|
محلقة للبعيد
|
|
تاريخ التسجيل: 03 - 08 - 2009
الدولة: قلب حبيبي
العمر: 42
المشاركات: 17
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
|
هذه ابنتي وأنا والدها
كان الأمل، وكان السند، وكان حلمنا معاً، أن أكبر ليرفع رأسه وقد اشتعل شيبا ويناظرني بعين ٍ ملؤها الفخر، ليقول هذه ابنتي قد أصبحت وأصبحت... وأنا والدها، وللقدر اليد الطولى على أمانينا وأحلامنا البسيطة فرحل...
وأبصرت الحياة قد غدت قبرا ً تأكل ظلمته ربيع طفولتي ومن بين العتمة امتدت يدٌ بيضاء لتمسح دمعتي وتضيء لي القنديل، تنور دروب حياتي وتشعل الشموع في أرجائي المظلمة حتى أزهر في بستاني برعم ٌ أخضر عندها علمت أن قلوبكم الدافئة سترافقني في خطواتي، سترسم لي مستقبلي وتعلمني كيف أستنشق الفرح...
من فوق منصة التكريم أرفع هامتي محلقة ً للبعيد وأبصره ينظر لي بذات العين الممتلئة فخرا ً واعتزازا ً وأسمعه على البعد يهمس "هذه ابنتي وأنا والدها"
|