تسلم اخوي على طرح هذا الموضوع
في رأي ان سياسة فتح الأجواء سياسة لها بعدين,احدها جيد,وقد يكون الآخر سيئ
هذه السياسة ربما قد تضر بشركة البلد الوطنية,
فعلى سبيل المثال لا الحصر,هذه السياسة مطبقة في مطار الكويت,وهي تفيد المواطن الكويتي بشكل مباشر,ولا تضر بالخطوط الكويتية بشكل كبير ايضا,لإن أسطولها ليس كبير ولا يصل لبعض الوجهات التي تصلها الخطوط الأخرى,ولكن معا دخول شركة طيران الجزيرة والخطوط الوطنية الأمر اختلف,ويجب ان تحد الدولة قليلا من هذه السياسة.
في الجانب الآخر,هذه السياسة غير مطبقة ابدا في السعودية,السعودية نعم تمتلك أسطول كبير وضخم ولكنه ايضا لا يكفي السوق المحلي,جميع خطوط الطيران الخليجية تسير إذا كانت محظوظة رحلتين يومية فقط إلى المطارات السعودية وهذا غير كافي,والمواطن السعودي هو المتضرر الأول الذي يضطر إلى قضاء ساعات ترانزيت طويلة.
في البحرين,تتسابق شركات الطيران للهبوط في المطار بسبب سهولة الحصول على الترخيص,جميع رحلات شركات الطيران الخليجية تسير أكثر من 3 رحلات يومية,آخر الشركات كانت فلاي دبي وسوف تقوم بعمل رحلتين يوميا,بالطبع شركات الطيران الخليجية التي تنزل في مطار البحرين تستهدف جزء من المسافرين السعوديين في الدمام والرياض,فتنقلهم إما بالحافلات عن طريق جسر الملك فهد بالبحرين او يأتون هم عن طريق سياراتهم الخاصة ويوقفونها في مكان خاص لهم في مطار البحرين الدولي,فهي بذلك تتجنب الهبوط في المطارات السعودية ولكنها تنقل مسافريها.
هذه السياسة في البحرين أضرت بطيران الخليج التي هي أصلا تعاني من مشاكل,فعلى سبيل المثال لو عددنا الشركات التي تعمل على خط دبي البحرين ( طيران الإمارات,طيران الخليج,طيران الجزيرة,طيران البحرين,طيران الكاثي) وجميعها ماعدا الكاثي باسيفيك تسير أكثر من 3 رحلات في اليوم,حوالي 15 رحلة يومية بين البحرين ودبي ! فلكم ان تروا حجم المنافسة
عموما الموضوع متشعب ويطول الحديث فيه,وإن كانت هذه السياسة لها بعض السلبيات,ولكني أفضل تطبيقها بين الدول العربية,ومثل مايقولون,الشاطر هو الذي يغلب :)
تحياتي