لا هروب من الحب مهما كان الثمن
مهما سار الزمن
لا نسيان للوجه الناعم
للطرف الغائم..
للذهن الذي يمسك بجناح حالم
للكبرياء الرجولي الهائم
للضجة في شبقه الهائم
لهالته حول السحب في سفر دائم
لدلاله إن غصت في بحره العائم
للعيون التي لا رموش تظللها
للجفون التي لا حزن يبللها
للموهبة حينما تمسك بالكمرا
تبجل صورها
للبشرة الطفولية في لونها
وفي الحلم كان بين دفقتي نبضي
رشة إظطراب..
أرقب الصبح بسهدي
فلم يعد للفجر باب
أصادفه في البيظاء
وقد طال الغياب..
سقط هذا القلب
هذا العقل
بين جريح ومصاب
في الحلم أبحث عن قميصي
ولا أجد الثياب !
مسك يدي ..
فص ملح هذا الجسد
بلمسة من الحب ذاب
هذه العيون أنجم
هذه السمرة حجاب
وبأمر عشتار
لم نعد يا عسلي أغراب
في الحلم ..
كان ضباب الفجر نقاب
ثم أكلت من يديه لوزتين
وعصرت فوق نحري زهرتين
وكان هو عطرا شفافا
أمشي ورائه إلى حتفي
وكان هو قوة
ينام تحت وسادتها ضعفي
وكان هادئا كالبحر
وأنا مفضوحة بخوفي
أقول له سرا فيبتسم
أحكي له بمعجمي الغريب
فيطلب شرحي...
ونبض قلبي يدق..
فيرج عصفي
وكأنه يومها الربيع الشتوي
يخططان لإنقلاب..
وكأن قلمي عن ذكره تاب
عشتار أصدري على حبيبي
كل مراسيم العقاب
صبي عليه كل أساطير العذاب
عشتار رفقا بحبيبي
هذا الإدعاء كذاب
عن حبه دار ثم رماني
بعثرني..قرصني فإحتواني
أنا كنت ذهبا أسودا وهو عود ثقاب
أتإك على صدره فأنسى العذاب
ثم لم يعد للفجر باب
في الحلم الجميل كنت
ثم سمعت صراخ أمي
قد حان وقت الذهاب
بالله عليك يا أمي
يا هازمة المسرات
يا مفرقتي عن الأحباب
لماذا أيقظتني ؟
لماذا أيقظتني ؟