في ليلة من ليالي الأرق و السهاد .. جلست إلى مكتبي .. صنعت لنفسي كوباً من القهوة ( الاسبرسو ) من الآلة الإيطالية التي اشتريتها مؤخراً , و أخذت أرتشفها رويداً رويداً خالية من السكر , وكأن تعاقب الأيام و جمودها بلا أي طعم أو شيء جديد أعطاني درساً أن أشرب القهوة هكذا بدون أي إضافات , وكأني أحتسي الواقع ....
و دارت في بالي خاطرة عن غرابة هذا الزمن , الماضي بأيامه الجميلة أو بالألم الذي سقتنا به الظروف و الأيام من كأسها , و بذلك الحاضر المحير ما بين الفعل وردة الفعل , بذلك المستقبل المجهول الذي نتمنى فيه كل خير و نتوقع أن يتغير فيها حالنا 180 درجة إلى الأفضل وتحدث لنا المعجزات (من غير أن نتخذ خطوات فعلية ) ونخاف مما تخبئه الأيام في نفس الوقت ...
عجيبة هي الأيام .. ما تفعله بنا ,, وما نفعله فيها .. وكأننا في حالة دائمة ما بين العراك و الإستسلام .. الإنتصار أو الغلبة .. الهدوء والعاصفة أو العواااااااصف ,,,
هل لنا بشيء من الراحة شيء من الهدوء .. شيء من السلام النفسي ..
هل نستطيع أن نجلس يوماً كاملاً دون ان يقلقنا شيء أو نحزن على ماض فات .......
أعتقد أنها دعوة موجهة لي و للجميع بضرورة ... الإسترخاء وتعلم فنونه , حيث إن له طرقاً عديدة , الإسترخاء عن طريق التنفس العميق , أو أخذ جلسة مساج عند مختص , أو العلاج بالزيوت العطرية ,,,,,,,, وغيرها الكثير من الطرق , لكن حتى الطرق السابقة تحتاج إلى شيء من البحث والجهد .. هاهاها شيء مضحك أنه حتى عندما نريد أن نسترخي يلزمنا شيء من التعب ...
قد يكون النوم مباشرة أسهل طريقة للإسترخاء .......... و أقول لكم باااااااااااااااي شكلي بروح أنام السرير يدعوني بقوة ,,,,, أحلام سعيدة للجميع