توقعت منظمة الطيران العالمي، أن تصل حاجة شركات الطيران العالمية من الطيارين الجدد إلى نحو 50 ألف طيار سنويا، بين عامي 2010 و2030، في ظل التوسع الذي تشهده أساطيل النقل الجوي، غير أن طاقة التدريب السنوية لا تتعدى 025. 47.
وقالت مجلة «بلومبرغ بزنس ويك» في تقرير نشرته مؤخرا، إن النقص في عدد الطيارين ربما يكون أكثر حدة في آسيا، في ضوء سعي شركات الطيران الرئيسية الثلاث لاغتنام حركة الازدهار المتنامية في المنطقة. فشركات طيران الإمارات، وكاثي باسفيك، وكانتاس إير ويز، تنتظر استلام قرابة 400 طائرة، مما قد يشعل حرب منافسة على الأطقم الجوية. فطيران الإمارات تعرض رواتب معفاة من الضرائب، وفيلات من أربع غرف، فيما تعرض إير آسيا، كبرى شركات المنطقة الاقتصادية، تدريبا مجانيا للطيارين الراغبين في الالتحاق بصفوفها.
فرص السفر
وأشار التقرير إلى أن فرصة السفر جوا إن كان بغرض العمل، أو الاستجمام، باتت متاحة أكثر بالنسبة لحوالي 1. 1 مليار نسمة من سكان الهند والصين. وترجمت تلك السفريات المحتملة إلى طلبيات جديدة على أسواق الطائرات، حيث ان كاثي باسفيك ستشتري 800 طائرة بقيمة 2. 1 مليار دولار على مدى عشرين عاما، وفقا لشركة إيرباص. وقد طلبت ناقلات منطقة آسيا الباسفيك 133 طائرة تجارية، تتسع كل منها لأكثر من 100 مقعد، أو 23% من الطلبات العالمية الجديدة، وفقا لشركة توقعات الطيران آسند وورلد وايد.
توقعات النمو
وفي ظل التوقعات باستمرار نمو اقتصادات الصين والهند بأكثر من ضعف معدل النمو العالمي خلال السنوات القليلة المقبلة، فإن الناقلات الآسيوية ستواصل نموها. وتعقيبا على ذلك قال إلمر بينا، رئيس اتحاد الطيارين في الفلبين، ان النتيجة ستكون نقصا في عدد الطيارين، وهو أمر يتوقع استمراره فترة زمنية طويلة لأن تخريج الطيارين يستغرق زمنا طويلا. وكانت الخطوط الجوية الفلبينية ألغت في شهري يوليو وأغسطس عددا من الرحلات، وأعادت حجز مقاعد للركاب بعد خسارتها لنحو 27 طيارا للعمل بأجور أعلى في الخارج.
ومن ناحية أخرى توقع لويس سميث، رئيس فلوت اوبس دوت كوم، مزود خدمات استشارات التوظيف، وتوفير الرعاية لمعارض التوظيف، أن تعمد شركات الطيران الأميركية إلى استخدام أكثر من 40 ألف طيار في الشهور 12 المقبلة. مؤكدا على وجود نقص خطير لدى الناقلات الأجنبية العاجزة عن تحمل الأجور المطلوبة لاستقطاب الطيارين الأكفاء.
رابط المصدر