الخطوط السعودية.. السير في الاتجاه المعاكس
 

كلمة الاقتصادية
منذ خطة التنمية الخامسة والخطوط السعودية مطروحة للتخصيص، يتواتر الوعد به من خطة لخطة.. وها نحن في الخطة التاسعة ومساحة زمنية عمرها ربع قرن قامت أثناءها دول في الأسرة الخليجية نفسها محققة تنمية لامعة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، وتوهجت في سماء خدمة الطيران شركات مثل ''طيران الإمارات'' و''القطرية'' و''الاتحاد'' مسجلة شموخاً في الخدمة على الأرض وفي الجو حيثما كانت في الداخل أو الخارج، خاصة عندما نقيس العمر القصير لهذه الشركات الخليجية الثلاث بكهولة الخطوط السعودية وهرمها، التي بقيت تجتر وعود الإصلاح وتصريحاتها عاماً بعد عام وبدلاً من أن تنهض من كبواتها ومتاهة تردي خدماتها بدا أنها مع كل وعد وتصريح تسير في الاتجاه المعاكس. من هنا فإن دخول هذه الشركات الخليجية للعمل بين المحطات الداخلية في المملكة أصبح أمرا ملحا، إضافة إلى دعم شركات الطيران الاقتصادي في المملكة وتشجيعها وتمكينها ومساواتها بالخطوط السعودية في كل شيء، بدلا من طائرات متهالكة ومهترئة انتهى عمرها الزمني تستأجرها الخطوط السعودية من شركات طيران في دول عديدة، تعاني أصلا ضعف خدماتها وتواضع متطلبات السلامة لديها.
''الخطوط السعودية ترحب بكم''، هكذا يصلك الصوت من هواتف مكاتبها للحجز أو من كابينة الطائرة، غير أن هذا الترحيب لا يتعدى الأمنيات الطيبة، فالمسافرون في بهو المطار يفيضون عن الكراسي إما وقوفاً وتجولاً في البهو وإما قعوداً على درج السلالم لأن الطائرة تأخر موعدها أو أنها لم تأت بعد، وقد لا تعرف بذلك إلا بعد أن تتناهب أنفاسك ويسيل العرق من أردنك.
وفي موقف آخر، قد يسافر من لم يكن حجزه مؤكداً ولا حتى في قائمة الانتظار وقد يفاجأ من حجز مقعداً له منذ أمد أن اسمه ليس في قائمة المسافرين، كما قد يكتشف من حالفه الحظ بمقعد داخل الطائرة التي قيل له إنها لا مزيد فيها لراكب واحد، أن هناك عن يمينه وعن شماله وأمامه وخلفه مقاعد شاغرة!!
أما إن قررت أن تكون متحضراً ونظامياً واتصلت للحجز عن طريق الهاتف، فلسوف يتعين عليك أن تمتلك صبر أيوب مع رنين هاتف ينقطع خطه مرات أو يسد الطريق أمامك بنغمة المشغول أو يرغمك على كظم غيظك في انتظار أن تنتهي ثرثرة المسجل الآلي للمأمور يسرد عليك منجزات ''السعودية'' ومغريات خدماتها التي ما إن يداخلك الوهم بأن ما تسمعه أمر قد يكون ممكناً حتى ينقطع الخط ولا من يجيب، مثلما قد تذهب للمطار قبل موعد رحلتك بساعات فيقال لك عند الكاونتر، خصوصاً في خارج المملكة إن رحلتك تغير موعد إقلاعها دون أن يكلف موظفو ''السعودية'' أنفسهم عناء أن يبعثوا إليك برسالة على جوالك مثلاً أو الاتصال بك حيث مقرك، وليس مهماً إن ارتبك حجزك في الفندق أو أزعجت أطفالك وأسرتك للهرولة للمطار في غبش الصبح أو في بهيم الليل.
لا يعقل أن يظل حال الشركة السعودية للطيران خبط عشواء هكذا وتترك زبائنها في فوضى خدماتها وضياع مواعيدها ومساحة التغطية وهي التي تصرف مليارات على نثرياتها وملايين على وجباتها، فلا النثريات أثمرت سوى ''حشف وسوء كيل'' ولا الوجبات نجت من فضيحة لحم الحمير، دعك من خسائرها والعجز في ميزانيتها، كما أن هيئة الطيران المدني مع ''السعودية'' نفسها لم تثبتا أي قدر من عزم عملي يضع ''السعودية'' في قلب سياسة التخصيص عملياً ولا هما معاً جعلتاها ''ترحب بنا'' في الانضباط في المواعيد وتوافر الخدمة وجودتها وفي ألا تصر على فقدانك قيمة التذكرة كلياً حين لا تتمكن من اللحاق بطائرتك التي قد لا تكون السبب فيه، كما أن عدم إلغاء الحجز يجعلك تخسر نسبة عالية من قيمة التذكرة بخلاف شركات الطيران الأخرى التي تحمل صاحب التذكرة نسبة متدنية وثابتة لا تتغير كما هو الحال في خطوطنا السعودية وحدها، التي تحدد النسبة وفقا لأهوائها التي لا تعرف نظاما ولا قانونا، زد على ذلك أسعار تذاكرها المبالغ فيها بشكل متفاوت، بحيث ترتفع فجأة بشكل كبير وتتراجع بشكل طفيف دون أن تكون لذلك مسوغات مقبولة لدى العملاء الذين هم أصلا يتذمرون دائما من خدمات الخطوط السعودية وتعامل موظفيها، خاصة الكبار منهم. يجري كل هذا ونحن لا نرى ما يسر أبدا في خطوطنا لا في خدماتها ولا في أسعارها، خاصة عندما نقارنها بأسعار شركات طيران مميزة فكيف وهي في وضع مأساوي؟!
ونشرت هذه الصحيفة يوم الأربعاء الماضي تحذيراً وجهه أمير منطقة القصيم للخطوط السعودية قال فيه: (تحركوا بسرعة، القطار لن ينتظركم وستفقدون زبائنكم) وقبلها وجه مجلس الشورى نقداً شديداً لأداء الشركة وكم سبق هذين الموقفين سيل من المقالات والتعليقات على سوء وضع حال الخطوط السعودية، في الصحافة وفي فضاء الإنترنت، لكن، لا الشركة السعودية ولا هيئة الطيران المدني أيدتا خطوات إجرائية لافتة تثبتان فيها أنهما لا تتثاءبان من نعاس لا يستحقه وطن يحشد طاقة حماس لجذب الاستثمارات وتطوير بنيته النظامية والحقوقية وتعميق وتوسيع دور القطاع الخاص وتمتين اقتصاده ودعم الصادرات وبذل مجهودات في علاقات عامة وإعلام من أجل نصاعة مكانة الوطن في استهداف لتحقيق تنافسية مميزة، فكيف يسير كل ذلك في هذا الاتجاه وتسير ''السعودية'' في اتجاه معاكس؟!


https://www.aleqt.com/2011/10/15/article_589709.html

لك مني جزيل الشكر فيرست اوفيسر
اللي عاجبني في مقالات سابقه للمحلم والاجهر انهم يقارنون انفسهم بشركات عالميه وشركات خليجيه تتصدر قائمة افضل شركات طيران العالم من ناحية السلامه والصيانه واللي ادهى وامر انهم يقولون ( نحط خط احمر تحت يقولون ) ان نسبة الانضباط لتسيير الرحلات ارتفعت من 86% الى 94% من الانضباط وانهم بهذه النسبة افضل من شركة يونايتد ايرلاينز ( سبحان الله ) كيف ؟؟!! ما أدري ؟؟!!؟؟!!
هذا والخطوط في اسوأ حالاتها فكيف لو كانت في افضل حالاتها راح يجيب الملحم والاجهر 200%
تحياتي

صدقت والله ,,, في ظل تدهور حال الخطوط واستياء ركابها , وامتعاض موظفيها , والخطوط تشتري طائرات جديدة بدون أن تأهل طيارين عليها , والمسؤولين يصرحون أن معدل الانضباط ارتفع عن الأعوام السابقة , فاعتقد أن هناك سوء فهم من الإدارة , وهناك خلل في خططها المستقبلية .

شرفني تعليقك أخي كابتن myj400

الشركه تحسنت في فترة من الفترات وحققت ارباح لكن يبدو انها انتكست