|
{رسالة قصيرة}
حرر بــ : بلا عنوان
مدينة الأحزان بتاريخ : الكدر الأبدي عزيزي الملاك , لطالما أصبح الحلم حقيقة .. لكن ماذا ان صارت الحقيقة حلما نرجوه فلا نحصل عليه ؟ اذا لم يسبق لك أن جربت موقفا كهذا فأنت لم تذق حتما طعم السراب والأوهام وأنصاف الحقائق! كل ليلة يهجم علي ذلك الصداع الرهيب وأتساءل هل فعلا كنتَ هنا يوما ما ؟ فآثارك، كلماتك، صوتك، بقاياك .. كل هذا لا يزال هنا إلا أنت ! كنتَ حقيقة يوما مّا لكنك صرت الآن سرابا وربما حقيقةً في أحلام فتاة أخرى يا ملاك ! فعلا إنه لأمر صعب أن نضطر للتجرد من ياء المتكلم إلى العدم ، فأنت لم تعد "ملاكي" بل أضحيت "ملاكا" ولا شيئ أكثر .. لم أغفل عن برودة كلماتك حين كلمتك آخر مرة في إحدى محطات تزودي بأفيونك كي أبقى على قيد الحياة .. فمنذ ذلك الحين وأنا أنزف وأنزف وأنزف حتى ما عاد النزيف يجدي في شيئ .. صدقًا ! أحببتك بصدق مفرط رغم أني لا أعرف محلك من الإعراب هناك ، فكيف يهمني إعراب سخيف وأنا الهائمة في هُيامك المرتوية من عشقك الممسكة بتَلابيب قلبك ؟ كنتَ أول عاصفة في حياتي والأخيرة على ما يبدو .. قلبتَ الطاولة على كل شيئ كان قبلكَ وصرت أنت المبتدأ والمنتهى.. الحلمَ و الواقع .. الإنسانَ والملاك .. وكنت أنا قبل سنتين من الآن أحلق في سماء عشقنا بجانب الطائرة التي تواعدنا أن نلتقي بها يوما ما .. لم أكن أدرك آنذاك ما معنى كلمة "حب" سوى أنها شعور جميل يجعلك سعيدا في كل الأوقات .. لكن هذه الكلمة السحرية اتخذت بُعدا آخر معك وباتت حبا و خوفا وقلقا وغيرة ودموعا لا تجف .. وبعض الترهات الأخرى التي قضت على كل خصيب في قلبي.. وها هي تلك الطائرة لم تأت ولم نحلق .. ! قد تحلق أنت يوما لأن القدر ابتسم لك لكن ذلك اليوم لن يكون بصحبتي بل بصحبة من لم يكن التحليق حلمها من قبل .. أتمنى حينها أن تتذكرني و أن تبتسم لغيمتنا الغالية التي بنينا أحلامنا عليها وسأذْكُرك بالخير عند بارئنا .. أعدك ! (لا أدري لماذا دموعي تنهمر الآن ) .. لم يعد للحديث بقية .. التوقيع : طيارة المستقبل ايمان |
طيارة المستقبل إيمان :haha: فعلاً إفتقدنا مؤلفاتك الجميله وسررت جداً عندما قرأت موضوع جديد والكاتب طيارة المستقبل إيمان في الحقيقة الرسالة وصلت ! و ما آقسى أن نصحو يوماً لنرى أنفسنا ذكريات لن تعود ! في الوقت ذاته ما أجمل الحب فهو شعور لن يعترف به أحد إلا من عاش فيه بصدق لنتحدث قليلاً عن هذا الملاك ! عفواً سيدتي إيمان هذا لايستحق أن يطلق عليه ملاك ولكن ! قد تكون قصص الحب في المسلسلات والآفلام والتي تتخللها الخلافات و الفراق والقسوة مجرد تمثيليه يحكى عنها لكني اليوم بت أعرف أن الحـب الحقيقي الذي ينبع من القلب ويؤلم .. فعلاً يؤدي إلى الفراق و القسوة آحياناً و الخلافات في مختلف ظروف الحياة لأن من يحب شخصاً سوف يحميه من أي شيء أي شيء وإكررها أي شيء يضر بمن يحبه وقد كنت أنا يوماً عاشقاً لفتاة ومازلت . وإرددها على الملأ ومازلت حتى يومنا هذا آحلم بها في منامي ليلاً بل زاد حنيني وشوقي وعشقي لها ولكن إمثل أنني غير مهتم والسبب جداً بسيط كلمة واحده " لآجلها " نعم لـ أجل هذه الفتاة ، غداً عندما تعلم بـ آني لن أتزوجها لظروف هي تعلمها سوف تـنجرح بل قد تكرهني لمجرد أنني صارحتها بـ المستقبل ،، المستقبل الذي بت أتألم عند ذكره وبالنسبة لـ آي ملاك فـ لن يسمح لنفسه أن يجرح ملكته ولن يقبل على نفسه أن تكرهه لأن هذا سيدعه ينتحر من الألم الذي يشعر به بشكل بسيط آخر لأنه يـحبها لذا قد يقرر الملاك أن يبتعد حتى لو كان هذا شيء يضره لكنه يجبر نفسه ويمثل بأنه غير مهتم وقد آضحى ملاكاً بالفعل ولاشيء أكثر ولكنه قد يعود يوماً ما فـ سنة الحياة هي التغيير ولا نعلم ماذا يحدث غداً وقد لايعود لكن تبقى دموعه حزناً على حاله وسيدفن ودموعه تملأ خدوده . ______ إيمان شكراً على هذا الموضوع الجميل لم آتمالك حماسي فـ إنهمرت في الكتابة خصوصاً وهذه المواضيع تعجبني جداً وكأني أكملت الرسالة في حفظ الرحمن الذي عينه لا تنام |
اقتباس:
شكرا على مرورك ^_^ وشكرا كذلك لأنك أظهرت بعض الحجج الواهية لكي نتخلى عمن نحب لأني أدركت متأخرة أني كنت مخطئة في تقدير الأمور حين اتهمت المجتمع والقدر بتخريب أحلامي وأحلام ملاكي واكتشفت أنهما بريئان من ذلك براءة الثعلب من دم يوسف.. أخطأت لأني وثقت في حروف رقمية وذبذبات صوتية أخطأت في تقدير ذاتي حين جعلت حلمي ملاكا وأغفلت أني قد أكون حلم كل ملاك وسأظفر بإذن الله بالأفضل من بينها أخطأت حين وثقت جدا بمن لا أعرف محله من الإعراب أخطأت حين أمضيت واقعي في القلق على المستقبل والغوص في الماضي فلا انا غيرت الماضي ولا أنا عشت واقعي ولا أنا استعددت للمستقبل أخطأت حين غفرت لملاكي ذنب الخيانة .. أخطأت حين وضعت ثقتي فيمن ظننت أنه أهل للمسؤولية : مسؤولية تغيير الواقع أخطأت بقدر الدموع التي ذرفتها صدقا وحبا وخوفا أخطأت بعدد الساعات التي كان قلبي ينبض فيها بحب الملاك أخطأت بعدد ورقات الشجرة التي جلست تحتها أنتظر وأنتظر وأنتظر دون جدوى حين كان الملاك يعانق الاثم بنكهة المؤنث .. أخطأت حين سمحت لصوت العاطفة أن يعلو على سلطة العقل أخطأت لأني بارزت القدر أخطأت بقدر اللحظات الجميلة التي فاتتني رفقة من تخليت عنهم لأجل الملاك أخطأت حين تغابيت كثيرا وصدقت كثيرا وانتظرت كثيرا أخطأت حين سمحت لطيشي بتقرير مستقبل امرأة ناجحة ستكون هي "أنا" ففي الحب ضعف لا يناسب تمردي لأني لم أعتد أن أضعف أمام أي كان سوى أمام ربي .. أخطأت لأني أحبب شخصا يُقبل علي حين تُنكره الدنيا ويُنكرني حين تُقبل عليه الحياه .. لكني لم ولن أندم لأني بُحت بهذا الحب مهما قال ومهما سيقول ولماذا أندم إن كان هذا البوح قد منحني تجربة تنغنيني عن كل التجارب في التمييز بين الصادق والكاذب ؟؟ فأنا فخورة كل الفخر لاني لا أستبدل حبا بآخر لأن مشاعري ليست مختبر تجارب يمر عليها من هب ودب .. فخورة لأني لا أحتاج شخصا كي يظهر لي قيمتي في الحياة فأنا أعرف قيمة نفسي بنفسي و واثقة أنها عالية علو السماء فخورة لأني كنت صادقة وشفافة إلى أبعد الحدود فخورة لأني لم ألجأ يوما للكذب من أجل تبرير موقف أو رأي أو فعل تجاه الملاك فخورة فقط لأني لا زلت على قيد الحياة والأمل لكن ما لن أغفره لنفسي هو أني نزلت بمستواي إلى مستوى الحب ! وكما قرأتُ يوما ما " لا تقل للحب تبا .. تبا لمن اخترته حبيبا لا يُحبّ " °°°°°°°°°°°°°°°°°° آآآه كابتن أنت محظوظ لأنك انهمرت في الكتابة أما أنا فقد انهمرت بالدموع التي لن تذرف مجددا بإذن الله يسرني مرورك Merci :happy: |
جمممال كلماتك
شكرا عزيزتي |
رد: {رسالة قصيرة}
شكرا لكي لكن ياريت تكون المقالات قصيره
|
رد: {رسالة قصيرة}
اقتباس:
شكراً لك .. |
| الساعة الآن 01:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
