عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-2009, 08:44 PM  
  مشاركة [ 1 ]
abdullah_s abdullah_s غير متواجد حالياً
درجة الضيافة
 
تاريخ التسجيل: 15 - 07 - 2007
المشاركات: 90
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 215
abdullah_s له تواجد مميز في خط الطيران
abdullah_s abdullah_s غير متواجد حالياً
درجة الضيافة



مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 15 - 07 - 2007
المشاركات: 90
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 215
abdullah_s له تواجد مميز في خط الطيران
افتراضي أخطاء شائعه في الصلاة لم ترد عن الرسول صلي الله عليه وسلم . ( 4 ) .

بسم الله الرحمن الرحيم





الجزء الرابع ...








الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد ...




فقد امتنّ الله على عباده بنعَمٍ كثيرةٍ لا تعد ولا تحصى ... ومن أعظمها :




أن أرشدنا تعالى إلى هدي النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه و سلم ، وأوضح سننه ننهل من معينها ، ونقطف من ثمارها ، ونستنير بأنوارها ، وهيّأ ثلّةً من الأوفياء يعتنون بها حفظاً وتبياناً وعملاً .. إلا أن سنة الله ماضية في أستمرارية حدوث الأخطاء والمنكرات على مر الأزمنة وعلى أختلاف الطبقات , والشيطان ما زال يلقي حبائله ليتشبّث بها من يريد .




ومن هذا المنطلق يأتي دور المصلحين ، والدعاة ، ليقوموا بدورهم المنوط تجاه المخالفات والبدع والضلالات وتبيين المواقف الشرعية تجاهها ، وقد كان لأهل العلم والفضل باعٌ في إحقاق الحقائق وإنكار المفاسد لئلا يلابس الدين ما ليس منه ، وأُلّفت في ذلك المؤلفات ، وألقِيت الخُطب والمحاضرات والكلمات ، وكثرت وتعددت التنبيهات .غير أني أردت في هذه الكلمات أن أؤكد حول بعض المخالفات التي تتكرر في الصلاة ، فلما كانت هي من أهم وأعظم العبادات ، ذكرتُ بعضَ ما يَحدثُ من المخالفاتِ المتكررةِ ، ومع أن الكثير لا يجهلها ، فقد تفشّت وسادت عند كثيرٍ من الناس . والناس حول هذه الأخطاء يتفاوتون فمنهم المقلّد ومنهم المخطئ ومنهم المستقصد ومنهم من يظن أنها سننٌ .. والمهمُ في هذا كلِّه أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته منها شيء ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ، وعلى هذا فالمسلم لا بدّ أن يحتاط لنفسه لئلا يقع في ما هو أعظم ...






عاشراً ..




عدم النهوض وقت الإقامة , فالبعض يتريث هداهم الله قليلاً حتى يُقام الصف ثم تفوته تكبيرة الإحرام بذلك وهذا خطأ ، فالواجب عليه أن يقوم قبل أنتهاء الإقامة على القول الصحيح لئلا تفوته تكبيرة الإحرام ، وأختلف أهل العلم في وقت القيام فمنهم من قال أن القيام يكون مع رؤية الإمام ، ومنهم من قال أنه يكون مع قول المقيم : ( قد قامت الصلاة ) ، والسنة لم تحدد وقت القيام ، ولكن المهم ألا يتأخر الحاضرين عن تكبيرة الإحرام ، يقول ابن عثيمين رحمه الله تعالى في الشرح الممتع : ( فإذا كانت السُّنَّةُ غيرَ محدِّدة للقيام , كان القيامُ عند أوَّل الإِقامة أو في أثنائها أو عند أنتهائها ، كلُّ ذلك جائز . المهمُّ أن تكون متهيِّئاً للدُّخول في الصلاة قبل تكبيرةِ الإمامِ؛ لئلا تفوتك تكبيرةُ الإِحرام ) .




ملاحظة ..
هناك خطأين من أخطاء الوضوء أردت التنبيه عليها . والوضوء شرط للصلاة كما يعلم الجميع ولا تقبل الصلاة إلا به .





أولا ..




أعتقاد بعض العامة أن الإستنجاء من الوضوء , فالبعض كلما أراد أن يتوضأ بدأ بالإستنجاء ، والبعض يعتقد أن مجرد خروج الريح يوجب الإستنجاء وهذا أيضا خطأ . فهو إنما يوجب الوضوء ولا يلزم إعادة الاستنجاء . وحول هذا يقول الشيخ الفوزان : ( خروج الريح من الدبر ناقض للوضوء , لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏( ‏لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أويجد ريحًا ‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/43‏)‏‏ ] ‏، لكنه لا يوجب الاستنجاء , أي ‏‏ لا يوجب غسل الدبر , لأنه لم يخرج شيء يستلزم الغسل ‏.‏ وعلى هذا إذا خرج ريح أنتقض الوضوء وكفى الإنسان أن يتوضأ , أي‏‏ أن يغسل وجهه مع المضمضة والإستنشاق ويديه إلى المرفقين ويسمح رأسه ويمسح أذنيه ويغسل قدميه إلى الكعبين‏ ) .‏ وهنا أنبِّه على مسألة تخفى على كثير من الناس ، وهي أن بعض الناس يبول أو يتغوط قبل حضور وقت الصلاة ، ثم يستنجي ، فإذا جاء وقت الصلاة وأراد الوضوء يظن أنه لابد من إعادة الإستنجاء وغسل الفرج مرة ثانية ، وهذا ليس بصحيح فإن الإنسان إذا غسل فرجه بعد خروج الخارج فقد طهر المحل ، وإذا طهر فلا حاجة إلى إعادة غسله لأن المقصود من الإستنجاء أو الإستجمار تطهير المحل فإذا طهر فلا يعود إلى النجاسة إلا إذا تجدد الخارج مرة أخرى ‏. أنظر الملخص الفقهي ..






ثانيا ..





عدم إدراج غسل الكف مع اليد إلى المرفق ( بمعنى أن بعض العامة إذا أراد غسل يديه إلى المرفقين بعد غسل الوجه يبدأ من مفصل الكف إلى المرفق معتقداً أن الكف عضوا آخر من أعضاء الوضوء وقد سبق تغسيله ، وعلماؤنا رحمهم أكدوا على هذا الأمر يقول ابن عثيمين : ( ثم أنتبهوا إلى أمر يغفله بعض الناس وهو أن بعض الناس عند غسل يديه بعد غسل وجهه يغسل الذراع إلى المرفق ويغفل عن غسل الكف وغسل الكف لا بد منه لابد أن تغسل يديك من أطراف الأصابع إلى المرفق لقول الله تعالى : (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ َ) ( المائدة 6 ) ) مكتبة الخطب – العبادات – تحت عنوان الطهور شطر الإيمان ..








بقي أن نقول أننا لو تأملنا حالنا مع الصلاة لوجدنا الفرق جلياً بين ما نحن عليه وبين ما كان عليه السلف رحمهم الله . فالبعض منا يتكاسل عن الحضور للصلاة رغم انعدامية الأعذار ، ورغم انتفاء المبررات وإنما قل تعظيم الصلاة وقل الإهتمام والعناية بها فيحصل التهاون والتكاسل . قال تعالى ( وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ، الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) . ثم يأتي للصلاة مسرعاً فقط يريد إدراك ركعةً واحدة ، ومن غير سكينة أو وقار ، فمثل هذا أنّى له أن يخشع في صلاته ويعقل ما يقوله فيها . كان الأعمش قريباً من السبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى . وقال بعض السلف لم أصلي الفريضة قط منفرداً إلا مرتين وكأني لم أصلها قط . ويقول سعيد ابن المسيب : ( ما نودي لصلاةٍ منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد ) . ويقول الشعبي : ( ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء ) . ويقول أحدهم : ( إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه ) . فكيف لو علم ما نحن فيه ... فإلى الله المشتكى وهو المستعان ..





نسأله أن يأخذ بأيدينا وأن يهدينا ويوفقنا إلى سبيل الرشاد . وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .



والله أعلم ..



هذه نهاية الجزء الرابع من السلسلة .. يتبع بإذن الله ..



ملاحظة :



لم أستطع وضع الموضوع في الملتقى الإسلامي حيث تأتيني رساله تطلب مني تفعيل العضوية في الملتقى الإسلامي .لذا يا حبذا أن يقوم أحد المشرفين مأجورا بنقل الموضوع إلى الملتقى الإسلامي ...



منقول للفائده عن الأخت / فيض .. بارك الله فيها ونفع الله بما كتبته .. وفقنا الله وإياكم لكل خير...

التوقيع  abdullah_s
abdullah_s غير متواجد حالياً