كأن تفكر بعض الشركات في كيفية إستغلال هذا التطور بشكل إحتكاري كما هي العقلية المسيطرة على شركات الاستثمار العقاري .

بقى لي ان أذكر بأمر هام جدا جدا .

كل هذا قد يبدأ في التكون خلال أربعة سنوات فقط
أي خلال خمسين شهرا من الان
فالتغير المناخي أيها الاخوة الكرام ليس موضوعا أكاديميا بحتا
وليس حدوثة نستمر في سردها كل ما جمعنا اللقاء
وليس موضوعا للشماتة في الغرب وما نلمسه منهم من ظلم لحقوقنا
وليس عقابا إلهيا للغرب وحده

والحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما تحدث عن عودة أرض العرب مروجا وانهارا لم يكن يزف لنا بشرى كما أسلفنا القول.

إنه كان يتحدث عن فتنة

ويا لها من فتنة

أسأل الله تعالى لي ولكم حسن الخاتمة

تحديث
كثير من الاخوة وهو يسمع عن موجات من الحر تجتاح أوروبا بل ويشهدها في بعض دول الخليج لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن أن يتمخض عن هذا الحر تجمدا
وبعض الاخوة بعث لي برسائل مستفسرا عن هذا الامر
سبق وأن ذكرنا في موضوع تجمد شمال الاطلنطي ما يلي:

. فهذا يعني أن سير المحيط المتحرك العظيم The Great ocean conveyor belt محركه هو هبوط التيارات المائية الساخنة القادمة سواحل أفريقيا
، أي أن حركة هذا الهبوط هي تماما مثل القاطرة التي تجر القطار .
فذوبان الجليد في تلك المنطقة سيؤدي إلي زيادة نسبة المياه العذبة لأن الجليد هو عبارة عن ماء عذب متجمد.
والمعروف والثابت علميا هو أن الماء العذب هو أخف من الماء الملح .
وهناك نقطة معينة يكثر فيها الماء العذب في منطقة شمال الاطلنطي مما يجعله يمتنع عن الهبوط إلى أسفل

تلك هي نقطة الانقلاب التي ستؤدي إلى التجمد

أي أن القاطرة التي كانت تجر القطار ستتوقف
توقف القطار يعني توقف نقل المياه الدافئة إلى منطقة شمال الاطلنطي

مما يعني التجمد

فالتسخين الحالي هو الذي سيقودنا إلى التجمد

أرجو أن تكون هذه النقطة واضحة