:: Flying Way :: - الإمــارات: مقتــرح لتوحيــد معايير تبادل بيانات الملاحة الجوية

تعتزم الإمارات ممثلةً في الهيئة العامة للطيران المدني وقطاع خدمات الملاحة الجوية، تقديم مقترح دولي، حول توحيد المعايير الخاصة بتبادل البيانات الرقمية للملاحة الجوية، بين مراكز مراقبة الملاحة الجوية الإقليمية والدولية المختلفة، وذلك خلال انعقاد الجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، المقرر انعقادها في الفترة بين 24 سبتمبر الجاري والخامس من أكتوبر المقبل.

وقام فريق متخصص من قطاع خدمات الملاحة الجوية، بإشراف من المدير التنفيذي لقطاع خدمات الملاحة الجوية في الهيئة، أحمد الجلاف، بصياغة «ورقة عمل» تعتبر وثيقة تقدمها الدول عموماً أمام الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي البالغ عددها 191 دولة، لمناقشتها والتصويت عليها.

مقترح إماراتي

وقال المدير العام الهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن «مساهمات الهيئة على مستوى خدمات الملاحة الجوية، تخطت الصعيد المحلي، وأصبحت الإمارات من الدول الفاعلة في صياغة واقتراح التشريعات الدولية الخاصة بالملاحة الجوية».

وأضاف أن «منظمة الطيران المدني الدولي تمثل المنصة الدولية المثلى لتقديم مقترحات الدولة، وأوراق العمل المختلفة، لمناقشتها من قبل الدول الأعضاء».

بدوره، أفاد المدير التنفيذي لقطاع خدمات الملاحة الجوية في الهيئة، أحمد الجلاف، بأن «الإمارات تسعى من خلال هذا المقترح، إلى حثّ الدول الأعضاء على اعتماد نظام (إيه آي إكس إم 5.1) القائم على توفير حل متكامل لإدارة بيانات ومعلومات الطيران، نظاماً دولياً يتم التعامل به بين مختلف وحدات مراقبة الملاحة الجوية وقواعد البيانات، كما ستقدم الدولة مقترحات متعلقة بتحديث النظام بشكل دوري ومستمر».

قاعدة بيانات

ويتضمن نظام (إيه آي إكس إم 5.1) قاعدة بيانات وأجهزة رسم خرائط سهلة الاستخدام، ترتكز على أحدث ما وصلت إليه نظم المعلومات الجغرافية، مع إمكانية تبادل البيانات مع قواعد بيانات أخرى، وبشكل تلقائي، كما دمجت الهيئة خلال الأعوام السابقة نظام الملاحة الجوية «سيستم بريسما» مع نظام قاعدة البيانات (إيه آي إكس إم 5.1) لتسمح بالقيام بعملية تبادل المعلومات بشكل سلس.

ولفتت الهيئة إلى أن القدرة على عملية التبادل بين أنظمة الملاحة الجوية، ونظام معلومات الطيران الإلكتروني في «مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية» تعد أحد الأسباب التي شجعت الهيئة على تبني نظام (إيه آي إكس إم 5.1).

وأوضحت الهيئة أن «ورقة العمل» الإماراتية تؤكد أهمية وجود معايير موحدة لقواعد البيانات، لضمان سهولة إدارة البيانات، وتعزيز دقة واستمرارية تدفقها، إضافةً إلى أن هذه الخــطوة تعتبر ضرورية، لتعزيز قدرة مراكز الملاحة الجوية على التعامل مع الزيادة المطردة في الحركة الجوية، وتحسين الجودة والكفاءة، من خلال تبني أحدث التقنيات.

وتابعت أن نظام قاعدة البيانات (إيه آي إكس إم 5.1) يعتبر مناسباً لكل من البيانات الثابتة والديناميكية، إضافة إلى أنه يؤكد امتثال الهيئة العامة للطيران المدني لخريطة الطريق التي تم وضعها من قبل منظمة الطيران المدني الدولي، لتجهيز مقدمي خدمات الملاحة الجوية، لنظام إشعار الطيارين الرقمي.

دولة فاعلة

يشار إلى أن الإمارات انتخبت لشغل مقعد في مجلــس منظــمة الطيران المدني الدولي، وتـــشارك بوفد رفــيع المــستوى في أعمال الجمعية العمومية الـ38 للمنظمة.

وكانت الإمارات، ممثلةً في الهيئة العامة للطيران المدني، نجحت خلال العام الجاري في كسب التأييد الدولي لانتخابها عضواً دائماً في «لجنة خبراء التسهيلات» في «إيكاو»، وذلك في مقر المنظمة بمدينة «مونتريال» الكندية.

وتأسست «لجنة خبراء التسهيلات» بموجب اتفاقية شيكاغو، بهدف ضمان أمن عمليات الطيران المدني، وحث الدول الأعضاء على الامتثال للقوانين والتشريعات المتعلقة بالتفتيش على طائرات الركاب والبضائع.

ويعتبر المجال الجوي للإمارات الأكثر انشغالاً وكثافة في الحركة الجوية، في وقت يتعامل فيه مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية حالياً مع أكثر من 2100 حركة جوية يومياً، يخدم من خلالها ثمانية مطارات دولية في الإمارات، إضافة إلى حركة الطيران العابر.

https://www.argaam.com/article/articl...الملاحة-الجوية