[طيران راق]

بيّنت التحقيقات الجارية في قضية تحطم الطائرة الألمانية لشركة "جيرمان وينغز" في 24 مارس/ آذار الماضي، أن مساعد الطيار أسقط الطائرة بشكل متعمّد وقتل 150 راكباً، بعد أن وضع سمّاً مدرّاً للبول في كأس القهوة الخاص بقائد الطائرة، ليدفعه للذهاب إلى دورة المياه ويتمكن هو من إسقاط الطائرة.
وبحسب ما ورد صباح اليوم، الخميس، في وسائل الإعلام الألمانية، فإن فرقة التحقيق تفحصت الحاسوب الشخصي الخاص بمساعد الطيار "أندراس لوفيتش" ووجدت أنه كان يبحث في شبكة الإنترنت عن معلومات حول المواد المدرّة للبول، وعليه يفترضون بأنه استخدم هذه الطريقة ليدفع قائد الطائرة من ترك غرفة القيادة وليبقى هو بمفرده، ومن ثم أقفل الباب من الداخل ودمر الطائرة.
إلى جانب ذلك، بيّنت التسجيلات التي وجدت في الصندوق الأسود بأن مساعد الطيار شجّع القائد "باتريك زوندنهايمر" على الذهاب لدورة المياه. وبعد أن ترك القائد غرفة القيادة أغلق الباب من الداخل وغيّر اتجاه الطيران وأبطأ حركة الطائرة ليدفعها للسقوط فوق جبال الألب الفرنسية، وفي تلك الأثناء حاول القائد خلع الباب من الخارج وأطلق الصرخات منادياً على "لوفيتش" كي يفتح له الباب لكن دون جدوى.
يذكر أنه منذ تحطم الطائرة أواخر مارس/ آذار الماضي، بدأت التحقيقات تكشف شيئاً فشيئاً عن تورط مساعد الطيار في الكارثة، وقد تبيّن أن لديه ماضٍ مع الأمراض والاضطرابات النفسية، التي تضمنت اكتئاباً حاداً وأفكاراً انتحارية. كما أنه في يوم تحطم الطائرة كان من المفترض أن يكون في إجازة من العمل بحسب أوامر الطبيب، والذي كتب له تقريراً طبياً يمنعه من قيادة الطائرة، إلا أن التقرير وجد مرمياً في سلة المهملات في بيت أهله.
وفي الأسابيع التي سبقت تحطم الطائرة، راجع "لوفيتش" عدة أطباء كتبوا تنبيهات حول سوء حالته النفسية، بما في ذلك تراجعاً في نظره، مما سيعيق عمله كطيّار ويعرض حياة المسافرين للخطر، إلى جانب انفصاله عن صديقته قبل وقت وجيز من إسقاطه للطائرة

وكالات انباء.