:: Flying Way :: - رئيس الوزراء الكويتي التقى وفدي «بوينغ» و «آيرباص» لبحث سبل دعم «الكويتية»

مشكلة الأوفست ستطفو على السطح في حال الاتجاه للتعاقد المباشر مع الشركات العالمية

رئيس الوزراء الكويتي التقى وفدي «بوينغ» و «آيرباص» لبحث سبل دعم «الكويتية»

https://www.alwatan.com.kw/Data/site1...-083007.pc.jpg

استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بقصر بيان امس وفدي «بوينغ» و «آيرباص» وبحث معهم مجددا سبل دعم مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بشأن تحديث اسطولها في محاولة جادة لزيادة قدراتها التنافسية لمواجهة التحديات المتزايدة في سوق النقل الجوي، واصدر سمو الشيخ ناصر المحمد توجيهاته الى وزير المواصلات عبدالواحد العوضي بالتنسيق مع اللجنة الاقتصادية لمجلس الوزراء بمتابعة المفاوضات ودراسة ملف تحديث اسطول الكويتية بالسرعة الممكنة لاتخاذ الإجراءات الإيجابية لدعم المؤسسة الوطنية.

« عودة المفاوضات »

وفي السياق نفسه ـ تأكيدا لما نشرته «الوطن» امس ـ التقى وزير المواصلات والرئيس الاعلى للطيران المدني، عبدالواحد العوضي، وفدي «بوينغ» و «آيرباص وسط سياج حصين من السرية المفروضة على تفاصيل المفاوضات والمباحثات التي تجرى الان الا ان »الوطن« علمت من مصادر ذات صلة بموضوع تحديث اسطول الكويتية، ان العوضي ابلغ المصنعين الرئيسيين لصناعة الطائرات التجارية في العالم رفض الحكومة عرض شراء 19 طائرة من الآفكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات، والتي كانت مقررة في خطاب النوايا بين الشركة والكويتية.

وفيما يبدو منعطفا اخيرا لمشوار المفاوضات حول تحديث اسطول الكويتية، يبدو ان قرار الإلغاء لعدم الموافقة الحكومية على خطاب النوايا يعيد الى الاذهان الصراع بين الغريمين «بوينغ» و «ايرباص» على صفقة تحديث الاسطول للفوز بحصة الاسد.

وقد احدث بالفعل قرار الغاء الصفقة ردود فعل مفاجئة، وحاولت «الوطن» الاتصال بمصادر قريبة من الاحداث، لمعرفة ردود الفعل المختلفة ورصد خيارات وسيناريوهات استدراج عروض جديدة من مصانع الطائرات والتعاقد المباشر معها الذي يتوقع له ان يجبر «الكويتية» على الانتظار لحين تسلم طائراتها ما بعد العام 2012 على اقل تقدير بالنسبة لطائرات الايرباص، وبالنسبة لطائرات البوينغ بعد العام 2016 على حسب دورها على قائمة الجدول الزمني لتسليم الطائرات.

« الاوفست »

الا ان المشكلة الكبرى التي ستطفوا على السطح من جديد هي مشكلة شروط «الاوفست» وآليات تطبيقها وبخاصة بالنسبة لشركة بوينغ التي ترفض هذا الشرط لانها لا تلقى دعماً ويطالبها مساهموها بتطبيق «الاوفست» في اضيق الحدود، وشرط الاوفست يلزم اعادة توظيف جزء من مبلغ الصفقة في حدود %25 تلتزم بها كل من يوينغ وايرباص في تنفيذ مشاريع داخل الكويت، وهو اجراء غير مألوف خاصة في صفقات الطائرات التجارية المدنية.

« نية صادقة »

وقال نائب رئيس مجلس ادارة شركة الافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات نائل الهذال. ان الشركة حزنت لقرار الغاء الكويتية عرض الشراء المقدم لها لان الافكو كانت لديها الرغبة الصادقة والنية الجادة لمساعدة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية كدافع وطني لاعادة مكانتها المرموقة في المنطقة بتوفير الطائرات الحديثة ذات التكنولوجيا المتقدمة باسعار اقل وبمواعيد تسليم مبكرة لدعم قدرة المؤسسة التنافسية، ولانها شريك مؤسس، وتمتلك حاليا حصة بنسبة %11.4.

واضاف الهذال ان الشركة لا تتأثر برفض «الكويتية» لعرضها حيث ان هذه الطائرات بوجه خاص يزداد عليها الطلب بشكل غير مسبوق بدليل ان جداول التسليم للطلبات الجديدة من المصانع عليها الانتظار لاكثر من اربع سنوات كي يستطيع خط الانتاج في المصنع توفيرها.

وقال الهذال ان تأثر السهم انخفاضاً بسبب الالغاء الاخيرشيء طبيعي ومنطقي الا ان النتائج النهائية للسنة المالية التي تنتهي في سبتمبر المقبل تشير إلى ان الشركة سوف تحقق نتائج مالية ايجابية وان الايرادات من عمليات التشغيل تبشر بمستقبل واعد للشركة، واننا لا نتدخل في حركة السهم ونتركه للعرض والطلب.

« خطة التحديث »

ويذكر ان خطة شبكة الخطوط التي اعدتها «الأياتا» عن طريق برنامج الامم المتحدة للانماء تعتمد في المقام الاول على توافر الطائرات والاتفاقات الثنائية لحقوق النقل الجوي بين الدول، والبنية التحتية اللازمة كما حددت دراسة تحديث الاسطول المعدة من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي احتياجات المؤسسة للسنوات العشر المقبلة خلال الفترة من العام 2009 الى العام 2019 من الطائرات بعدد 20 طائرة نحيفة البدن وعدد 16 طائرة عريضة البدن، حيث ان خطة تطوير شبكة الخطوط تشتمل على افتتاح 11 محطة جديدة ليصل عدد الوجهات الى 49 وجهة ويشتمل عدد الرحلات الاسبوعية اليها حوالي 380 رحلة اسبوعية.

وبناءً على العروض التي تلقتها المؤسسة من المصانع وشركات التأجير والشراء التي يبلغ عددها حوالي 14 شركة بما فيها مصانع الايرباص والبوينغ، الا ان عرض الافكو كان افضل العروض المقدمة من وجهة نظر المؤسسة نظرا لمواعيد التسليم المبكرة، وانخفاض اسعار الافكو مقارنة بالعروض الاخرى حيث ان الافكو عرضت وفرا قدره 4 ملايين دولار للطائرة الواحدة بالنسبة لطائرات الايرباص من طراز A320، ووفرا قدره 18 مليون دولار للطائرة الواحدة بالنسبة لطائرات البوينغ B787ـ800، اما بالنسبة لمواعيد التسليم فقد التزمت الافكو بتسليم الكويتية 12 طائرة من بوينغ يتم تسليم 6 طائرات في العام 2012 و6 طائرات اخرى في العام 2014، بينما لا تستطيع بوينغ تسليم الكويتية هذه الطائرات الا في العام 2016، وكذلك بالنسبة لطائرات الايرباص A320ـ200فقد التزمت الافكو بتسليم الكويتية 7 طائرات منها 6 طائرات في العام 2009 والطائرة السابعة في العام 2012.
بينما لا تستطيع شركة الايرباص تسليم الكويتية هذه الطائرات قبل العام 2012.

وقال مصدر مطلع في «الكويتية» انه في حالة انتظار المؤسسة لمواعيد تسليم المصانع يكلف «الكويتية» فقد ايرادات تشغيلية تقدر بحوالي 300 مليون دينار، اضافة الى تكاليف الصيانة المرتفعة وفقد السيطرة على السوق في ظل مواجهة التحديات المتزايدة في صناعة النقل الجوي محليا وخليجيا وعالميا في ظل سياسة الاجواء المفتوحة مما يضعف قدراتها التنافسية.

https://www.housing.gov.kw/News/images/alwatan.gif