[gulf air]

يبدو أن مسلسل إيرباص و اليمنية سيكون في نهايته كالمسلسلات التركية ذو الحلقات المؤية بعد الحادث الدراماتيكي لتحطم طائرة ايرباص 310! حيث أن الحادث وقع في غضون أقل من شهر بعد حادث الايرباص 330 التابعة لشركة "إير فرانس" في المحيط الأطلسي و ذهب ضحيته كل الركاب، و كل ما كان ينقص الشركة الأوربية هو حادث آخر في أقل من شهر! شركة إيرباص و بعد الفضائح المتتالية التي تلت حادث إير فرانس من تعديل قراءات عدادات السرعة إلى أداء الطائرات في الرياح القوية سارعت بتحليل الحادث و وضعت نفسها في موقف "سخيف" عندما أكدت بحزم أن الطائرة التي تحطمت مُنعت من دخول فرنسا قبل الحادث "بعشرة أعوام" و أنها ستضع قائمة سوداء للخطوط التي لا تتلتزم بمعايير السلامة إلخ من الكلام القوي الذي يكفي لرمي الكرة في ملعب اليمينة و توجيه أصابع الإتهام لها! طبعا إيرباص لم تذكر لماذا ُمنعت هذه الطائرة بالذات من دخول فرنسا! و كانت "الصفعة" القوية التالية لهذه الشركة عندما أكد مدير اليمينة أن سبب منع هذه الطائرة "بالذات" من دخول فرنسا هو لعدم وجود وسائل ترفيه "فقط لا غير" و أن المشلكة حُلت و قامت الطائرة بعدة رحلات إلى فرنسا بعد قرار المنع "التافه"! طبعا الصفعات اليمنية في وجه فرنسا و إيرباص لم تتوقف عند هذا الحد! حيث أكدت مصادر أن الطائرة من الممكن أن تكون قد تعرضت إلى غارة "فرنسية" قرب مكان تحطم الطائرة المنكوبة! هذا التصريح طالعنا به السفير الفرنسي في جزر القمر نفسه حين أكد لصحيفة قمرية أن مسار الطائرة كان يمر بمنطقة مناورات عسكرية فرنسية "لم يتم الإعلان عنها"!صفعة أخرى تضاف إلى قائمة "الصفعات" التي تلقتها فرنسا و إيرباص عندما إتهم مسؤولون قمريون الفرنسيون بعرقله عمليات البحث بطريقة "ملتوية" حين قال أحدهم أن البحرية الفرنسية تعرف بالضبط أين تحطمت الطائرة لكن عمليات البحث تجري في مكان مختلف للغاية لسبب معين! التصريح القمري نفسره بشئين اثنين: أولهما أن الفرنسيون لا يريدون العثور على أية ناجين خصوصا و أن إعتراف أحدهم بإنفجار أي جزء من الطائرة "سيحرج" الحكومة الفرنسية و يضعها في موقف لا تحسد عليه، هذا بالإضافة للحطام الذي قد يكون شاهدا على تعرض الطائرة لصاروخ "أرض جو". السبب الثاني أن الفرنسية البحرية على يقين أن الصندوق الأسود موجود في منطقه ضحله نوعا ما و يسهل العثور عليه! لكن الصندوق الأسود قد يفضح الحكومة الفرنسة و إيرباص معا، الشئ الذي لا تريده إيرباص و لا تريده فرنسا! فقرروا الابتعاد عن المنطقة و المماطلة لحين إختفاء الإشارة و هو ستختفي بالفعل بعد شهر! حينها ستعلن البحرية الفرنسة و بكل فرحة و ثقة أنهم ام يتمكنوا على الصندوق الأسود و ليرحم الله من توفي على الطائرة، و لينتهي الكابوس الطويل!! في ضل كل هذه الحقائق و الوقائع يتضح لنا أن سبب تحطم الطائرة هو صاروخ فرنسي، و أن الحكومة الفرنسية ستبذل كل ما بوسعها للتغطية على هذا الحادث طبعا بغطاء دولي بزعامة أمريكا، "الشيطان الأكبر"...
و في النهاية لا يسعني إلا أن أرفع القبعة لليمنية التي أحرجت إيرباص بعظمتها، و فرنسا بجبروتها!

تحياتي
gulf air