بدء حبي للطيران عندما كنت صغيرا وخاصة عندما ركبت الطائرة اول مرة في حياتي وسافرت بها في رحلة استغرقت حوالي 6 ساعات
كان قائد الطائرة احد اقربائنا وسنحت لي الفرصة الدخول الى غرفة القيادة ومشاهدة اروع المناظر الخلابة
كان هذا قبل اكثر من 15 سنة تقريبا ولكني الى الآن لا استطيع نسيان ما رأيتة في تلك الرحلة في غرفة القيادة من نشاط وسرعة تنفيذ وخطوات محسوبة من القائد الطيار وطاقمة
الاجهزة في كل مكان والاذرع والأزارير كثيرة جدا ولكل منها وظيفة معينة وجميعها يعرفها الطيار وطاقمة
المنظر الخارجي رائع ( كان منظر غروب )
وبعد ذلك رجعت الى ارض الوطن ( المملكة العربية السعودية )
واجتهدت وثابرت وكانت امنيتي في الحياة الالتحاق بأحد بعثات الخطوط الجوية العربية السعودية لأمريكا لدراسة الطيران ولكن في نفس السنة التي تخرجت بها كانت اخر سنة تبتعث فيها الخطوط طلاب الى الولايات المتحدة الامريكية
والتحقت بالجامعه ودرست في كلية الهندسة الى ان تخرجت منها تقريبا قبل السنتين او اكثر ومع ذلك لازال حبي للطيران يشغل تفكيري واتمنى تحقيق حلمي .
فأنا اكرة جدا الاعمال الروتينية واكره تكرار الاعمال والمعاملات والاوراق والخطابات واكرة الاستيقاظ من الصباح الباكر والدوام في عز الشمس والحر والنزول الى الميدان ومراقبة الاعمال والانشاء وحضور الاجتماعات والمناقشات والمنافسات على المناصب والكراسي
انا لا اقلل من اهمية الوظائف المكتبية ابدا ابدا فلها اهميتها ودرها في حياة المجتمعات ولكن ليست هي ما كنت احلم به وافكر فية ولا الوم اولئك الموظفين الذين يسعون للمناصب والكراسي فتحسين الوضع والوصول لأحسن المراتب من حق كل الموظفين وهو عمل مشروع .
بالاضافة الى اني احس ان جميع الطيارين اشخاص مغامرون اصحاب شخصيات قوية واصحاب خبرة عريقة في ثقافات الشعوب حول العالم
وايضا اشخاص متجددون متطلعون
مهنة الطيران تساعد على الابداع والتفكير والتجديد والاهم من ذلك انها ليست مهنة روتينية فكل ما فيها جديد ولا تكاد تجد رحلة من الرحلات مثل اخرى ابدا اي ان نسبة الملل فيها ضعيفة جدا تكاد تكون 0 %
هذا وايضا المميزات والعلاوات والرواتب وبدل الساعات الاضافية والتي تقدمها الخطوط لموظفيها من الطيارين وطاقمه
بالنسبة لي التحليق في الجو هو مغامرة وتحدي وثقة بالنفس ليس لها وصف ابدا
وشكرا للجميع
اخوكم المهندس / حسام