[عبد الله المهنا]

- أيمن فريد قال إن القرار جاء متزامناً مع خفض أسعار التذاكر

- استنفدنا كل التدابير التي كان ممكناً أن تؤدي إلى تفادي القرار لكن الظروف الاقتصادية أجبرتنا على ذلك

- منح الركاب وزناً أكثر من المدون «عالمياً» على تذكرة السفر يجعلنا نضحي بثلث سعة الرحلة تجنباً لتخلف الحقائب وبالتالي طرح المقاعد بأسعار عالية

- أقول للمتذمرين من أبناء الجالية: ألم تروا الشركات المنافسة وهي تعاني من الخسائر وتُصفي عمالتها وتُعرض للبيع أو الخصخصة وأخرى أغلقت كل مكاتبها في الشرق الأوسط؟!

- رحلاتنا لم يتأثر عددها والحجوزات قلت بـ %10 لكنني على ثقة بأن المصريين هنا سيتفهمون دوافعنا ولن يرضوا بأي «انكسار» للمؤسسة الوطنية لبلدهم



كتب مصطفى الباشا:
اكد المدير الاقليمي لشركة مصر للطيران في الكويت ايمن فريد ان الشركة اتخذت جميع التدابير التي كانت من الممكن ان تؤدي الى تفادي ذلك القرار ولكن الظروف الاقتصادية دعت الى اتخاذ ذلك القرار في وقته الحالي واوضح ان ذلك القرار ليس على شركة مصر للطيران فقط بل جميع شركات الطيران العالمية وخير مثال على ذلك الخطوط الجوية الاماراتية التي اتخذت نفس قرار شركة مصر للطيران والعديد من شركات الطيران في العالم اتخذت نفس القرار ونفى فريد نية الغاء ذلك القرار في الوقت الحالي مؤكدا ان الشركة تدرس رفع الوزن من عشرين الى خمسة وثلاثين موضحا بان ذلك متروك للوقت ولقطاع الدراسات في المؤسسة الذي يدرس جميع الحلول والمقترحات من اجل مصلحة جميع المصريين في كل مكان.

* ما الاسباب التي ادت بشركة مصر للطيران لخفض الوزن على الرحلة الواحدة ا‍لى عشرين كيلو للرحلة الواحدة؟
- على اساس مبدا الربح والخسارة وعلى حساب تكلفة الطائرات بناء عليه تم اتخاذ ذلك القرار وبالتالي فان هذه الخطوة جاءت تزامناً مع خفض الشركة اسعار التذاكر اقل من الاسعار المطروحة سابقاً». والشركة عمدت الى الالتزام بالوزن المسموح المصاحب للراكب والموضح على التذكرة، وهو (20 كيلوغراماً + سبعة كيلوغرامات لحقيبة اليد)، تزيد بـ10 كيلوغرامات لركاب درجة رجال الاعمال، و10 كيلوغرامات اخرى لركاب الدرجة الاولى».
* وهل هذا القرار اتخذ بطريقة عشوائية ام هناك دراسات داخل المؤسسة اوصت بذلك القرار؟
- نعم يوجد لدينا داخل الشركة ادارة كاملة متخصصة بحساب جميع تكاليف الشركة وذلك وفقاً للمعيار العالمي المتعارف عليه في سوق الطيران العالمي وهذه الخطوة تستهدف تحقيق مصلحة الراكب، اذ ان منح الركاب وزناً مصاحباً اكثر من الوزن المدون على تذكرة السفر، يجعل الشركة مضطرة الى تحديد الحجوزات على الطائرات بعدد مقاعد اقل من السعة الحقيقية للطائرة، تفادياً لتخلف حقائب الركاب، وهذا يجعلنا نضحي بنحو ثلث مقاعد الرحلة تجنباً لهذا الامر، وهو ما يؤدي بالتالي الى طرح المقاعد للبيع باسعار عالية، اما الآن فسيتم طرح مقاعد الرحلة بالكامل للبيع، ما يمكننا من طرح تذاكر سفر على درجات ذات اسعار اقل نتيجة لزيادة نسبة المقاعد المعروضة عنها في السابق».
وتلك الدراسات ليست مرتبطة بوقت معين وانما توجد ادارة كاملة داخل الشركة مهمتها الاساسية اعداد وتحليل مؤشرات السوق العالمية بصفة مستمرة وجميع تلك الدراسات كانت تدعو الى اتخاذ ذلك القرار الصائب فأي وزن في الطائرة دائماً يؤثر وبذلك تكون التكلفة عالية جدا فنحن امام ارتفاع في اسعار الوقود الخام الى مائة دولار للبرميل والطائرة تاخذ وزنا بالطن وليس باللتر وبالتالي فان تكلفة البرميل اصبحت عالية جداً جداً فكان لابد من وقفة من قبل ادارة الشركة تحسب على اساسها مبدأ الربح والخسارة حتى لا تتعرض لاي هزات في المستقبل.
* ما تفسيرك للتذمر الذي حدث في اوساط الجالية المصرية عند سماعها لهذا الخبر؟
- التذمر لدى الجالية المصرية يرجع الى انهم يتعاملون هنا في الكويت بالأوزان العالية وتوجد العديد من الشركات المنافسة في المنطقة تعاني من خسائر فادحة منها ما هو معروض للبيع والخصخصة والبعض صفى نحو %40 من العمالة الى جانب اغلاق جميع المكاتب في منطقة الشرق الاوسط والابقاء على ثلاثة مكاتب فقط، اذن انت امام جرس للخطر يحدق بالجميع بالتالي كان علينا في مصر للطيران ان نعيد حساباتنا مره اخرى حتى لا نصل ا‍لى مرحلة الهزات او اي انكسارات تضطر الشركة الى اعلان الافلاس.
* نفهم من كلامك بان ذلك يرجع الى المتغيرات العالمية التي حدثت في الاقتصاد العالمي مما دفع بالعديد من شركات الطيران بإعادة حساباتها مرة اخرى؟
- نعم فالمتغيرات العالمية اثرت في الشركة الى جانب التكلفة العالية التي تتحمله الشركة فأنا عندي الحسابات الاقتصادية حالياً لا تسمح لي بان ابقي الوزن على 50 كليو غراما فكان لابد من تخفيض الوزن. ونقطة مهمة جداً لابد ان اذكرها عندما كانت تعطي مصر للطيران خمسين كيلو للفرد على الرحلة كانت تعطيها مميزات اخرى كثيرة وذلك مما اثر في الشركة على المدى البعيد وكان لابد من التحديث في قطاع الطيران بالكامل في الشركة.
* منذ متى والشركة اتخذت قرار تحديث اسطول الطيران وعلمت على احداث تغيرات جذرية في الإدارة كما قلت سابقاً وما المؤشرات على ذلك التحديث؟
- منذ ان جاء الوزير الحالي في عام 2002 تم تزويد الشركة باربعين طائرة حديثة الى جانب ميكنة جميع خطوط مصر للطيران على مستوى العالم وتطوير كافة انشطتها بما يتناسب مع التطوير العالمي الذي تشهده شركات الطيران العالمية وتطوير الشركة كان ضمن برنامج تحديث الطيران المدني من منشآت وكوادر بشرية ادت الى جذب التحالفات العالمية بهدف ضم مصر للطيران ومطارات مصر اليها.. وهو تحالف ستار العالمي وكان لابد لنا ان نكون على نفس تلك المستوى.
* هل تأثرت نسبة الاشغالات في مصر للطيران بالقرار الأخير؟
- نعم تأثرت بنسبة %10 وهي الآن في طريقها للزوال وأتوقع الا يؤثر القرار في تنافسية الشركة وان تحقق معدلات اشغال مرتفعة، على الرغم من تطبيق القرار.
* ألم يكن امام شركة مصر للطيران حل غير تخفيض الوزن وهل من الممكن في المستقبل القريب ان يتم الغاء هذا القرار؟
- لابد ان اوضح ان ذلك القرار ليس على شركة مصر للطيران فقط بل جميع شركات الطيران العالمية وخذ مثلاً الخطوط الجوية الاماراتية اتخذت نفس قرار شركة مصر للطيران والعديد من شركات الطيران في العالم اتخذت نفس القرار.
اما بالنسبة لإلغاء هذا القرار في ظل الظروف الاقتصادية العالمية وفي ظل ارتفاع تكلفة الطيران العالمي اعتقد انه من الصعب الغاء ذلك القرار اما ان يتم الرفع من عشرين الى خمسة وثلاثين كيلو مثلا فذلك متروك للوقت ولقطاع الدراسات في المؤسسة الذي قطعياً يدرس جيمع الحلول والمقترحات من اجل مصلحة جميع المصريين في كل مكان.
* هل عدد الرحلات تأثر بالقرار الاخير؟
- عدد الرحلات كما هو ولم يتأثر بالقرار الذي تم اتخاذه ولدي اعتقاد بوجود شريحة كبيرة من المصريين في الكويت يتفهمون ذلك القرار وهم مؤيدون لشركة مصر للطيران في تلك الخطوة.
* من وجهة نظرك هل القرار صائب؟
- نعم القرار صائب بنسبة %100 واود ان اوجه كلمة لكل المصريين بان مؤسسة مصر للطيران هي جزء من الحضارة المصرية وجزء من الكيان المصري ولا يرضى اي مواطن في اي مكان ان تتعرض مصر للطيران لأي هزات او اي انكسارات فهي مفخرة لكل المصريين كالأهرامات وابو الهول.


المصدر

تعليق : منذ سنوات و مصر للطيران لديها رحلات يومية الى الكويت و كانت وجهة الكويت تمثل العمود الفقري لأرباحها و الصندوق الذي لا يفنى اذا أخذنا بالحسبان احتكار مطار القاهره واساسا سعر التذاكر عالية بالمقارنة مع وجهات على نفس البعد لها باعتقداي القرار خاطئ و سوف يرجع بشكل عكسي على الشركة