:: Flying Way :: - أن كنت فعلا تريدني،،،فستعرف أين تجدني

أعلم بأن رحيلي من حياتك لا يعني لك شيئا، أنا فقط مجرد واحدة من نزواتك الأخريات، ومع هذا يا سيدي وأن كنت بالفعل تكن لي المشاعر الصادقة مثلما قلت لي يوما، فأن كنت فعلا تريدني،،،فستعرف أين تجدني...

هذا ليس بجفاء منك، وليس كذلك بغضب عارم نحوك، أنا الآن فقط أنشد دارا لنفسي ولقلبي المسكين، أحتاج ياعزيزي ولو كثيرا من المشاعر الصادقة، أحتاج لصديق...لحبيب يكون عون لي، وانت أبعد أبعد ما يكون عني وعن قلبي الحزين، أنت قريب مني أجل ولكنك في الوقت نفسه بعيد جدا جدا جدا عني...!

لاتفصل بيننا مسافات طويلة يا سيدي، ولكنك تفصلني عن حياتك، وكأني مجرد نزوة بحياتك، أجل أنا نزوة عابرة بحياتك دخلت بمزاجك أنت وبغبائي أنا، والآن سأخرج بمزاجي أنا وبعقلي أنا، وسأخلف هذا القلب الذي دمرني كليا...

أجل لم أحصد من وراء هذا القلب سوى الألم والشقاء ودموع تنتظر من يمسحها لي، أجل دموع دموع دموع وحزن عميق يتملكني، لأني راحلة عنك وعن عالمنا ولكن ما باليد حيلة، فقد تعبت من أستسلامك المقيت للظروف ومن وعودك الكاذبة لي وأوهامك الجميلة لي، بالله عليك أنا لا يرضيني منك أن أكون أحدى نزواتك، أنا أكبر وأسمى من ذلك كله، ولن أمني نفسي بحلم جميل معك...

أذن أنا راحلة ياعزيزي عنك وعن كل الألم والشقاء وتعب البال والأرق المستمر الذي عيشتني به، أنا راحلة راحلة، فشموخي يعاتبني كيف لي أن أبقى وعالمك ملوث ملوث وقد يطالني ما قد يطالك، بربك أشعر وكأني غير مهمة بحياتك فكيف أبقى ولمن أبقى وأنا أشعر بإنك لا تريدني لا تشعر حتى بي، أنت تريد فقط مزهرية جميلة تضعها بعالمك لتمارس عليها كل جنونك وطغيانك، ولكني لن أسمح لك بالتمادي أكثر من ذلك، ولن أسمح كذلك بإن أحط من قدر نفسي فأنا كما قلت لك مسبقا أنا أكبر وأسمى من كل ذلك، وأن كنت تحبني فعلا حبا جما وتريد أستعادتي،،،فستعرف أين تجدني...

أجل أن كنت بالفعل تريدني وحينها لن آتي إليك أنا، بل ستأتي أنت لي ولعالمي ذليل الهوى والحب تنشد حناني ودفئ داري وحينها سأتلاعب بك وبعواطفك المزيفة ، وسأكشف عن صدق مشاعرك من كذبها، لأني يا عزيزي قد سئمت من كل هذا الألم الذي اعتراني وأنا معك وكل الحزن الذي زارني وانا معك...!

رغم أني ياعزيزي أشك بك وبمشاعرك المزيفة تجاهي، واعلم أنك لن تأتيني ولكن من يعلم قد تدور الأيام وتأتيني يوما راكعا تطلب حبي وحناني، متغزلا بي وبأيامي العتيدة معك...!

أذن ياعزيزي وحبيبي أنا راحلة راحلة لا محالة، وأن أحتجت إلي، فلا ترسل لي لا يا سيدي لا، فأن كنت فعلا تريدني،،،فستعرف أين تجدني، وستجدني ولكن قد يكون حينها قد فات الأوان والزمان فمن يعلم قد لايفوت أذا ماراجعت من نفسك سريعا، فأنا سأنتظرك لتأتيني وأنت أن كنت فعلا تريدني،،،فستعرف أين تجدني، وكم أتمنى ياعزيزي أن تجدني أجل أمنية أتمناها بصدق شديد، لا لشيئ ولكن كم أتمنى أن تجدني وأن تأتيني يائسا ذليلا تطلب عفوي وحبي من جديد، وحينها قد أوافق بالعودة إليك وقد لا أعود إليك من جديد، ولكن لا تيأس وأفعل ما يأمرك قلبك به فأن كنت تحبني كما كنت تزعم وتريدني فأنت بالتأكيد بالتأكيد تعرف أين تجدني،،،أجل أن كنت فعلا تريدني ،،، فستعرف أين تجدني...!