| :::: A L I :::: |
02-03-2010 09:29 AM |
متعة الصمان تقود 3 خليجيين إلى مواصلة السفر بلا نوم 24 ساعة
متعة الصمان تقود 3 خليجيين إلى مواصلة السفر بلا نوم 24 ساعة
جذبت متعة ربيع الصمان ''شرق الرياض'' شباناً خليجيين إلى مواصلة الليل بالنهار، وقطع آلاف الكيلو مترات، للوصول إلى المنطقة، حيث يحلو السمر وسط أجواء مكتسية باللون الأخضر، في ظل هواء عليل، مفعم بروائح الخزامى والنفل.
يقول خلد العيدي من سكان شرق الرياض: إن أماكن الربيع لم تعد فقط لقضاء وقت ممتع للتنزه وسط الفياض، لكنها تجاوزت ذلك بمراحل، وأصبحت فرصة كبيرة، للتعارف ليس في المملكة فحسب ولكن حتى مع الأشقاء في دول خليجية وعربية مجاورة، إذ جمعته بعشاق مثله، قطعوا الأميال الطويلة للوصول، من دول الخليج، قطر، الإمارات والكويت، مشيرا إلى أن هذه الأماكن أسهمت في تكوين صداقات خليجية.
يضيف العيدي ''بعد اعتدال الجو أو موسم الأمطار نتفق ما يقارب 16 محبا للرحلات البرية ونتقاسم المهمات (تجهيز الخيام، أغراض الطبخ، الشواء، الماء الكافي، وسائل مواصلات مناسبة... إلخ)، ومن ثم نستعين بخريطة توضح أبرز المناطق هناك.
وأكد أن رفقته الخليجيين يؤكدون أن هذه الأماكن تصنف من النوادر لديهم، لذا فهم لا يألون جهدا في استثمار إجازاتهم في قطع المسافات الطويلة للوصول إلى هذه الأماكن الجميلة.
وأوضح أنه ورفاقه من أهل الرياض، وزملاءهم سلطان بن خليف الطنيجي من الإمارات، وعبد الله نويمي الهاجري من قطر، و بين صالح العجمي من الكويت يقضون أغلب أوقاتهم في التنقلات بين الفياض ودحول الجبال التي يأخذ منها الناس الماء قديما، والرحلة أغلبها متنقلة.
الجميل في الرحلة أن الجميع معنا سواء سعوديين أو خليجيين وجدوا حاويات نظافة لوضع مخلفات الرحلة فيها، أعدتها البلديات التابعة للمنطقة للإبقاء على المكان نضيفا، بل إنها دعوة لجعل المكان أفضل مما كان من الأشياء التي لمسوها رغم بعد المكان، حتى إن من يشاهد الصور لا يصدق، يقولون إنها ليست في السعودية، مشيرا إلى أن من يشاهد الصور الموثقة للرحلة خاصة من الخليجيين لا يصدق أنها حقيقية، فالمكان نظيف والخضرة تكسو كل أرجائه.
أيضا أجمل ما في هذه الرحلات أن هناك تعاونا بين الكشاتة الذين يوجدون حول الموقع حتى لو أنهم لا يعرفون بعضا، لو نقص شيء يمدونهم به، تعوداً على أجواء الكرم والأصالة البدوية، حيث يبتعد الجميع عن خدمات المدن ورتابة التعامل.
ودعا العيدي سكان الرياض خصوصا لعدم تفويت فرصة زيارة مثل هذه الأماكن، فهم أولى بها من غيرهم، ممن يقطع مسافات كبيرة جدا للوصول، إضافة إلى كونها تتمتع بكل سبل الحياة البرية الجميلة.
|
