:: Flying Way :: - "فلاي دبي" تطير إلى 16 وجهة هذا العام

https://www.uaeec.com/newsm/19160.jpg
كشف غيث الغيث الرئيس التنفيذي لطيران “فلاي دبي” ان الناقلة الاقتصادية التي أطلقت أعمالها مؤخراً ستصل الى حوالي 16 وجهة اقليمية خلال العام الجاري، متحدثاً عن أجواء مغلقة تؤخر الإعلان عن الوجهات . وكانت “فلاي دبي” أطلقت عملياتها كاشفة عن أول وجهتين لها وهما بيروت وعمّان، وذلك بعد أن تتسلم أول دفعة من طائراتها خلال أيام . وتتسلم الشركة قبل نهاية العام 6 طائرات “بوينغ” فيما يصل اسطولها الى 14 بنهاية العام المقبل مع تسلم المزيد من الطائرات من أصل 54 طائرة تعاقدت على شرائها وتستكمل تسلمها العام 2016 . وشدد الغيث في حوار مع “الخليج” أن الشركة لا تعاني من مشكلات في التمويل بل استطاعت الحصول على تمويل من بنوك محلية وأجنبية، وانه سيكون لديها ما بين 12 إلى 16 وجهة بعضها يومي وبعضها أسبوعي خلال 2009 . ويرى الغيث أن سوق السفر في منطقة الخليج يعتبر من أقل الأسواق تأثرا بالأزمة العالمية، حيث إن قطاع الطيران الاقتصادي لا يزال يملك فرصاً كبيرة للنمو فهو لا يمثل أكثر من 5% من سوق السفر في المنطقة، في حين انه يمثل نسبة 20% في الولايات المتحدة وأوروبا .

والتالي نص الحوار:
ما هو تقييمكم لقطاع الطيران الاقتصادي في ظل انعكاسات الأزمة العالمية؟ وما هي معدلات النمو في الإقبال عليه؟

- من المعروف أن قطاع الطيران بصورة عامة يمر بفترة صعبة لأن الظروف الاقتصادية الحالية خفضت من نسبة الراغبين في السفر وكذلك الحال بالنسبة للطيران الاقتصادي فإنه يتأثر من انعكاسات الأزمة العالمية على سوق السفر ولكنني اعتقد أن هذا الأمر لن يستمر طويلا لأن السفر أصبح شيئاً ضرورياً للناس سواء في أدائهم لعملهم أو من اجل الترفيه بالإضافة إلى أن تركيبتنا السكانية والتي يشكل الوافدون نسبة 80% منها تتطلب من هؤلاء السفر والتواصل مع عائلاتهم، علماً أن تأثر قطاع السفر في المنطقة هو اقل بكثير مقارنة مع مناطق أخرى في العالم .
أما فيما يتعلق بنسب النمو فإنه من الصعب تقدير ذلك لكن لا اعتقد انه سيكون هناك انكماش وإنما نتوقع نمواً بنسب قد تكون اقل مما كان عليه الوضع في السابق علما أن قطاع الطيران الاقتصادي في المنطقة مازال في أول الطريق مقارنة مع العالم لأنه حسب الأرقام يمثل الطيران الاقتصادي في منطقة الخليج نسبة 5% من سوق السفر في حين انه يمثل نسبة 20% في الولايات المتحدة وأوروبا .
لماذا لا تزال أسواقنا متأخرة في هذا المجال؟

- على الرغم من وجود تحسن من عام لآخر في تبني سياسة الأجواء المفتوحة من قبل الدول إلا أن قيام بعض الدول بإغلاق أجوائها تعتبر من أهم الأسباب التي تقف عائقاً أمام تقدم هذا القطاع .

على الرغم من معاناة قطاع الطيران من انعكاسات الأزمة العالمية إلا أنكم اخترتم هذا الوقت بالذات لإطلاق الشركة، هل هذا في مصلحة “فلاي دبي”؟

- في الواقع نحن أعلنا عن إطلاق الشركة قبل ظهور الأزمة ولا اعتقد أن الأزمة كانت ستؤثر في اتخاذ مثل هذا القرار لكن هذا المشروع حيوي ومهم للبنية التحتية في الإمارات بشكل عام وفي دبي على وجه الخصوص وإذا كتب له النجاح سيكون من أحد أعمدة الطيران في المنطقة وهو مشروع طويل الأمد ونحن ننظر إلى المستقبل وليس إلى الظروف الحالية واعتقد أن التجربة الحالية وما نمر به من صعوبات ستكون مفيدة لنا على المدى البعيد .

السياسة السعرية التي تتبناها “فلاي دبي” أصبحت محل تساؤل الجميع، هل لكم أن توضحوا لنا هذه السياسة ولماذا تتغير الأسعار من وقت لآخر؟

- نحن بداية نهدف إلى أن تكون أسعارنا هي الأقل في السوق مع أكثر مرونة ممكنة بحيث إن الراكب لا يدفع إلا على الخدمات التي يحتاجها فقط لذلك فنحن اختصرنا في الإجراءات من أجل التوفير على الركاب واختصار الوقت بحيث إننا لم نحسب الحقيبة بالوزن وإنما بالقطعة لذلك حددنا سعر 40 درهماً للحقيبة الأولى بوزن 32 كيلوجراماً و100 درهم للحقيبة الثانية بوزن 32 كيلوجراماً وهذا يعتبر سعراً رمزياً مقارنة مع ناقلات أخرى لذلك نحن نحاول أن نختصر الإجراءات من أجل تقليل التكاليف، الأمر الذي ينعكس على أسعار التذاكر بالنسبة للمسافرين حيث إننا نهدف إلى تقديم أعلى مستوى من الجودة مع أقل التكاليف .

يقال إن “فلاي دبي” بدأت بسعر متدن ثم ارتفعت الأسعار بشكل تدريجي؟

- صحيح أننا بدأنا بسعر قليل ثم ارتفعت الأسعار بشكل تدريجي وهذا أمر طبيعي لكن الأسعار تبقى اقل بكثير مقارنة مع الآخرين وذلك لأن الهدف من تأسيس هذه الشركة هو إعطاء الناس فرصة أكبر للسفر عبر الطيران الاقتصادي والتواصل مع عائلاتهم وخاصة تلك العائلات التي لا يسمح لها وضعها الاقتصادي بالسفر على الشركات التجارية .
لماذا تم اختيار عمّان وبيروت كوجهات أولى؟ وما هي المحطات اللاحقة؟
- اخترنا تلك المحطات لأنها تعتبر من المحطات المهمة في فصل الصيف وتشهد حركة نشطة في السفر بالإضافة إلى وجود علاقة جيدة تربطنا بهذه الدول، وهي من الدول التي تتبنى سياسة الأجواء المفتوحة، واخترنا البدء بعدد وجهات قليل من أجل اختبار أجهزتنا وموظفينا ثم الانطلاق إلى محطات أخرى، وخلال الأيام القليلة القادمة سوف نعلن عن محطات أخرى حيث انه هناك بعض الإجراءات التي تحتاج إلى موافقة من الجهات المختصة لذلك لا نستطيع حالياً الكشف عنها، لكن نستطيع أن نقول انه حتى نهاية العام الجاري سيكون لدينا ما بين 12 و16 محطة، وهذا يعتمد على الموافقات وعلى الوجهات وبعضها سيكون يومياً وبعضها سيكون أكثر من يومي وبعضها أسبوعي .

ما هي قدرة “فلاي دبي” على المنافسة في ظل وجود شركات طيران اقتصادية أخرى ذات خبرة في هذا المجال؟

- نحن مازلنا في البداية ونتبنى قاعدة “لكل مجتهد نصيب” وهي ليست مسألة منافسة بل تكامل، ونحن نحاول أن نحقق ما حققه الآخرون مثل “طيران الإمارات” والاتحاد والعربية لأن هذه الشركات هي التي وضعت دولة الإمارات على الخارطة العالمية ونحن سنحاول الإضافة وتكملة ما بدأته هذه الشركات والاهم هي المصلحة العامة .

متى تتوقعون أن تغطي الشركة مصاريف التشغيل والتحول إلى الربحية؟
- حسب الخطة، فإننا نحاول تحقيق أرباح منذ هذا العام ونحن لم نضع في الخطة احتمالية للخسارة ولكن منطقياً، إذا تم تحقيق أرباح خلال الثلاث سنوات القادمة فإن هذا يكون جيداً .

ما الذي سيجده المسافر في “فلاي دبي” ولا يجده في شركات الطيران الاقتصادي الأخرى؟

- نحن نجتهد أن تكون أسعارنا هي الأقل في السوق ومواعيدنا دقيقة ومعاملتنا للمسافرين سواء في المطار أو في الطائرة أو حتى الذين يتصلون بنا تكون معاملة حضارية مميزة بالإضافة إلى أن طائراتنا جديدة ومريحة .

ما هي طبيعة العلاقة مع طيران الإمارات؟ وهل ستأخذون حصة من عملاء الشركة؟
- نحن نخدم عملاء مختلفين عن عملاء طيران الإمارات حيث إن طيران الإمارات تركز على الخدمات عالية المستوى وعلى الشمولية أما نحن في “فلاي دبي” فنركز على نوعية مختلفة من المسافرين التي تسعى إلى أسعار أرخص وتركيزنا على الراكب الذي يريد أن يصرف على قدر حاجته .

الشركتان مملوكتان لحكومة دبي وتحت رئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم لكن إداراتنا منفصلة وحتى نوعية قانون التوظيف والأنظمة التي نستعملها تختلف عن أنظمة وقوانين طيران الإمارات ونحن نكمل بعضاً ومع الشركات الأخرى في الدولة لذلك لا اعتقد أن “فلاي دبي” ستأخذ من حصة طيران الإمارات .

من أين يمكن شراء تذاكر سفر فلاي دبي؟

- نحن لدينا 6 شركات من أكبر شركات التوزيع في الإمارات وطريقة البيع لدينا عن طريق الانترنت، ونفس شركات التوزيع تشتري تذاكرنا عن طريق الموقع الإلكتروني، ونحن دربنا موظفي وكالات السفر على النظام الخاص بنا ولكن توجهنا هو الوصول إلى جميع مكاتب ووكالات السفر .
كيف سيتم تقسيم المسارات الجوية مع الشركات الوطنية الأخرى؟ وهل تعتبر “فلاي دبي” ناقلاً وطنياً؟

- فلاي دبي ناقل وطني وتم التزكية على هذا الموضوع عن طريق مجلس الوزراء بعد أن طبقنا كافة الإجراءات، وتقسيم المسارات الجوية راجع إلى السياسة التي تتبعها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ونحن في “فلاي دبي” نسعى الى أن نخدم الأماكن التي بها وفرة وسهولة بالنسبة لحقوق النقل من أجل خلق حركة جديدة .
ما هو إجمالي عدد الطائرات التي ستتسلمها الشركة؟ ومن أي الأنواع؟ وما هو الجدول الزمني للتسليم؟

- إجمالي عدد الطائرات التي ستتسلمها الشركة هو 54 طائرة بوينغ حتى عام 2015- 2016 منها طائرتان خلال شهر مايو/ أيار المقبل و6 طائرات خلال العام الجاري و8 طائرات خلال العام القادم .

هل تواجه الشركة صعوبة في تمويل هذه الطائرات خاصة أننا نعيش أزمة التمويل في الوقت الحاضر؟

- في الواقع لا توجد أي صعوبة في التمويل بسبب خطة الشركة الجيدة ووجود ثقة بصناعة الطيران في الإمارات بشكل عام لذلك استطعنا الحصول على عروض للتمويل من بنوك محلية وأجنبية وهي عروض تعتبر شبه مضمونة ولكننا نحاول الحصول على أفضل العروض، لذلك لا تواجهنا أي مشكلة في التمويل على الرغم من الأزمة المالية العالمية .

المصدر: الانباء