سيدتي وسيدة القلم ...
أُختي القديرة وأُختي الصغيرة أو صديقتي - كما أحببتِ القول -
أحييكِ بأجملِ تحيةٍ مكللةٍ بريحٍ وريحان وتحية الصابرين وتحيةُ أهلِ الجنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت القصةَ مِرارا وتكرارا وأنصتُ جيدا لمعانيها ؛ لأنها من روائع شهد .
ليت الكلمات تُسعفُني لأُلقي أجملها على ما سطرت لنا يداك
وليت الوقت يسمح لي ؛ لـِ أَقتبس كل حروفك لأناقشك ...
كنت أعرف ثقافة كل شخصٍ من قلمه ومن عِباراتِه ، فعندما اِلتقيت بـ شهدٍ لأول مرة لم استغرب تلك الثقافةُ الواسعةُ الواعية .
فكم من المعاناةِ صنعت القادةُ والمعجزات ...
و أعلمي يا سيدتي أن البِرَّ لا يبلى ..
والذنب لا ينسى ..
والديان لا يموت ..
فا اعمل ما شئت يا ابن آدم فكما تُدِينُ تُدَان ..
وأن اللهَ على الظالم والمظلوم له الله
ومع ذلك لا نملك للمتوفى إلا الرحمةِ فقط ؛ فرحم الله المسلمين المستقدمين منهم والمستأخرين وأن يسامحهم ويجازيهم بما هو خير
لن أكثر عليكِ الكلام ؛ فـ كثيرة قليلٌ بحقك ..
وأعلم أنكِ من أكثرِ الناسِ تفاؤلا بالحاضرِ والمستقبل ..
لذا قل لمن يحمل همًا بأن همه لن يدومَ .. فكما تفنى السعادة هكذا تفنى الهمومُ
وما أجمل من أن نجعل من أنفسنا شمسا تضيء لنا الطريق ، وحياةً مليئةً بالأمل .
عندما نذهب للنوم لا نعلم إن كنا سوف نستيقظ أم لا ، ومع ذلك نخطط للمستقبل ؛ فهذا هو الأمل .
أختي القديرة لا حرمناك ولا غابت عنا شمسك ، وجعلك الله شجرةً مثمرة تكبرُ ويكبرُ ظِلالُها .
حفظ اللهُ لكِ طفلتك وجعلها من حفظةِ القرآن الكريم ، وأن يجعلها لكِ الله قُرة عين تدخلُ السعادةَ قلبك بذكرِ اسمها فقط ..
في ذهني الكثير لكني وعدتكِ بعدم الإطالة ...
راق لي ما كُتب هنا وهل أتعشم منكِ البقاء لا مسجونة بل معلمةً وأستاذة
أتمنى أن تقرأِ عباراتي المتواضعة على معزوفتك .
كل الود على طبقٍ من ورد
في حفظ الله ورعايته