:: Flying Way :: - الطيران العماني يعلن عن خدماته الجوية إلى لندن

الطيران العماني، الناقل الوطني لسلطنة عمان، سوف يقوم بتسيير رحلات يومية منتظمة بين مسقط العاصمة العمانية ومطار جاتويك في لندن خلال شهر نوفمبر القادم، مما يعد حدثا هاما وانجازا تاريخيا في مسيرة الطيران العماني والمتمثل في تسيير الرحلات بعيدة المدى بطائرات ذات الحجم الكبير.

وفى هذا الصدد، يقول الفاضل زياد بن كريم الحرمى، الرئيس التنفيذي للطيران العماني، تعد لندن احد الأسواق الرئيسية بالنسبة لنا، ويعتبر مطار جاتويك الذي سنسير رحلاتنا إليه ثاني أكبر مطار يخدم مدينة لندن. هو أبعد عن مركز مدينة لندن من مطار هيثرو، إلا أنه متصل بشبكة مواصلات ممتازة.

يخطط الطيران العماني لتوسيع نطاق عملياته المتنامية بهدف الوصول إلى وجهات جديدة، ويأتي ذلك تلبية لاحتياجات الطلب المتزايدة من مختلف فئات مسافرينا الكرام.

وصول الطيران العماني إلى مطار جاتويك في لندن يعد جزءا من برنامج التوسع الذي سيعزز مكانة الناقل الوطني على خطوط المسافات البعيدة، وبما يخدم أيضا توجهاتنا للتواجد في الأسواق ذات الإمكانيات السياحية العالية. جهودنا هذه ستساهم دون شك فى توفير المزيد من الرحلات المناسبة للمسافرين لا سيما في الشرق الاوسط، للوصول إلى لندن. وقال أن الخط المباشر الجديد سيدعم و يزيد حجم التبادل التجاري والسياحي بين البلدين الصديقين ويثبت جدواه بالنسبة للمسافرين من رجال الأعمال والسياح على حد سواء، كما سوف يتم الإعلان فى المستقبل القريب جدا عن الوجهات الجديدة التي ستربط مع خط لندن.

لتقديم نبذة عن الطيران العماني يقول الرئيس التنفيذي، إن هذه الشركة الفتية تتجه بخطى متسارعة ومدروسة على منحنى تصاعدي، و باتت جاهزة الآن للوصول إلى آفاق أرحب . الطيران العماني مستعد خلال هذه المرحلة لمواجهة متطلبات المستقبل من خلال توفر طائرات من نوع ايرباص 300/330 و 300/310 المجهزة بأحدث الأنظمة، والتي سوف تستخدم بصفة أساسية لتشغيل الرحلات الجوية المباشرة إلى مطار جاتويك وأيضا لخدمة الوجهات طويلة المدى الأخرى التي سيعلن عنها قريبا. سوف يتم تدشين الرحلات بمعدل 7 رحلات أسبوعيا إلى مطار جاتويك بلندن بدرجتي رجال الأعمال والسياحية، وبتطبيق أفضل المعايير الدولية فيما يتعلق بالمأكولات وأنظمة الترفيه في كلا الدرجتين، حيث ستتاح الفرصة للمسافرين للاستمتاع بالخدمات المتميزة وأحدث وسائل الراحة.

أشار الرئيس التنفيذي للطيران العماني أيضا إلى أن الرحلات الجديدة سوف تقلع من مسقط الساعة 1600 وتصل إلى مطار جاتويك الساعة 2030 ، أما رحلات العودة فسوف تقلع من جاتويك الساعة 2230 وتصل مسقط الساعة 945. سيتم استخدام طائرات ايرباص 300/330 ( 6 أيام) وطائرة من نوع ايرباص 300/310 أيام الأحد في رحلتي الذهاب والعودة من والى مسقط . أيضا سيتم توفير خدمة الليموزين لجميع ركاب درجة رجال الأعمال وأعضاء بطاقة السندباد الذهبية عند الوصول والسفر من لندن. وقال أن عطلات الطيران العماني ستعد رزم العطلات لتشمل التذاكر والفنادق والجولات السياحية داخل المملكة المتحدة. أضاف الحرمى قائلا من أن استلام طائرتي الايرباص الجديدتين يعد جزءا من التزام الشركة الأكيد تجاه مسافرينا الأعزاء لتقديم اختيارات اكبر من المحطات والمزيد من الرحلات والمزايا. وبذلك نكون قد وفينا بوعودنا لزبائننا الكرام بالاستمرار في تقديم أفضل الخدمات في جميع الأوقات.

كما أكد الرئيس التنفيذي بقوله، أنه يوجد لدى سلطنة عمان إمكانيات سياحية هائلة، ومستقبل مشرق واعد فيما يتعلق بهذا الجانب. وبفضل الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله و رعاه، فقد احتلت سلطنة عمان مكانة مرموقة على كافة الأصعدة، ونحن في الطيران العماني ملتزمون أيضا في العمل إلى جانب كافة القطاعات الأخرى في الدولة ضمن إطار الرؤية المستنيرة لمولانا المفدى و عليه، كان لزاما أن نبذل كل الجهود الممكنة لتطوير ناقل السلطنة الوطني، مع الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات، حيث تأتي خطط الانطلاق إلى الوجهات البعيدة ضمن هذه الجهود الحثيثة.

وأضاف الحرمي من أن الناقل قام في العام الماضي بنقل1.225.604 مسافر، ومن المتوقع في هذا العام أن يتم تجاوز هذا الرقم حسب المؤشرات الايجابية الحالية والأداء العام للشركة خلال النصف الأول من هذا العام، والذي شهد إنجازات عديدة على كافة الأصعدة. يقوم الطيران العماني حاليا بتسيير رحلاته الجوية المنتظمة إلى 21 وجهة، والتي سوف تزيد إلى نحو 28 وجهة بنهاية هذا العام. يأتي ذلك كجزء من إستراتيجية النمو المتواصلة، والتي ستتيح للشركة الوصول إلى المزيد من الوجهات وتسيير المزيد من الرحلات، مع توفير رحلات ربط مناسبة من خلال مركز عمليات الشركة الرئيسي في مسقط.

وقال أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، أصبح الطيران العماني بالإضافة إلى المحطات التي دشنها مؤخرا أول ناقل دولي يبدأ رحلات منتظمة دون توقف بين كل من مسقط وشيتاجونج فى بنجلاديش. أيضا سوف يحلق أسطوله قريبا عبر أوروبا بالإضافة إلى عدد من المحطات الجديدة في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، مشيرا إلى إن هذه الوجهات الجديدة ما هي سوى تمهيد لافتتاح المزيد من المحطات الجديدة لهذه الشركة الواعدة.

ونوه الرئيس التنفيذي للطيران العماني أنه قد كان لإدارة الشركة ومن خلال الإجراءات المكثفة التي انتهجتها دورا كبيرا في تحول الطيران العماني إلى شركة مرموقة عالية الكفاءة تقدم اعلي خدمات الجودة، كما وتواصل عملياتها وانجازاتها تحت عيون ساهرة وسواعد وطنية فتية، مما انعكس إيجابا بالتالي على كافة مجالات خدماتها. الشركة ماضية في خططها المتضمنة التوسع في أسطولها وتحسين خدماتها ومنتجاتها وأنظمتها والوصول إلى أسواق جديدة. من بين البنود المدرجة كأولويات لدينا هو التوسع في الأسطول والشبكة والاهم من ذلك، الاستمرار على التركيز على عناصر الانضباط والسعي نحو زيادة الكفاءة وترشيد المصروفات وأيضا تدعيم الوضع المالي للشركة، حسبما قال.

من جانبها قالت دائرة الإتصالات التنفيذية و الإعلام في الطيران العماني أن الناقل الوطني يقف فخورا اليوم من خلال قائمة إنجازاته المضافة إلى سجل عملياته. ويعتبر الطيران العماني أول شركة طيران تجارية في منطقة الخليج العربي تقوم بشراء النسخة الأحدث من طراز "بوينغ 737" الأفضل مبيعاً في تاريخ صناعة الطائرات التجارية.

لقد اتسم جدول رحلات الطيران العماني بالموثوقية وتحقيق نسبة عالية في المحافظة على مواعيد إقلاع الطائرات متجاوزا بذلك نسبة 95 ٪، كما وقطعت الشركة شوطا كبيرا علي طريق ترشيد المصروفات وتحسين الموقف المالي بالإضافة إلى توفير خدمات عالية الجودة فضلا عن الالتزام بأعلى درجات السلامة والذي يعد من أهم العناصر التسويقية لشركات الطيران. وأضافت بالقول أنه ربما يعد الناقل الوطني لسلطنة عمان حاليا واحدا من اصغر الناقلات الجوية في العالم، إلا أنه ومن خلال السياسات المتبعة بات يحقق العديد من الإنجازات المتلاحقة والملحوظة، حيث ومنذ إنشائه منذ في عام 1993 وحتى الان، لم يشهد الطيران العماني الا النجاح.

إختتمت دائرة الإتصالات التنفيذية والإعلام بالتنويه إلى أن الشركة التي بدأت عملياتها بطائرة واحدة على خط صلالة، أصبحت خلال هذه المرحلة شركة طيران دولية مستعدة لمواجهة جميع التحديات، ومن أن شبكة خطوط الناقل ستشهد توسعا ملحوظا بنهاية 2007. يأتي ذلك بالإضافة إلى السعى نحو دعم حجم الأسطول الحالي ليصل إلى 19 طائرة تسع منها ذات الحجم الكبير بحلول عام 2011. إن ذلك هو بمثابة البداية وليست نهاية المطاف وفق سلسلة الخطط المستقبلية الطموحة التي اعدتها الإدارة التنفيذية، والتي تسعى من خلالها الى التوسع في كافة عملياتها حسبما أكدت.