كشفت «طيران الإمارات» عن أنها حققت أرباحاً صافية قدرها 752 مليون درهم (205 ملايين دولار)، عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية 2009/.2010

وأوضحت في بيان لها أن «ذلك يشكل نمواً بنسبة 165٪، مقارنة بالأرباح الصافية خلال النصف الأول من السنة المالية الماضية، التي بلغت 284 مليون درهم (77 مليون دولار).

وقدرت الشركة مساهمات «طيران الإمارات» المباشرة في اقتصاد الدولة خلال هذه الفترة بنحو 10 مليارات درهم، في حين تصل المساهمات غير المباشرة إلى 14 مليار درهم.

ونقلت «طيران الإمارات» خلال النصف الأول للسنة المالية الجارية أكثر من 13 مليون راكب، وما يزيد على 700 ألف طن من الشحن، كما ساعدت شركات أخرى تعمل عبر مطار دبي الدولي، على تنمية عملياتها وعائداتها.

وأضافت أنها استثمرت أكثر من 40 مليون درهم لإطلاق حملتين رئيستين لترويج السفر إلى دبي وعبرها، الأولى «اكتشفوا المزيد في دبي» التي امتدت من أبريل إلى يونيو الماضي، والثانية حملة «تعرفوا على دبي» التي مثلت أكبر استثمار لـ «طيران الإمارات» في حملة إعلانية عالمية واحدة لإبراز تميز دبي من خلال شعبها وساكنيها.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن «(طيران الإمارات) واصلت التركيز على استراتيجيتها المستقبلية، على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي، كما واصلت الاستثمار في توسيع أسطول الطائرات الحديثة ذات الكفاءة البيئية العالية، وتعزيز شبكة الخطوط العالمية وتدعيم البنية الأساسية للعمليات المتنامية».

وأضاف أن «الشهور التي تلت اندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية، شكلت اختباراً حقيقياً لمدى جديتنا وعزيمتنا»، مؤكداً أن «(طيران الإمارات)، وعلى عكس الناقلات الأخرى، لم تلجأ إلى تقليص منتجاتها وخدماتها، وواصلت بدلاً من ذلك الاستثمار في تطويرها، كما اعتمدت على مواردها البشرية في تطوير وسائل ومناهج عمل مبتكرة، لضبط التكاليف وتحسين الإنتاجية والكفاءة، وتحقيق الاستخدام الرشيد للموارد المتاحة ووضع استراتيجيات جديدة لإدارة العمليات».

وبين أن «أداء الشركة خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية، شكل شهادة على صلابة الأسس التي نعمل وفقها، والمرونة التي نتمتع بها، للتكيف مع الأوضاع الصعبة التي يشهدها الاقتصاد العالمي».

وواصلت «طيران الإمارات» خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية 2009/2010 تحقيق نمو قوي في أعمالها، سواءً من حيث السعة المتاحة أو حركة الركاب والشحن، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وهو أداء خالف تماماً اتجاهات صناعة الطيران.

وسجل إجمالي العائدات 19.8 مليار درهم، متراجعاً بنسبة 13٪ عن المستوى القياسي الذي بلغه العام الماضي، وقدره 22.9 مليار درهم، ما يعكس مستويات أدنى لحصيلة الركاب والشحن، إلا أن الإنفاق الإجمالي الذي بلغ 19 مليار درهم، جاء أدنى بنسبة 15.8٪ عنه في العام الماضي، حيث كان 22.6 مليار درهم، وقد تحقق ذلك بفضل إجراءات ضبط الإنفاق وانخفاض أسعار الوقود.

وبلغت الأرصدة النقدية لـ «طيران الإمارات» في نهاية سبتمبر الماضي 6.7 مليارات درهم، بما في ذلك استثمار نقدي مستحق قدره 200 مليون درهم، مقارنة مع 7.4 مليارات درهم، عنها قبل ستة شهور من التاريخ المذكور، وذلك بعد تمويل عدد من البرامج الاستثمارية الكبرى، بما في ذلك دفعات قبيل تسلم الطائرات الجديدة، ومشروعات بناء في دبي، وتحديث التجهيزات الداخلية لعدد من طائرات الأسطول العاملة.

واستطاعت الناقلة، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، ترتيب تمويلات بقيمة 3.3 مليارات درهم.