[:::: A L I ::::]

طيران الخليج تدرس عرضين لبيع طائرتين بـ 66 مليـون دولار


الوقت - ناصر زين:
قال وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة إن شركة طيران الخليج تخلصت من أسطول طائرات البوينج 767 وعددها 9 طائرات بعدما تبيّن عدم جدوى تشغيلها لظهور عيوب فنية تحول دون تشغيلها، ولم يبقَ في حوزة الشركة غير طائرتين اثنتين فقط تم إيداعهما مطار دبلن بأيرلندا لاستكمال أعمال الصيانة لهما.
وأضاف ''لذا كان من الواجب على الشركة أن تبحث عن حل للتخلص من هاتين الطائرتين، فعرضتهما للبيع من خلال الإعلان عنهما في جميع أنحاء العالم، وتم البحث عن مكان مناسب لتوقيفهما لمدة طويلة برسوم أقل مما يدفع لمطار دبلن حتى يتم بيعهما''.
وتابع الوزير في خطابه إلى اللجنة المالية بمجلس النواب ''من بين الأماكن المناسبة التي انحصر فيها الاختيار مطار الدار البيضاء بالمغرب، مطار أبوظبي، الرياض، وأخيرا مطار ولاية أريزونا الأميركية التي استقر الأمر على إرسالهما إليها على أن تتحمل طيران الخليج كلفة التوقيف والصيانة سنويا''.
وأشار إلى أنه ''حاليا يوجد لدى طيران الخليج اثنان من العروض الجادة التي لديها الرغبة في الشراء بسعر جيد، حيث تلقينا عرضين احدهما من شركة خطوط ترانسيرو الجوية التي تقدمت بطلب لشراء الطائرتين مبلغ 38 مليون دولار، والآخر من شركة خطوط بلفيو الجوية التي عرضت 28 مليوناً ثمنا للطائرتين ويجري الآن دراسة العرضين من جميع الجوانب وإعطاء الردود المناسبة من قبل المسؤولين بطيران الخليج''.
من جانب آخر، ذكر وزير المالية أن ''إدارة شركة طيران الخليج قامت بناء على قرار مجلس الإدارة الصادر في 11 يناير/كانون الثاني الماضي بعقد صفقة استئجار 4 طائرات كبيرة السعة بعيدة المدى من طراز ُمىَه 777-003 ز من شركة جيت آيرويز الهندية لمدى ستة أشهر، إضافة إلى توقيع خطاب نوايا لاستئجار الطائرات نفسها على أساس الاستئجار طويل الأمد لمدة 3 سنوات تلي فترة الأشهر الستة الأولى لتحل تدريجيا محل 5 طائرات من طرازء043 ئتملكها الشركة ولم تعد تناسب مستويات التشغيل القياسية التي تلتزم بها''.
ولفت إلى أن ''طيران الخليج لا تتحمل أية التزامات تجاه الشركة المؤجرة سوى دفع قيمة العقد الموقع بينهما، أما مواعيد استلام الطائرات لبدء تنفيذ اتفاقية الـ)طمُّ جمفَّم( فهي على النحو التالي: الطائرة الأولى من 5 مارس/آذار إلى 5 سبتمبر/أيلول ,2009 الطائرة الثانية والثالثة من 26 مارس إلى 26 سبتمبر ,2009 الطائرة الرابعة 1 مايو/أيار إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني .''2009
وأشار الوزير إلى ''السعي الحثيث للإدارة العليا في طيران الخليج إلى تقليل الفترة الانتقالية التي بعدها تعتمد على أطقم الضيافة التابعة لها في غضون فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر على ابعد تقدير، وذلك في فترة تأجير قصير الأمد، تنتقل بعدها إلى مرحلة التأجير طويل الأمد في حال توفر المقومات اللازمة لإتمامها''.
وتابع ''الآن، وبعد أن تغيرت معطيات سوق السفر بكامله -سواء فيما يخص تشغيل أساطيل الطائرات أو تأجيرها- حيث شهدت صناعة السفر الجوي انتكاسة كبرى تمثلت في خسائر تعد بمليارات الدولارات نتج عنها قيام بعض الشركات بالاندماج فيما بينها، وأخرى اختفت من خارطة سوق السفر الجوي (...) كان لابد من وقفة لمراجعة القرارات التي تم اتخاذها بشأن صفقة استئجار الطائرات التي نحن بصدد الحديث عنها، وذلك في ضوء توفر الكثير من الطائرات، وبالتالي أصبح بالإمكان الحصول على نوعية الطائرات المطلوبة بسعر أقل عن الماضي''.
وأردف ''وبناء عليه عقد مجلس إدارة طيران الخليج جلسته الاعتيادية في 12 ابريل/نيسان الماضي، حيث قرر فيها الامتناع عن المضي قدما في إتمام صفقة الاستئجار طويل الأمد التي تم الإعلان عنها، وقرر إيقاف جميع الإجراءات المصاحبة لإتمامها والتوقيع عليها، وذلك تداركا لمنع وقوع خسائر مالية نتيجة للانتكاسة التي عمت صناعة السفر الجوي (...) بعد أن تبيّن لمجلس الإدارة أن مصلحة الشركة تستلزم الإحجام عن المضي في توقيع اتفاقية الاستئجار طويل الأمد، تم اتخاذ القرار المناسب من اجل الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة''.
وأشار الوزير إلى ''أن الدراسة التي تم إعدادها تبين إضافة كبيرة إلى شبكة الخطوط تتمثل في فائدة مالية تقدر بـ285.3 ألف دولار أسبوعيا حسب التقييم المبدئي للتعاقد القصير المدى لمدة ستة أشهر، ولكن تغير اتجاهات سوق السفر الجوي وتوالي الأزمات العالمية والإقليمية جعل من العسير التنبؤ بنتائج محققة أو اقرب إلى الواقع مما حدا بمجلس الإدارة إلى إعادة النظر مرة أخرى في خطط الاستئجار ومحاولة تجنب الوقوع في مخاطر أخرى للخسارة إلى جانب تلك الخاطر القائمة بالفعل''.

موازنة الشركة للعام 2009
أشار وزير المالية إلى أنه تم وضع الميزانية العامة للشركة حسب اعتبارات عدة منها ''الوضع العام لسوق السفر والنقل الجوي والاتجاه السائد لخفض الإنفاق مع اعتبار عدم المساس بجودة المنتج الذي تقدمه طيران الخليج والذي يتبلور في مستوى الخدمة المقدمة للمسافر الذي اعتاد خدمة متميزة من ناقلته الوطنية''.
وأضاف ''تم إرفاق بيان بالميزانية العامة المبدئية لطيران الخليج للعام 2009 التي أظهرت توقع حدوث خسارة مقدارها 66 مليون دينار ارتفعت إلى 110 ملايين دينار اقرها مجلس الإدارة في جلسته المنعقدة بتاريخ 4 فبراير/شباط 2009 ثم ارتفعت مرة أخرى إلى 195 مليون دينار''.
وتابع ''وعندئذ قامت شركة ممتلكات البحرين القابضة