اضطرت طائرة نقل مسافرين تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى العودة إلى مطار قسنطينة شرق الجزائر بعد دقائق من إقلاعها.
وقال بيان للشركة إن الطائرة من نوع أ تي آر 500-72 كانت تقوم السبت برحلة داخلية بين مدينة قسنطينة ومطار العاصمة الجزائرية عادت أدراجها بعد 10 دقائق من إقلاعها من المطار، بسبب مشكل تقني.
وأكد البيان أن ربان الطائرة قرر العودة إلى المطار، بعد أن لاحظ مشكلاً تقنياً مباشرة بعد الإقلاع من المطار. وكانت الطائرة تقل 61 مسافراً تم نقلهم في رحلة أخرى بعد خمس ساعات من الحادث .
ويأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من الحوادث التي تلاحق الطائرات الجزائرية، والاثنين الماضي احتكت طائرتان للجوبة الجزائرية بشكل طفيف على مدرج مطار الجزائر، بسبب ضيق مسار موقف الطائرات من دون أية أضرار تذكر.
والسبت الماضي انحرفت طائرة أخرى عن مسارها في مطار سطيف شرق الجزائر عندما كانت تستعد للإقلاع باتجاه فرنسا، ولم تسجل أية خسائر خلال هذا الحادث، لكن الشركة اضطرت إلى نقل مسافريها إلى مطار قسنطينة شرق الجزائر على بعد 150 كيلومتراً، حيث أقلتهم طائرة أخرى باتجاه مطار ليون الفرنسي .
وفي 12 أغسطس الماضي انحرفت طائرة تابعة للجوية الجزائرية عن مدرجها في مطار ليل الفرنسي .
وفي اليوم نفسه نجت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت ضمن رحلة داخلية إلى مدينة غرداية جنوب الجزائر من الكارثة بعد تصاعد الدخان من الطائرة بعد فترة من إقلاعها من مطار الجزائر، ما اضطرها إلى العودة مجدداً إلى المطار.
وفي الفترة نفسها اضطرت طائرة مدنية كانت تقل مسافرين من العودة إلى مطار غرادية جنوب الجزائر، بعد تصاعد الدخان من أحد أجنحتها، بعد إقلاعها من المطار في رحلة باتجاه حاسي مسعود.
وتأتي سلسلة الحوادث هذه لاحقة لحادث تحطم طائرة تابعة لشركة "سويفت إير" الإسبانية التي استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية في 24 يوليو الماضي في مدينة غاو شمال مالي، عندما كانت تقوم برحلة بين واغادوغو ببوركينافاسو ومطار الجزائر الدولي، وعلى متنها 116 راكباً.
ودفعت هذه الحوادث الحكومة الجزائرية إلى تشكيل لجنة تحقيق وتفتيش في تسيير الطائرات الجزائرية، لكن وزير النقل الجزائري عمار غول، اعتبر في تصريح صحافي سابق أن هناك تهويلاً إعلامياً وحملة ضد الخطوط الجوية الجزائرية، تستهدف الضغط على الجزائر لفتح مجالها الجوي للنقل الداخلي الذي تحتكره الشركة الجزائرية.
رابط المصدر