رفض مسؤولو هيئات الطيران المدني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المزاعم التى اثيرت من قبل شركات طيران غربية بشأن حصول شركات الطيران الخليجية على معاملة تفضيلية غير عادلة.
واكد هؤلاء المسؤولون فى ردهم على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ خلال مؤ تمر صحفي عقد اليوم على هامش قمة الطيران المنعقدة فى قطر ان شركات الطيران الخليجية تعمل وفق أسس تجارية بحتة..مبدين استغرابهم من هجوم الشركات الغربية على شركات طيران المنطقة. وأوضح السيد عبدالعزيز محمد النعيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بدولة قطر إن الناقلات الخليجية في وضعية أفضل من الناقلات الأوروبية كونها الأحدث فى اساطيلها وتدار بفلسفة ورؤية مختلفة عما هو حاصل فى اوروبا وتدار على اسس تجارية.
بدوره اكد السيد عبدالرحمن القعود وكيل شؤون الطيران المدني بمملكة البحرين ان الناقلات الخليجية خدمت مطارات اوروبية كانت خارج الخدمة تقريبا وأعادت اليها الحركة الجوية .
واضاف "ينظر الأوروبيون الى ان الناقلات الخليجية تنافسهم لكن فى الحقيقة هي تخدمهم بطرق مختلفة..فنحن اعدنا الحيوية الى مطارات لم تكن على الخريطة و نخدم صناعة الطيران الغربية عن طريق شراء الطائرات كما نخدم مسافري تلك الدول من خلال خدماتنا المتميزة."
وعقب السيد سيف السويدي المدير العام لهيئة الطيران المدني بدولة الامارات العربية المتحدة على الموضوع بالقول " الشركات الغربية تثير هذه المشكلة في نهاية كل سنة مالية لتغطية العجز ونحن ندعوهم الى الاستفادة من تجربتنا بدلا من مهاجمتنا".
ونبه السيد فواز الفرح رئيس الادارة العامة للطيران المدني بدولة الكويت الى" ان هناك شركات فى المنطقة مملوكة للحكومات التى من حقها ان تدعم ناقلها الوطني بناء على التزاماتها تجاه اوطانها".." وقال " هذه الشركات الوطنية تسير احيانا رحلات غير ربحية بناء على التزاماتها تلك وهذا ما يجهله البعض عن شركات الطيران فى منطقتنا".
وفى ردهم على اسئلة الصحفيين بخصوص حادثة الطرود المفخخة اكد مسؤولو قطاع الطيران فى الخليج دعم بلادهم الكامل لليمن فى مواجهة الاختراقات الأمنية والعمليات الارهابية .
وعبروا خلال المؤتمر الصحفي الذى حضره السيد محمد عبدالقادر وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد اليمنية عن استعداد بلدانهم لتقديم كافة أنواع الدعم والتعاون لتجاوز التحديات التي تواجه اليمن فى هذا القطاع.
وفى رده على سؤال حول مدى تأثر شركات الطيران الخليجية بالأزمات المتتالية المالية والطبيعية اكد السيد عبدالعزيز النعيمي أن حركة النقل الجوي بمنطقة الشرق الأوسط لم تتأثر بالأزمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية التي حدثت مؤخراً بنفس الدرجة التي تأثرت بها شركات الطيران في الدول الأوروبية والأمريكية .
واوضح أن معدلات النمو بمنطقة مجلس التعاون الخليجي بلغت 15 بالمائة تقريبا ، وأرجع هذه النتائج المميزة إلى الاقتصاديات القوية التي تتمتع بها دول الخليج .
وحول فرص العمل التى يوفرها مطار الدوحة الدولي الجديد ذكر النعيمي انه من المتوقع توفير نحو 50 ألف فرصة عمل ..مشيرا إلى أن الهيئة بدأت فعليا بتدريب 100 طالب سنويا في دول مختلفة مثل أمريكا وبريطانيا واستراليا وفي جميع التخصصات وذلك بالتنسيق مع جهات حكومية عدة .
ولفت النعيمي إلى أنه من المتوقع أن يتم افتتاح المطار الدوحة الدولي رسميا في نهاية عام 2011 وذلك وفق توقعات الشركات المنفذة للمشروع .
وحول المباحثات مع كندا فى مجال النقل الجوي قال النعيمي ان المباحثات التى تمت نهاية الاسبوع الماضي اسفرت عن موافقة السلطات الكندية للخطوط القطرية بتسيير ثلاث رحلات الى المدن الكندية .
وعن موقف هيئة الطيران القطرية من ضريبة /الكربون/ المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي على شركات الطيران العابرة للأجواء الأوروبية ذكر رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن قطر والدول الأخرى اوضحت موقفها الرافض لهذه الضرائب في مؤتمر عقد في كندا منذ فترة وجيزة ..وقال "رفضنا التوجه الأوروبي الاحادي وسنعمل على تقنينه بالتعاون مع المنظمة العالمية للطيران".
وبشأن الوقود البديل الذى تسعى قطر لتكون من الدول الرائدة فيه اشار النعيمي الى ان الابحاث فى هذا المجال مستمرة ..وتوقع ان تظهر نتائج مبشرة خلال عامين.