شعرت ببرودة تسري في عظامي النحيلة طوقت جسدي بمعطفي الاسود ..
اقتربت من نافذة غرفتي فتحت الستارة
لأشاهد زخات مطر منهمرة كان منظرها جميل جدا ..
أقربت شفتاي إلى زجاج النافذة لأنفخ من جوفي الحار فيه
ابتسمت برقة وأنا أوجه أصبعي السبابة
لأرسم قلب .. تذكرتك الآن ..!!
ضحكت ساخرة ..
ماهذا الجنون ..!!
. أمعقول !!
ان يسخر مني القدر هكذا ..
كيف لي ان أحب شخص لم أراه في حياتي..
لماذا أفكر بك دائما دون ان أعرفك ؟؟
من أنت وكيف دخلت إلى حياتي ..
واحتللت جدران صدري واقتحمت أحلامي وعالمي المجهول ..
لجأت إلى دون ان تعرفني ..
شكوتني همك وألمك فكنت أسمعك بكل اذآآن صاغية
فتألمت لألمك وكرهت من ألامك
فهل يمكن ان أكون استمعت لك من باب الشفقة فقط ..
حتما لا ..لكن ماذا دهاني ؟؟
أصبحت ليل نهار أفكر بك ..
بدأت ارسم لك صورة بريئة في خيالي ..
لكني ..
خائف ان تكون مجرد صدر حنون لجأت إليه في وقت الألم والحرمان ..
خائف ان احبك ..
وإبداء معك معركة الحب والجنون ..
ماهذا ؟؟
لا أريد ان ادخل نفسي بمتاهات لا ادري مانهايتها ..
سأخرج إلى الحديقة رغم الإمطار علي أرى حل لهذياني ..
البرودة هنا شديدة لأكن إصراري على معرفة سر نهايتي يلازمني ..
وقفت بمنتصف الحديقة والهواء يداعب رموش عيني ومياه الإمطار تغسل جسدي
أخذت بصراخ عاليا ..
ألهي
هل هو حلم سيزول ..
سيندفن في بقاع الأرض أم هو روح هائمة تبحث عن مصدر حنان ..
أحبه
نعم أحبه
يا
ألهي
بل متيم كل التيتم به ..
المس تقاسيم وجهه ورسم شفتاه وأنا لم أراه ..
اسمع صوته وأنا لم استمع له بكثرة..
أحس روحه بجانبي دائمً ..
استيقظ على ذكراه وأنام على أحلام طيوفه ..
أولا ترحم قلبي العاشق معذبي ..
قلبي يئن هنا سوف يخرج من قفصاه ليرتمي تحت
قدماك ..
عندها سوف تعلم إنني سوف اسقط مغشيا علي في حديقة مكمن سري ..
مما راق لي
تحياتي