فرغم كل التحديات التي تصيبني في حياتي إلا أني أسعى جاهدا دوما وحتى في أحلامي إلى أن أصبح طيارا ذات يوم بالقوات الجوية الجزائرية نعم طيارا و لكن ليس ككل الطيارين بطريقة أخرى الذين يطمعون في المكانة من جهة المال و المنصب بل احتراما ووقارا لهذه المهنة الشريفة التي تنبض في قلبي منذ الصغر وتنادي يا احمد هل لك أن تفصح عن ما حولك و تقول أريد أن أكون طيارا

لا و الله لن أصبر على حلمي و لو لبرهة لو كان بيدي حيلة لكن ماذا أفعل دولتنا تقول وأنا أقول و لا يكون إلا ما تقول الحكومة

نحن و كما تعرفون قليلو الدخل يعني ما نحن بالأثرياء و ما نحن بالفقراء و الحمد لله ........لكن هذا يمنعني أن انضم إلى كلية خاصة لتعليم الطيران...و كانت الفرصة الوحيدة التي انتظرها هي المدرسة العليا بطفراوي يعني تعليم عالي المستوى و مجاني و كما يقولون أناس زمان .....الباطل يبطل...و حقا المجاني باطل.....يعني كل هذا الاجتهاد في دراستي من اجل الوصول إلى تلك النقطة و محاولة رمي أول خطوة إلى هذا المجال الشاسع و الذي يضيق في قلبي يوما بعد يوم باء بالفشل ...تسألونني لماذا ....قالوا إن المدرسة مغلقة و لن تفتح أبوابها إلى غاية إشعار آخر .آه على حظي و نصيبي آه و لكن لا يصح من قولي إلا أن أقول قدر الله و ما شاء فعل ... و تمضي الأيام و تمر و تمر معها الأحلام أحلام اليقظة و المنام...و إذ ا بي أسمع أخبارا..... الكلية ستفتح أبوابها العام القادم (تضنون أني سأفرح) بالطبع فرحت لكن اسمع التالي و اجب لي عن سؤال

يقولون أن المدرسة لا تقبل إلا أصحاب الشهادات الموافقة لنفس السنة يعني السنة القادمة و يا خيبة أملي ...لم ألتحق بتسجيلات البكالوريا لهذه السنة.أتعرفون لماذا لاختلاف الآراء فذاك يقول كفى و هذا يقول لن تستطيع أو ما يسمى بلغتنا العامية (الراي التالف) يعني فاقد للرأي لا يعرف الصحيح من الخطأ و لا العليل من .........من أمر سيكون لك فيه فائدة