[kuwaity_pilot]

توقع ''مجلس المطارات العالمي'' أن تصل الطاقة الاستيعابية في مطارات الدولة القائمة والجديدة إلى ما يزيد عن 250 مليون راكب بحلول العام 2020 لتحتل المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث الطاقة الاستيعابية.

كما ستضخ الدولة ما يزيد عن 22 مليار دولار ''80 مليار درهم'' في مشروعات توسعات وبناء مطارات بإمارات الدولة المختلفة، وتستحوذ الامارات على نحو نصف استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في قطاع بناء المطارات، والتي تقدر حتى الآن بنحو 43 مليار دولار ''158 مليار درهم''، وذلك وفقا لبيانات من مجلس المطارات العالمي، ومجموعة ستريملاين للتسويق المتخصصة في تنظيم معارض المطارات والسياحة والطيران. وتتوزع استثمارات الدولة في بناء المطارات على ثلاثة مشروعات رئيسية تتمثل في مطار أبوظبي الدولي، ومطار آل مكتوم في دبي وورلد سنترال بجبل علي، ومطار دبي الدولي، هذا بخلاف التوسعات في مطارات الشارقة الدولي والفجيرة ورأس الخيمة، علاوة على مشروع تشييد مطار جديد في عجمان.

وقال خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمدينة دبي وورلد سنترال التي تقام ضمن مطار آل مكتوم في دبي: إن الامارات أدركت مبكرا مدى الحاجة إلى مطارات جديدة تستوعب حجم الحركة والنمو الكبير في الطيران خلال السنوات المقبلة، والذي يقدر بنحو 6,8% على مدى العشر سنوات المقبلة، مقابل نمو عالمي 5% فقط، لافتا الى أن خبراء الطيران ينوهون الى أن صناعة الطيران في الشرق الأوسط تنمو بشكل كبير، الا أن التحدي الذي يواجه هذا النمو في مدى توافر البنى التحية الأرضية في مرافق المطارات التي تستوعب هذا النمو.

ونوه الى أن الامارات أدركت هذه المعادلة مبكرا من خلال إنشاء مراكز طيران لا تقتصر خدماتها على الدولة فقط، بل تمتد الى توفير خدمات ربط اقليمية، والتوسع في تشييد مطارات المدن التي تضم مختلف الخدمات للمسافرين، بما في ذلك الفنادق ومراكز التسوق، وربط المطارات بمختلف النقاط القريبة داخل المدينة. وقال الزفين: إن طاقة مطار دبي الدولي الحالية تصل الى 25 مليون راكب، إلا أنه يستقبل نحو 40 مليون راكب، وبإنجاز التوسعات الحالية التي ستدخل الخدمة نهاية العام الجاري وبتشغيل ''تريمنال ''3 فيما بعد، ستصل طاقة المطار الى 70 مليون راكب ليصبح أكبر مطار من حيث الطاقة الاستيعابية في المنطقة، لافتا الى أن الاستثمارات في توسعات المطار بمرحلته الثانية تصل الى 4,5 مليار دولار ''15,5 مليار درهم''، وبلغت تكلفة توسعة المرحلة الاولى التي تم إنجازها في ابريل من عام 2000 أكثر من 600 مليون دولار.

وذكر أن مطار آل مكتوم يستحوذ على ثلث استثمارات دبي وورلد سنترال التي تقدر بحوالي 31 مليار دولار'' 114 مليار درهم''، حيث تصل استثمارات المطار والمتوقع أن يدخل الخدمة كليا خلال عشر سنوات حوالي 10 مليارات دولار ''36,8 مليار درهم''، ومن المقرر أن يدخل المطار بجميع مراحله خلال عشر سنوات، بما في ذلك مدارجه الست.

ويتوقع الزفين أن يصبح مطار آل مكتوم نموذجا مختلفا كليا في قطاع المطارات حول العالم، خاصة أن طاقته الاستيعابية تصل الى 120 مليون راكب و12 مليون طن شحن، وهناك احتمال بأن تتغير هذه الارقام في ضوء أعمال التنفيذ، كما حدث في مطار دبي الذي ارتفعت طاقته الاستعابية على مراحل التنفيذ من 45 مليون الى 60 ثم الى 70 مليون راكب، مشيرا الى أن مطار دبي الدولي مجهز لاستقبال الطائرات الكبيرة مثل ايرباص ايه ،380 حيث يضم الكونكورس 1 بوابتين لهذه الطائرة، وخمس بوابات في الكونكورس ،2 و18 بوابة في الكونكورس ،3 علاوة على أن المدرجات جميعها مجهزة فنيا لهذه الطائرة.

واستبعد الزفين أن تقوم دبي في هذه المرحلة بنقل خبراتها في مجال بناء المطارات من خلال ادارة أو تنفيذ مطارات خارج الدولة، منوها الى أن المرحلة الحالية تركز دبي فيها على بناء بنية تحتية متعددة الجوانب في قطاع المطارات والطيران عامة لتعزز دبي من وكونها مركز عالمية لحركة الطيران.

واشار الى أن تكلفة المرحلة الاولى من مطار آل مكتوم تتكلف أكثر من 600 مليون دولار، لافتا الى أن مبنى الركاب في مطار آل مكتوم بمنطقة جبل علي سيكون جاهزا لاستقبال الرحلات والمسافرين اعتبارا من الربع الثالث من العام المقبل ،2009 وبطاقة خمسة ملايين راكب، قابلة للزيادة الى سبعة ملايين.

وقال سيتم انتقال عدد من الشركات العاملة في مطار دبي حاليا، خاصة الطيران الاقتصادي للعمل من مطار آل مكتوم، مشيرا الى إنجاز مدرج الطائرات الأول في المطار وسيتم التشغيل لرحلات الشحن في الربع الأخير من العام الجاري، ويجري حاليا اعداد التصاميم الخاصة بتجهيزات المباني والأمور الفنية، وستأخذ وقتا، متوقعا أن يستغرق بناء المطار أكثر من 20 عاما، آخذا في الاعتبار استمرار البناء والتشييد في مطار دبي الدولي، أكثر من عشر سنوات دون توقف، منوها إلى أن افتتاح المرحلة الثانية من توسعات مطار دبي ستتم قبل نهاية العام الجاري.

وعلى مستوى أبوظبي، فقد اعتمدت شركة مطارات أبوظبي ''اداك'' تنفيذ خطة واسعة لتوسعة المطارات وخدماتها لمدة 50 عاماً قادمة، وقدر ''رودي فارتشيلي'' الرئيس التنفيذي للشركة حجم الاستثمارات في توسعات مطار أبوظبي بنحو 7,8 مليار دولار (28,7 مليار درهم)، بما في ذلك تكاليف مبنى المطار المركزي والمشروعات المكملة، وتفيد الشركة بأن خطة تطوير مطارات أبوظبي تتضمن أن يصبح مطار أبوظبي مطاراً تجارياً بشكل رئيسي ومطار العين لقطاع الشحن.

وبنهاية العام الجاري، سيتم تشغيل المدرج الجديد في مطار أبوظبي، وسيعمل وفق أحدث النظم خاصة نظام ''كات 3 بي'' الذي يتيح الرؤية في كل الأجواء والظروف المناخية، ويبلغ طوله 4100 متر. ويوضح ردوي بأن ''مطارات أبوظبي''، تخطط لتطوير المدرج القديم ليتحول في غضون العام المقبل أو أكثر إلى نظام ''كات 3 بي'' أيضاً، ليستوعب المدرجان 70 طائرة في الساعة ليصبح مطار أبوظبي الثاني في العالم بعد مطار هونج كونج الذي يستوعب مثل هذا العدد من الطائرات في الساعة الواحدة. وترفع التوسعات الجارية في مطار أبوظبي طاقته الاستيعابية الى 12 مليون مسافر بنهاية 2008 ويخطط لاستقطاب 9 ملايين.

وفي مطار الشارقة الدولي تم تنفيذ التوسعة الأولى والتي رفعت الطاقة الاستيعابية الى 8 ملايين مسافر، وقد تم زيادة مساحة صالة المغادرين من 300 متر مربع إلى 1300 متر مربع، وذلك لاستقبال الأعداد الكبيرة المتوقعة من المسافرين خلال السنوات المقبلة، مع الحرص على تقديم خدمات متميزة لهم، حيث روعي في تنفيذ وتصميم هذه الصالات تجهيزها بأحدث الأجهزة التقنية والمرافق الخدمية. وتضم الصالة حوالي 40 كاونترا لتسهيل اجراءات السفر على المسافرين، اضافة إلى جهازين لفحص الأمتعة.

وأطلق المطار شركة ''الشارقة لخدمات الطيران'' بهدف توفير مرافق جديدة وخدمات مطورة، ولتقديم جميع الخدمات الممكنة لشركات الطيران، بما يضمن تحويل الشارقة إلى بوابة دولية للعبور من وإلى الإمارات ودول الخليج الأخرى والمنطقة، كما تنفذ الفجيرة ورأس الخيمة مشروعات توسعة بمطاراتها، علاوة على إعلان عجمان عن خطة لبناء مطار دولي ليصبح الثامن بالدولة

المصدر: الاتحاد