أرجع المطالبات إلى عدم الفهم الجيد لتفاصيله وحجم أعماله الإنشائية
"الطيران المدني": إعادة النظر في مشروع مطار جدة غير ممكنة
السبت 02 رجب 1432هـ - 04 يونيو 2011م
جدة – نايف الراجحيأرجع مسؤول رسمي في الهيئة العامة للطيران المدني المطالبات بإعادة النظر في مشروع مطار مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة، والذي تصل كلفة إنشائه إلى 27.1 مليار ريال سعودي، إلى عدم الاطلاع جيداً على تفاصيل المشروع، وما يتضمنه من أعمال إنشائية ضخمة ومتعددة قسمت على عقدين منفصلين.
وجدد المسؤول تأكيد "الطيران المدني" على أن عقدي تطوير المطار تمت ترسيتهما على أقل عرض قدم إلى الهيئة، ملمحاً إلى عدم إمكان إعادة النظر في المشروع، وخصوصاً كلفته المالية العالية، والتي سيتم تأمينها من طريق جسر تمويلي يتم تسديده من عوائد المطار الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى بدء الحفر والردم والتأسيس العامة لتنفيذ المشروع على أرض الواقع في شهر فبراير/شباط الماضي.
وأوضح المتحدث الرسمي في الهيئة العامة للطيران المدني السعودية خالد الخيبري لـ"العربية.نت"، يتضمن مجموعة كبيرة من الأعمال الإنشائية الإضافية تشمل شبكات الطرق والنقل وأنفاق الخدمات الأرضية، إلى جانب محطات الطاقة، وبوابات أمنية جديدة، تعمل جميعها وفق أحدث التقنيات، إلى جانب مد نفق يربط بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية، ما يمهد للربط بين إنشاءاتهما بيسر وسهولة.
وطفا الجدل على السطح مجدداً حول المطار الجديد المتوقع تدشينه في العام 2014 بسبب ارتفاع تكاليف إنشاءه مع تولي الرئيس الجديد للهيئة الدكتور فيصل الصقير، إذ طالب خبراء اقتصاديون بإعادة النظر في المشروع لخفض تكاليفه بحجة ارتفاعها.
ويشارك مطار الملك عبدالعزيز الدولي في فعاليات معرض المطارات 2011 المقام في مركز معارض مطار دبي خلال الفترة من 31 مايو/أيار إلى الثاني من مايو، عبر جناح كبير للتعريف بكامل تفاصيل مشروع التطوير، واستقبل الجناح عدداً كبيراً من الزوار الراغبين في التعرف على المشروع، والاستفسار عن تفاصيله.
وأوضح الخيبري أن المشروع الجديد الهادف في مرحلته الأولى إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 30 مليون مسافر سنوياً، سينفذ عبر عقدين منفصلين، وتبلغ قيمة العقد الأول 15.1 مليار ريال، ويتضمن إنشاء مجمع صالات للركاب بمساحة تبلغ 670 ألف متر مربع و200 كاونتر، وأحدث نظام لمناولة الأمتعة بطول يزيد على 60 كيلو متر من السيور المرتبطة بأحدث أنظمة للأمن.
وأضاف: "يتضمن العقد أيضاً تنفيذ 96 جسراً لعبور المسافرين إلى الطائرات، و46 بوابة لمغادرة المسافرين، و4 صالات للدرجة الأولى ودرجة الأعمال، وساحة تستوعب 94 موقفاً للطائرات، وفندقاً يضم 56 غرفة يشمل كافة الخدمات الفندقية لخدمة ركاب الترانزيت، ومركزاً للنقل يضم محطة لقطار الحرمين الشريفين، وسوق حرة ومراكز تجارية".
وأشار المتحدث الرسمي باسم هيئة الطيران المدني إلى أن العقد الثاني البالغة قيمته 11.9 بليون ريال يشتمل على إنشاء برج للمراقبة الجوية بارتفاع 133 متراً ليصبح أعلى برج مراقبة في العالم، وموقف سيارات متعدد الطوابق يستوعب 8200 سيارة، وثلاثة مراكز للطاقة والتبريد، ومركزان لإدارة المعلومات، ومركز لإدارة الأزمات والطوارئ، وساحات وممرات للطيران ومجمع للوقود، وشبكة طرق جديدة مع تحديث الطرق المحيطة، وبنية تحتية لقرية الشحن الجوي ومدينة المطار.
وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن صالة المطار الجديد صممت وفق أرقى المواصفات الفنية متطورة جداً لتصبح قادرة على خدمة 30 مليون مسافر سنوياً، مع إمكانية استخدامها لكلّ من الرحلات الداخلية والدولية، مشيرة إلى المطار الحالي سيستمر في تقديم خدماته الكاملة دونما توقف وفي كل الأوقات أثناء عمليات التطوير والبناء.
وذكرت الهيئة أن مشروع تطوير المطار سيتضمن إنشاء مركز للمواصلات، ومحطة قطار حديثة لقطار الحرمين السريع الذي يتم بناؤه الآن، بحيث يرتبط المطار بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
كما تشمل المرحلة الأولى برنامجاً متكاملاً لدعم وتحسين البنية التحتية، وبرج جديد للتحكم بحركة وأنظمة وأجهزة الطيران، شبكة جديدة من الطرقات داخل أرض المطار وخارجه، وشبكة حديثة للخدمات والمرافق العامة، ومباني الدعم المساندة الأخرى.
وذكرت الهيئة أن المرحلة الأولى من أعمال التطوير تشمل أيضاً إتاحة الفرص الجديدة لاستثمارات القطاع الخاص عبر مشروعي إنشاء قرية الشحن، ومدينة المطار، كما سيتم تنفيذ برنامج جهوزية تشغيل المطار وفق خطة مبرمجة، بحيث يتم نقل جميع الخطوط الجوية من الصالتين الحاليتين إلى المنشآت الجديدة بكل سهولة وانسيابية.
وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن المرحلة الأولى من المشروع ستعزز فرص مشاركة القطاع الخاص في المشروع، من خلال الاستفادة من الطابع الحيوي (الديناميكي) للمشروع، وما يتيحه من التنوّع والجودة العالية للنشاطات التجارية المختلفة عبر أعمال تطوير المطار الجديد، ما سيسهم في إحداث فرص عمل جديدة.https://www.alarabiya.net/articles/2011/06/04/151805.html
