قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة الافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات أحمد الزبن ان سنة 2010 شهدت زيادة ملحوظة في أسطول الافكو من الطائرات إذ ارتفع العدد من 32 طائرة إلى 47 طائرة بزيادة 16 طائرة تم تأجيرها إلى عدد من شركات الطيران المحلية والإقليمية والعالمية كما تم بيع طائرة واحدة, وبذلك تكون الافكو قد استلمت من مصانع الطائرات خلال السنة الحالية 16 طائرة إضافية.
وقال الزبن على هامش انعقاد الجمعية العمومية للشركة التي انعقدت أمس بنسبة حضور بلغت 82 في المئة والتي وافقت علي جميع بنود جدول الأعمال والتي من أهمها توزيع أسهم منحة للمساهمين بنسبة 5 في المئة من راس المال المدفوع وتوزيع 5 في المئة نقدا "ان الشركة تملك حاليا 47 طائرة وتدير 12 طائرة لحساب الغير, مبينا أن الشركة تخطط للوصول إلى تملك 100 طائرة خلال ال¯5 سنوات المقبلة والعمل على تأجيرها من خلال فتح أسواق جديدة واستهداف عملاء جدد" .
وبين الزبن أن الشركة تدير لبيت التمويل الكويتي "بيتك" 3 طائرات تجارية من نوع ارباص A320 وتم تأجيرهم إلى الخطوط الجوية التركية, وهذه الطائرات مملوكة بالكامل ل¯"بيتك" واستلمت الشركة إدارتهم خلال الصيف الماضي.
وحول وجود مفاوضات مع شركة الخطوط الوطنية لإعادة جدولة 3 طائرات تؤجرهم "الوطنية" من الشركة قال الزبن أن الخطوط الوطنية تعتبر من العملاء المهمين بالنسبة ل¯"الافكو" , مضيفا "قامت الشركة بتأجير 3 طائرات لهم ونحن نتفهم الأوضاع التي تمر بها الخطوط الوطنية حاليا, لذلك نحن في نقاش مستمر لمساعدتهم بما يحتاجون, والعقود ما زالت مستمرة خاصة وان الخطوط الوطنية تفي بالتزاماتها التعاقدية على أكمل وجه دون تقصير".
وذكر الزبن أن الشركة نجحت خلال العام الماضي بالاتفاق مع شركة الايرباص لتغيير 12 طائرة من طراز A350-800 إلى طراز A350-900, وذلك لتطور اتجاهات السوق وزيادة الطلب على هذه الفئة, مشيرا إلى أن هذا العقد وقعته الشركة في عام 2005 ونتيجة لتطورات السوق ارتأت الشركة أن تقوم بتغيير هذه الطرازات إلى A350-900.
وعن دخول شركات أخرى منافسة في السوق المحلي قال الزبن ان الافكو لم تكن الأولي في دخول سوق تأجير الطائرات ولن تكون الأخيرة , ولكن الأهم هنا مدى فاعلية الاستراتيجية والخطط التسويقية التي تتبعها الشركة في السوق التي تعمل به, مبينا أن الافكو تسير وفق خطط موضوعة مسبقا ولديها فريق قادر على المنافسة والتطور طبقا لمتطلبات السوق.
وأوضح أن سوق التأجير يختلف تماما عن سوق الطيران خاصة وان الأخير يهتم بالراكب ومن هنا تأتي حرب الأسعار للاستحواذ على اكبر شريحة من الركاب, اما في سوق التأجير فالأمر يختلف ويحكمه في الأساس مدى توافر الطرازات المختلفة من الطائرات بالإضافة إلى توفر التمويل المطلوب والسمعة الجيدة.
وشدد الزبن على أن الافكو تحرص على الحصول على التمويل اللازم بأسعار تنافسية تمكنها من تأجير الطائرات بأقل الأسعار وبالصورة المناسبة التي يطلبها العميل , مبينا أن سمعة الشركة الجيدة على مدار ال¯10 سنوات الماضية مكنها من الحصول على تمويل ب¯620 مليون دولار خلال 2010 في خضم الازمة.
10.8 مليون أرباح 2010
وقال الزبن في كلمته أمام المساهمين خلال الجمعية العمومية ان الافكو حققت أرباحاً صافية للسنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2010 بلغت 10.8 مليون دينار وقد بلغت ربحية السهم 14.5 فلسا, وزادت قيمة الأصول بنسبة 37 في المئة لتبلغ 536 مليون دينار, فيما زادت حقوق المساهمين بنسبة 10 في المئة لتصل إلى 103 ملايين دينار.
وبين أن الافكو عملت على تعزيز موقعها وضمنت المحافظة على مستوى جيد من الأرباح مع الاستمرار في الاستعداد لتطبيق خطط التوسع في الأسواق الإقليمية والدولية خلال الفترة المقبلة , ونجحت في الحصول على التمويل اللازم لشراء الطائرات من بنوك محلية وعالمية بأسعار تنافسية.
وذكر أن الافكو وهي شركة تأجير الطائرات الوحيدة التي تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية ترتبط بعقود مع 15 شركة طيران من مختلف أنحاء العالم وتجاوزت قيمة أصولها 1.5 مليار دولار, وقد نجحت في تعزيز تواجدها على الساحة الخليجية, وفتح مجالات للتعاون مع شركات مهمة في أسواق أوروبا وأفريقيا بالإضافة إلى شركات أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا والصين وشبه القارة الهندية.
رابط المصدر