ألمانيا وفرنسا تتفقان على تقاسم متوازن لأعباء تخفيضات الوظائف إيرباص توقع على جدول زمني جديد لتسليم «ايه 380» ل«يو.بي.اس» 
أعلنت شركة يونايتد بارسيل سيرفيس «يو.بي.اس» أكبر شركات النقل في العالم أنها وقعت مع إيرباص اتفاقا بشأن تسليم طائرة الشحن ايه ـ 380 يسمح لشركة «يو.بي.اس» بإنهاء الصفقة. وتعتبر «يو.بي.اس» هي أحدث عميل لطائرة إيرباص ايه 380 التي ستحل محل الطائرات التي تستخدمها على خطوطها الجوية حاليا وهي من طراز بوينغ 747 وطائرات الشحن ام دي ـ 11. واشترت الشركة عشر طائرات سيتم تسليمها بين عامي 2009 و2012 ولكن إيرباص أجلت موعد التسليم أكثر من مرة.
ويضع الاتفاق بين الشركتين جدولا زمنيا لتحديد وضع طلبية الطائرات ويحدد تواريخ جديدة للتسليم ولكن الشركتين لم تعلنا عن هذه التواريخ الجديدة. وقال بوب ليكيتيس نائب رئيس شركة «يو.بي.اس» للخطوط الجوية والعمليات الدولية في بيان له إن «الشركة تبحث بعناية خيارات مختلفة منذ أعلنت إيرباص تأخير الإنتاج أواخر العام الماضي، هذا الاتفاق سيمنحنا وقتا إضافيا لتقييم متطلبات شبكتنا ونتخذ القرار بشكل نهائي بشأن أفضل الطرق لضمان خدمة عملائنا».
وكانت شركة فيداكس المنافسة ل«يو.بي.اس» ألغت طلبية من طائرات إيرباص العام الماضي بعد أن أجلت الشركة التسليم بسبب مشاكل تقنية. وقالت «يو.بي.اس» أوائل الشهر الحالي إنها ستسعى لشراء 27 طائرة شحن من شركة بيونج ولكن ذلك لن يؤثر على العلاقة مع إيرباص. من جهة أخرى قال زعيما فرنسا وألمانيا إنهما يدعمان شركة إيرباص وتعهدا بأن يتركا لإدارة الشركة اتخاذ قرار بشأن تخفيضات للوظائف بينما أكدا أن تلك التخفيضات يجب أن تكون متوازنة.
وتسبب خلاف بين حملة أسهم إيرباص حول حصة العمل في مشروع الطائرة الجديدة المتوسطة الحجم ايه350 في تأجيل عملية إعادة هيكلة مهمة في الشركة وأثارت مجددا التوترات بين فرنسا وألمانيا وهي التوترات التي أثرت سلبا على الشركة لسنوات.
ومن المنتظر الاستغناء عن آلاف الوظائف في مصانع إيرباص في البلدين بعد مشاكل في نظام الأسلاك في طائرة إيرباص العملاقة ايه380 تسببت في تأجيلات مكلفة في تسليم الطائرة إلى شركات الطيران وأجبرت إيرباص على إعادة تقييم عمليتها للإنتاج.
وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك «هناك التزام سياسي واضح بهذا المشروع الأوروبي وخصوصا من ألمانيا وفرنسا». وأضافت «لا نريد أن نضطر إلى مواجهة مثل هذه القرارات الصعبة مرة أخرى في المستقبل القريب.
الأولوية العليا بالنسبة لنا هي قدرة الشركة على المنافسة».وأكد شيراك وميركل التزامهما بتقاسم متوازن لتخفيضات الوظائف بين بلديهما. وشدد شيراك على ألا تكون هناك استغناءات إجبارية عن الوظائف في إيرباص وانه يتعين تعويض العاملين الذين سيتأثرون بإغلاق أي مواقع للإنتاج.
وكالات