4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 الموافق 22 محرم 1437 هجري
تحطمت طائرة شحن قرب المطار الدولي في مدينة جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان. وتشير التقارير الواردة من جوبا إلى مقتل 36 شخصا على الأقل، بينما قال شهود عيان لوكالة أنباء رويترز إنهم رأوا جثامين 41 شخصا على الأرض. وقال المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان، آتيني ويك آتيني، لوكالة رويترز إن الطائرة كانت تقل 18 شخصا، بمن فيهم طاقم الطائرة المكون من ستة أشخاص. وعزا التقارير التي تتحدث عن عدد أكبر من الضحايا إلى احتمال مقتل أشخاص على الأرض. وقال مدير سلطة الطيران المدني إن عمال الطوارئ يقومون بانتشال جثث الضحايا والبحث عن الصندوق الأسود.
وتحطمت الطائرة، وهي روسية الصنع من طراز أنتونوف، في جزيرة صغيرة في نهر النيل الأبيض، وتناثرت قطع من ذيل وجسد الطائرة في مزارع قريبة من النهر. ويعيش في هذه الجزيرة بعض التجمعات القروية الصغيرة. وقال رادمير غاينانوف المتحدث باسم السفارة الروسية في أوغندا التي تتولى شؤون جنوب السودان أيضا إن السفارة على اتصال مع السلطات المحلية، ومن بينها وزارة الدفاع. وقد اندفع بعض سكان المنطقة إلى المشاركة في مساعي البحث عن ناجين وانتشال الجثث من بين أنقاض الطائرة.
وقالت محطة إذاعية محلية إن طائرة الشحن كانت متجهة إلى بالوتش في ولاية أعالي النيل.
ويعتبر مطار جوبا أكبر مطار في جنوب السودان، ويستقبل رحلات تجارية منتظمة، وطائرات عسكرية وطائرات شحن تنقل مساعدات إلى مناطق نائية.
وقد اندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013 حين اتهم الرئيس سيلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب وتسبب هذا في موجة قتل وعنف انتقامية لأسباب عرقية.