:: Flying Way :: - الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية : لا إلغاء لصفقات شراء طائرات جديدة و أربع محطات تنضم لـ "القطرية" قري

أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية : لا إلغاء لصفقات شراء طائرات جديدة و أربع محطات تنضم لـ "القطرية" قريبا

الشرق القطرية 14/12/2009
أكد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية خلال حديثه للصحفيين وعدد من رجال الأعمال الاستراليين في كلمة ألقاها بمدينة ملبورن الأسترالية أن " الخطوط الجوية القطرية " قادرة على المنافسة ، والاستمرار في حصد النجاحات ، وحيازة موقع مهم في صدارة عالم النقل الجوي ، بين الشركات الأخرى المنافسة التي تعمل في ذات المجال ، منوها " إلى أن الناقل الوطني سيحتل مكانة عالمية كبيرة خلال الأعوام القادمة مع افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد ، واستلام الخطوط الجوية القطرية عددا إضافيا من الطائرات الجديدة من صناعها .

وفي رد على أسئلة الصحفيين بشأن أزمة دبي المالية وتأثيرها على سوق الطيران ، قال الباكر " إنه لا تأثير على قطر من جراء الأزمة ، وأضاف أن الخطوط القطرية لم تتأثر بالأزمة ، مؤكدا متانة اقتصاد دول الخليج ، ومشيرا إلى أن هذه الأزمة عابرة ، وأن الاقتصاد الإماراتي قادر على تجاوزها ، وأوضح أن التنافسية بين القطرية وطيران الإمارات لتقديم خدمات طيران متطورة ، وتوقع الرئيس التنفيذي للقطرية أن الشركة ومنافستها ( الإماراتية ) ستتصدران أولويات الراغبين بالسفر عالميا ، وليس فقط إقليميا ، وأفاد أن الشركتين ستتسيدان عالم الطيران خلال السنوات القليلة القادمة .

الباكر لم يغفل عن التنويه أمام الحاضرين أن " الخطوط القطرية " لن توقف مسيرتها نحو الريادة ، وتحقيق نجاحات أكبر ، حتى مع قدوم الأزمة المالية العالمية ، موضحا أن الأزمة لم ثنها عن المضي قدما ، في المساهمة في الرؤية القطرية ، التي ترنو إلى تحقيق نهضة شاملة ، واستطرد قائلا " إن أكبر دليل على منأى القطرية عن الأزمة هو تدشينها لمحطات جديدة خلال العام الماضي ، وزيادة عدد الكادر الوظيفي التابع لها ، وطلب طائرات جديدة .

وأضاف أن سياسة الشركة تعتمد على تحديث الأسطول الجوي الخاص بها ، وزيادة القدرات سنويا بنسب عالية ، قد لا توجد شركات إقليمية أو على الصعيد العالمي تنمو بنسب مقارب لهذا النمو .

وأردف قائلا " إن تحديث القطرية لأسطولها ، يأتي وفق إستراتيجية طموحة لجذب الراغبين بالسفر ، بحيث تقدم لهم أفضل الخدمات ، وحينها لا يجدون حاجة للبحث عن ناقل جوي آخر ، يقدم خدمات وراحة مماثلة ، حتى وإن ارتفعت تكلفة الطيران ، فإن المسافر لا يمكن أن يسافر على طائرة قديمة ، أو لا يجد الراحة فيها ، إذا توافرت له سبل أفضل عبر الخطوط الجوية القطرية ومنافساتها .وشدد على ألا يتجاوز العمر الافتراضي للطائرة الواحدة في الخدمة عن حاجز 5 سنوات".

وعلى الرغم من إقراره بارتفاع تكاليف حيازة تذكرة على متن "القطرية" مقارنة بغيرها، بيد أن الباكر قال إن الناقل القطري لا يقبل التنازل عن مكونات الجودة لديه، إذ أن تبني البعض لتكاليف أقل يتلازم مع انخفاض مستوى جودة الخدمات.

يشار إلى أن تصريحات الباكر جاءت على هامش الاحتفال بتدشين محطة جديدة للخطوط القطرية ، وهي مدينة ملبورن الاسترالية ، حيث دشنت الباكر برحلة جوية بتاريخ الخامس من شهر ديسمبر الحالي هذه الوجهة الجديدة للناقل الرسمي لدولة قطر ، ورافقه في الرحلة عدد من كبار المسؤولين في الشركة ووفد من وسائل الإعلام المحلية .

وتحدث أيضا عن الاهتمام القطري بالاقتصاد وتطوير المنشآت المحلية ، مشيرا إلى أن الدوحة باتت تحتل مكانة كبيرة إقليميا ، وشرح للحاضرين المشاريع المقامة حديثا في العاصمة القطرية كمدينة ( لوسيل )والمطار الجديد ومتحف الفن الإسلامي ، وأكد في حديثه أن الدوحة ستكون مركزا مهما في قطاع الطيران ، حيث ستصبح وجهة المسافرين أو الراغبين بتحويل رحلاتهم ، منوها إلى أن فتح خط ملبورن الاسترالية مباشرة إلى لندن عبر الدوحة وعدم توقف المسافر أكثر من ساعة ، يشجع على تدشين المزيد من المحطات ، ورفض الباكر عن الإعلان عن الخطط الجديدة للقطرية ، مشيرا إلى أنه في الأيام القادمة سيتم تدشين أربع محطات مختلفة ، وأكد أنه إن أعلن عنها فإن منافسيه قد يسرعوا إليها .

ونوه المسؤول التنفيذي الأول في الشركة المصنفة ضمن فئة الخمس نجوم إلى أن " القطرية" لم تقم بإلغاء أي من طلبياتها لبناء طائرات لدى شركتيّ "بوينغ" و"ايرباص"، وقال "فيما يقوم آخرون في القطاع ذاته بتقليص النفقات والتخلص من موظفيه، مازلنا نزيد من إنفاقنا على شراء أسطولنا من قبل أكبر المصنعين العالميين، وهو ما ترتب عليه زيادة فرص التوظيف، مع نمو الشركة التي تعد حديثة العهد بالموازاة مع منافسيها في المنطقة".

وتعوّل "القطرية" على الخط الجديد المتجه إلى عاصمة ولاية فكتوريا الاسترالية، فيما باتت الأخيرة أحد أبرز مقاصد الاستثمار الحكومي القطري الرامي لتنفيذ أجندة يتصدرها تحقيق الأمن الغذائي القطري، في دولة تعد أبرز منتج زراعي عالمي.

و تقول "حصاد الغذائية" التابعة لجهاز قطر للاستثمار أخيرا إنها استهدفت السوق الاسترالية في مجالات ذات صلة بتربية المواشي، وزراعة الحبوب التي يبرز منها القمح والشعير.

وخصّصت "حصاد" نحو 350 مليون دولار للاستثمار في مشاريع زراعة متنوعة في استراليا ومن ذلك مشاريع تتضمن تطوير جينات الحيوان، فضلاً عن إنتاج سلالات خاصة تمتلكها الشركة القطرية.

و كرر الباكر رسائل موجهة لشركات منافسة على المستويين الإقليمي والعالمي، كما كرر من دعوته لمستخدمي الخطوط الجوية لبناء مقارنة بين الخدمات المقدمة بين الشركات التي تتكفل بنقلهم عبر الأجواء.

ويعتقد الرئيس التنفيذي أن " القطرية" حققت خلال سنواتها التي أعقبت بداية العقد الحالي منجزات عجز منافسون عن تحقيقها رغم تقدمهم في الخبرة عن شركته التي يتوقع أن تصل العالمية خلال وقت قصير.

وقال " ننتظر وصول مزيد من الطائرات الموصى بها لدى كبار المصنعين العالميين، كما ننتظر استهداف أسواق جديدة، مع قرب تدشين مطار الدوحة الجديد، والذي سيكون مهيئا لقبول النمو المتوقع من المسافرين القادمين للدوحة أو أولئك الذين جاءوها مروراً".

ويضيف "مع استلامنا أكثر من 220 طائرة خلال العقد المقبل بشكل متزامن مع افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد الذي سيصبح مقرا جديدا للعمليات، فإن "القطرية" ستضحي أكثر قوة من ذي قبل".

وعلى الرغم من التنافسية العالية التي يتوقع أن تتصاحب مع دخول "القطرية" للسوق الأسترالية مع وجود ذوي خبرة أكبر في ربط المنطقة بالقارة الأوقيانونسية تتقدمها " الإماراتية" التي لا يملك المتجول في المدينة الأسترالية إلا أن يرى شعارها على أحد أطول أبراج ملبورن، غير أن الباكر يعتقد بأن ثمة عناصر قوة نسبية تميز " القطرية" عن منافسيها ، إن كان الأمر بجودة الخدمات المقدمة وحداثة الأسطول والربط مع بقية مناطق العالم من خلال الدوحة عبر وقت أقصر من المنافسين الآخرين.

ويعيش في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ويعمل فيها أكثر من 30 ألف أسترالي، ويقابل ذلك تواجد جالية ذات أصول عربية في استراليا إلى جانب آلاف من الطلبة الخليجيين، إذ ينتظر أن يوفر خط ملبورن الجديد خيارات سفر إضافية.