[kuwaity_pilot]

تحتفل الخطوط الجوية البريطانية، الناقل الرسمي للمملكة المتحدة بمرور 90 عاما على تسيير اولى رحلاتها اليومية الدولية من خلال القيام بجزء من الرحلة الاصلية عند ريف منطقة «كينت» في بريطانيا بقيادة طيار «بوينغ» 747 الكابتن «ستراتن ريتشي» باستخدام «دي هافيلاند تايجر موث» التي تعد اقدم طائرات العالم.

وكانت شركة «إير ترانسبورت آند ترافيل» المحدودة، التي شكلت نواة «الخطوط الجوية البريطانية»، قد اطلقت تلك الرحلة في 25 اغسطس 1919 عند التاسعة وعشر دقائق صباحا من «هونسلو» في لندن الى العاصمة الفرنسية باريس باستخدام طائرة «هافيلاند ايركو 4A» بقيادة الكابتن «بل لوفورد» وعلى متنها بعض الصحف وشحنة من الجلود والطيور وكريم «ديفونشير» وراكب واحد واستغرقت نحو ساعتين ونصف في وقت لم يكن يتوقع الطيارون ان يشهد قطاع الطيران هذه الثورة التقنية الهائلة في غضون تسعة عقود.

وقال الكابتن «ستراتن ريتشي» ان الطيران في 1919 كان يمثل تحديا كبيرا ولهذا فإن العالم مدين لشجاعة هؤلاء الطيارين الاوائل وروحهم الرائدة في تطور قطاع الطيران على النحو الذي نراه اليوم، واشار الى انه حتى في الخطوط القصيرة مثل لندن - باريس اضطر العديد من الطيارين للهبوط مرات عديدة بسبب سوء الاحوال الجوية أو الاعطال الفنية.

واضاف «ريتشي» ان طائرة «دي هافيلاند تايجر موث» جرى تصنيعها في 1933 وتحمل الكثير من مواصفات طائرة «هافيلاند أيركو 4A» صناعة عام 1919، وقال ان الفرق الرئيسي بين الطيران في 1919 و2009 هو الحاجة الى جهود الطيار اثناء الرحلة حيث كان يتوجب عليه ان يبقى طوال الرحلة جالسا في قمرة القيادة بالهواء الطلق لمتابعة سير الرحلة، واستطرد ان الحال قد تغير كثيرا في 2009 حيث صار الامر يتعلق اكثر بإدارة الرحلة كجزء من عمليات الطيران في العالم، اضافة الى ما تلعبه انظمة الحاسوب المتطورة في الطائرة من ضمان وصول 350 راكبا الى وجهتهم بسلام بعد الاستمتاع بالراحة والاسترخاء خلال الرحلة.

يشار الى ان تكلفة الرحلة ذهاب وعودة من لندن الى باريس في عام 1919 كانت 44.10 استرليني والتي تعادل الآن 1706 استرلينيات.

المصدر: الوطن