خالد الحليل: خصخصة «الكويتية» يضعها على الطريق الصواب
- خليل حمادي: المؤسسة حازت ثقة مؤسسات دولية عديدة
كتب يوسف الكوت:
أكد مسؤولو مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية خلال جولة للصحافيين في مبنى دائرة الهندسة التابع للمؤسسة ان جهات دولية عديدة منحت المؤسسة ثقتها في مجال الصيانة، مؤكدين ان التهاون في صيانة الطائرات أمر غير مسموح به.
وقال خالد الحليل مدير دائرة الهندسة مع الصيانة المستمرة لا تتهالك الطائرات ولا يكون لها عمر افتراضي محدد فقد يكون هذا العمر 5 سنوات لكنه يمدد الى 7 سنوات في ظل اجراءات معينة من الصيانة والرقابة وقد يمدد الى 10 سنوات في ظل اجراءات أخرى أكثر صرامة، وهكذا.
واضاف ان عملية صيانة الطائرات تمثل تكلفة مستمرة على شركات الطيران فعلى سبيل المثال صيانة طائرة تعمل منذ عام تستغرق 3 ساعات فقط أما صيانة طائرة عمرها 5 سنوات فتستغرق 9 ساعات بينما قد تستغرق صيانة طائرات "الكويتية" العاملة منذ 1992 من يومين ونصف الى 3 أيام.
وأكد الحليل ان جميع الطائرات القديمة والجديدة تخضع لمسطرة واحدة ومعايير محددة وموحدة في الصيانة ولا يمكن تجاوز هذا الأمر، مبينا ان أمن الطائرات وسلامتها هي عملية مسلم بها بغض النظر عن عمر الطائرة الافتراضي أو قدمها.
وأشار الى ان خصخصة المؤسسة وتحويلها الى شركة سوف يضع "الكويتية" على الطريق الصواب ويهيئها لاستقبال التنافس في السوق بشكل حقيقي كما انه سيتيح لها تجديد أسطولها وشراء طائرات جديدة.
وحول ما يثار في الصحف حول المؤسسة قال الحليل اننا لا نستطيع الاجابة على اتهامات مرسلة ومفتوحة مثل التي تنشر في الصحف وانما نحن قادرون على الاجابة على أسئلة محددة مثل أسئلة النواب، لافتا الى ان كل ما ينسب الى ديوان المحاسبة من ملاحظات على "الكويتية" لم تتسلم المؤسسة أية نسخة رسمية منه وانما حصلت عليه من مصادرها الخاصة كما لم تتم مواجهة المؤسسة بأية ملاحظات.
وبين ان الكويتية تقوم حاليا بعمل الصيانة لطائرات شركة طيران الجزيرة كما انها في طور الاستعداد للحصول على عقد صيانة طائرات الشركة الوطنية، موضحا ان ميزانية صيانة المحركات وحدها كلفت المؤسسة ما يقرب من 22 مليون دينار في الموازنة السابقة وهي ثلث تكلفة عمليات الصيانة.
من جانبه أوضح نائب مدير دائرة الهندسة خليل حمادي ان المؤسسة تقوم بصيانة طائرات 55 شركة محلية وعالمية، وانها حازت ثقة مؤسسات دولية عديدة منها مؤسسة الطيران المدني الألماني.
وأشار الى ان رقابة المؤسسات الدولية هي مستوى الرقابة الأخير وقبله توجد المراقبة الداخلية التي تقوم بها دائرة مراقبة الجودة في المؤسسة ثم تليها دائرة الرقابة المحلية من الجهات الداخلية العديدة ثم الرقابة النهائية الخارجية.
وأكد الحمادي انه ليس من مصلحة أي جهة ان تمنح "الكويتية" شهادات ثقتها ما لم تكن متأكدة فعلا من ذلك، مشيرا الى ان المؤسسة تحمل سجلا مشرفا من الانجازات على مستوى الصيانة يمتد لأكثر من نصف قرن وهو ما جعل كل المطارات في المنطقة مفتوحة دون أي تحفظ.
ولفت الى ان دائرة الهندسة لديها امكانيات كبيرة مثل أسرة نقل المرضى التي تمكنت بواسطتها من نقل 688 مريضا خلال العام الماضي الى خارج الكويت وادخال 350 مريضا الى داخل الكويت كما ان الدائرة لديها أيضا أجهزة حضانات خاصة استخدمتها خلال الفترة الماضية في نقل 70 مريضا.
وتم خلال الجولة في دائرة الهندسة تقديم شرح مفصل حول الالكترونيات والأجهزة المستخدمة في الطائرة من قبل محمد الخالد مراقب في دائرة الهندسة "قسم الأجهزة الدقيقة" وأحمد الابراهيم رئيس قسم صيانة الكترونيات الطائرة، كما قام المسؤولون في المؤسسة بالتوجه بالصحافيين الى ورش صيانة الطائرات وشرحوا خلال الجولة طرق صيانة هذه الطائرات وتكلفة بعض القطع فيها.
وقام عادل بورسلي مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام بالمؤسسة بتوزيع نبذة مختصرة تتضمن معلومات واحصائيات لأعمال الصيانة التي تقوم بها المؤسسة وأهم ما جاء فيها ان المؤسسة تقوم في مطار الكويت الدولي بتقديم الخدمات الفنية من التغطية الفنية والخدمات المساندة من معدات وآلات وتنظيف بالاضافة الى الدعم المساند بتوفير قطع غيار للطائرات وصيانتها حيث ان أبرز الشركات المتعاقدة على المستوى المحلي هي طيران الجزيرة والوطنية وعلى المستوى الاقليمي طيران الاماراتية والقطرية والاتحاد والشرق الأوسط أما على المستوى العالمي فهناك الخطوط الجوية الفرنسية ويونايتد اير لاينز والسنغافورية، وفي المحطات الخارجية فان المؤسسة تقوم بتقديم نفس هذه الخدمات في محطات دبي والقاهرة وجدة وبيروت لتغطية طائرات شركات منها على سبيل المثال KLM والخطوط الألمانية والايطالية، ليصل اجمالي ما تقدمه المؤسسة من خدمات لعدد (55) شركة.
