طلبت شركة الطيران الاثيوبية زيادة عدد رحلاتها من لبنان الى اديس ابابا والى مدينتين فيهما مطار في اثيوبيا، نظراً الى العدد الكبير من العمال والعاملات الاثيوبيات. لكن وزارة النقل اشترطت على الشرطة الاثيوبية ان يكون لديها ضمانة من شركة بوينغ ومن شركة ايرباص، تؤكد صيانة الطائرات، ان الصيانة كاملة والطائرة جاهزة، وذلك عند كل رحلة تقوم بها الى لبنان، بمعنى ان يوقع مندوب البوينغ في اديس ابابا على ذلك، ويكون التوقيع في المطار، وفي مطارات العالم يوجد ممثلين لكل الشركات التي تصنع الطائرات.
اما بالنسبة للطيارين فانه بعد حصول حادث الطائرة الاثيوبية وظهور خطأ بشري في سقوط الطائرة وموت ضحايا لبنانيين واثيوبيين، فان مديرية الطيران المدني اللبناني فرضت ان يكون اي طيار يقود طائرة باتجاه لبنان قد طار اكثر من 3 الاف ساعة، لان الطيار الذي سقطت طائرته مع مساعده في البحر ليس لديه الا 850 ساعة طيران. في حين ان مديرية الطيران المدني اللبناني لا تعطي شهادة كابتن، اي قبطان الطائرة الا بعد ان يحصل على 7 الاف ساعة طيران، ومعدّل ساعات الطيران التي يحققها الطيار اللبناني هي 12 الف ساعة وما فوق. كما انه يخضع لثلاث فحوصات طبية شاملة خلال سنة، اضافة الى ذهابه لمدة اسبوعين الى شركة بوينغ وشركة ايرباص لدراسة آخر الحوادث الجوية، حيث يجلس الطيار في مشبّه طيارة، أي انها غرفة كأنها الطائرة ويطير بها دون الاقلاع، بل تشبيهياً يجري كل شيء كأن الامر حقيقة، وعلى اساس هذا الامتحان يتقرر استمرار عمله في الطيران في لبنان.
رابط المصدر