|
Flying Way
|
|
تاريخ التسجيل: 16 - 03 - 2011
المشاركات: 13,466
شكر غيره: 3,018
تم شكره 6,646 مرة في 3,866 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 14627
|
|
|
حملة أمريكية ضد الخطوط السعودية
حملة أمريكية ضد الخطوط السعودية
بدر بن سعود
الإعلام الغربي استثمر كثيرا في أخباره عن السعودية لأسباب تسويقية أو سياسية أو غيرها، ومارس حملة تشويه أتصور أنها لم تكن مرتبة تماما ضد المجتمع السعودي، ولكن المملكة لم تستخدم كورقة انتخابية موجهة للامريكيين إلا مؤخرا، ويظهر أن الوزن الانتخابي للمحسوبين على إسرائيل ثقيل في بعض الولايات الأمريكية.
حدث هذا عندما اتصل موظف يعمل في مكتب «بيل دي بلاسيو» المرشح لمنصب عمدة نيويورك بالخطوط السعودية، وقال بأنه يحمل جواز سفر إسرائيلي ويرغب في إصدار تذكرة للسفر على طائرات الناقل الوطني من مطار جون كيندي إلى مطار مومباي في الهند، ورد عليه مسؤول الحجز بأن الخطوط السعودية لا تسمح بركوب الاسرائيليين على طائراتها، ثم بدأت حملة شارك فيها إلى جانب المرشح للعمودية السناترة في مجلس الشيوخ الامريكي تشـارلز شومر وكريس ميــرني و معهم صحيفة «نيويورك بوست» صاحبة الخط المعروف، وتعهد العمدة المنتظر بملاحقة الخطوط السعودية رسميا في أمريكا، حتى تحترم حقوق المواطنين الاسرائيليين وتلتزم بالتشريعات الرافضة للتمييز، وإلا سيتم استبعادها من جميع المطارات الأمريكية وأولها مطار جون كيندي.
في المقابل رأى المهندس خالد الملحـم، مدير عام الخطوط السعودية، وكل ما ذكرت منشور في الصحافة المحلية، بأن خطوطه لا تمارس تمييزا على أساس الدين أو الجنسية، إلا أنها وفي الوقت نفسه تحترم الحقوق السيادية لكل دولة، والمملكة، مثلما قال ونعرف، ليست لها علاقات دبلوماسية أو تبادل سياسي ينظم دخول الأشخاص من الجنسية الإسرائيلية، واحتمال مغـادرة ركاب «الترانزيت» للمطار واردة ومحتملة خصوصا عند تأخر الرحلة أو تأجيلها لظروف طارئة، وهـؤلاء، كما أشار وفهمت، لا يمكنهـم بأي حال الدخول إلى الاراضي السعودية ولو مؤقتا، وقد كان توضيح مدير عام الخطوط، مسبوكا ومؤثثا ومنطقيا، ورغم أن موقفي من خدمات الناقل الوطني لازال ثابتا ولن يتغير إلا إذا تغيرت أحوالها، إلا أن الحملة الأمريكية ضدها تجنت عليها وتعاملت مع الموضوع وكأنه اكتشاف جديد، وحاولت تمريره لتحقيق مكاسب انتخابية ضيقة، وفيه «استغفال» أو استخفاف بالناخب الأمريكي ومخاطبة مبتدئة لعواطفه وتمنياته، واستغلال لترسانة إسرائيل الناشطة في أروقة الإعلام والسياسة الامريكية، وإلا ما الذي يستفيده المواطن الأمريكي من رفض أو سماح الخطوط السعودية للاسرائيليين بالسفر على رحلاتها.
وأتصور أن خطوط الطيران العربية سترد بالرفض ولن يختلف ردها في مضمونه عن رد الخطوط السعودية
واختيار الخطوط السعوديــة لم يكن عشـوائيا بالتأكيد، وإنما لأنها مؤسسـة شبه حكـومية وترتبط نسبيا بالجهات الرسمية، والمملكة لاعب مهم ومحوري في التوازنات والأولويــات العربية والإسلامية، وردود أفعالها تؤثر في محيطها القريب والبعيـــد بدرجة كبيرة، والخطوط السعودية ربما استفادت من الحملة في كسب تعـاطف الـراكب العربي والإسلامي وتفضيله لها على خطوط متميزة من باب النكاية في إسرائيل
https://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0722622285.htm
|