السلام عليكم
ما كان ودي أن النقاش يوصل لهذه الدرجه من الحساسيه و انه ينتهي بهذا الشكل
برأيي المتواضع وحسب متابعتي لأخبار القطريه أنهم خططوا لثلاث مراحل:
المرحله الأولى كانت في تجديد مطار الدوحه و اطلاق الخطوط القطريه بعد انسحاب قطر من طيران الخليج و تمت هذه المرحله بنجاح ودفع ما دفع
الخطوه الثانيه تطوير الخطوط القطريه و زيادة اسطولها و تطوير مستمر للخدمات للوصول للعالميه و تمت هذه المرحله بنجاح لحد الآن و القطريه إلى الآن في هذه المرحله و لم تتجاوزها و دفع ما دفع
المرحله الثالثه و الأخيره و المفصليه هي مرحلة الانتقال لمطار الدوحه الجديد و استلام الطائرات الجديده من الجيل الجديد مثل ايرباص 350 و دريملاينر 787 و ايرباص 380 سوبر جامبو وهي مرحله مستقبليه ستبدأ مع افتتاح المطار والذي يفترض أن يكون تابع لسلطة الطيران المدني أو لشركه خاصه فيه تؤسس لاحقا لأن المسؤولين في القطريه ذكروا في أحد التصاريح أن القطريه سيكون لها استثمارات خاصه بالمطار ما يعني أن المطار لن يكون تابع لها سواء كادارة أو كأصل.
المسؤولون في القطريه أعلنوا و بصراحه نيتهم في حصول الخطوط القطريه الارباح و سعيهم لذلك خلال السنوات القادمه و من ثم تخصيصها وهذا يعني أن تسترد الحكومه القطريه ما دفعته على الخطوط بزيادة الأرباح نظير انشاء و تطوير الخطوط
ربما هناك ما يجهل أن الخطوط القطريه تمول شراء طائراتها من خلال القروض من البنوك العالميه و كذلك طيران الاتحاد المملوكه لأبوظبي مع أن حكومتي قطر و أبوظبي من أغنى الحكومات لكنهما لا يمولان شراء الطائرات لشركاتهم بشكل مباشر و هذا يعني أن البند الرئيسي للمشاريع و المصاريف عموما لا يمول من خلال أموال الحكومه القطريه و أن ما يدفع للبنوك هو من حصيله الايرادات
بالنسبه لإدارة القطريه فهي برأيي صرفت ببذخ خلال السنوات الماضيه على طائراتها و اعلاناتها وخصوصا ما يخص اطلاق وجهات كهيوستن و ساو باولو و طوكيو لكن من يريد أن يسوق لوجهات يوجد عليها منافسين يجب عليه أن يجعل المسافرين في كل العالم و في كل الدول على علم بما تقوم به الخطوط و أن يستخدم طائرات حديثه بتجهيزات متطوره خصوصا و أن الخطوط القطريه تعتمد على ركاب الترانزيت.
بالنسبه لموضوع الاستعانه بالاستشاريين أو حتى توظيف الأجانب أصحاب الخبره داخل الشركه فهذا أمر عادي جدا و قد تقوم به أي شركه اذا يتطلب الأمر ذلك و حقيقه يجب أن لا نغفلها أننا نحن كعرب نحتاج للمزيد من الإلمام بصناعة الطيران ولا ضير و لا ضرار أن تسفيد من خبرات الأجانب لكن مع استفادة شبابنا من خبراتهم وليس الاعتماد عليهم للأبد و بصراحه الأستاذ أكبر الباكر شخص نشيط وفعال يقوم بدور ليس بالسهل لأننا نرى الرؤساء التنفيذيين خصوصا الخليجيين هم رجال مكتب يتخذون القرارات لكن بعيدين نوعا ما عن الاعلان و التسويق لكنه شعله من النشاط و ملم بكل ما يخص القطريه.
خلال السنوات الماضيه حققت القطريه انجازات توجت بجوائز عالميه تعكس مدى رضا المسافرين عليها و لا يوجد شركة في العالم تحصل على انجازات من غير أن يكون عندها ادارة جيده ان لم تكن ممتازه.
وفي حاله القطريه خصوصا أرى أن عدم تحقيق أرباح ليس له علاقه بفشل الاداره في تحقيق ذلك لكن وبما أن القطريه الآن تمر بمرحله أشبه ما تكون بالمزارع الذي يزرع ولكنه ينتظر فتره طويله لكي يحصد زرعه.
فالقطريه توسعت و تطورت الآن و ان كان لها نصيب في الأرباح فلن يكون الا بعد المرحله الثالثه لأنه حينها سيكون الأسطول أكثر ثباتا وحداثه و سيكون هناك مبنى جديد وضخم ممكن أن يجذب مسافرين أكثر مع بلوغ الايرادات السنويه ذروتها.
بالنسبه لطيران الامارات كذلك تمول طائراتها من خلال السندات و القروض و تدفع للوقود بالأسعار العالميه لأن دبي لا تملك النفط أساسا و بالتأكيد تشتري الوقود من أبوظبي أو تستورده من الخارج وان كان لها امتيازات فهي محصوره في دبي ولا اعتقد أن تزيد عن رسوم وقوف الطائرات على أرضيه المطار و استخدام مساحات داخل مطار دبي للخدمات الأرضيه و الصيانه وهذا برأيي لا تجعل شركه تحقق ارباح بمئات الملايين من الدولارات سنويا.
اضف للامراتيه شركة طيران الشرق الأوسط التي حققت أرباح قدرها 100 مليون دولار عن السنه الماضيه وتلقى مجلس ادارة الشركه اشاده من الجميع و كان السر في اخراج الطائرات القديمه و تقليل تكلفة الصيانه و تقليص الأسطول مع الحرص على التجديد المستمر و تشغيل الوجهات ذات الطلب العالي والقريبه أو متوسطة المدى وبالتالي نجحت الشركه في تحقيق الأرباح و كذلك مصر للطيران حقق أرباح و طور مستوى خدماته الأرضيه و الجويه بعد اضافه طائرات جديده و خدمات جديده.
وبالتالي لا نستطيع أن نحكم على شركات الطيران العربيه بالفشل لكن هناك من فشلت بسبب مجالس اداراتها مثل الكويتيه و السعوديه و طيران الخليج في تحقيق أرباح و هناك من نجح و السوق قابل لنجاح الشركات المذكوره بشرط اصلاح المشاكل و العيوب و تطوير الخدمات.
والسلام ختام