تطلق حملة ترويج ضخمة الشهر المقبل
تضاعف مبيعات «الأسواق الحرة» إلى 100 مليون دولار
المنامة - عباس سلمان
ستيف أوكونر متحدثاً إلى «الوسط»
(تصوير: عقيل الفردان
أوضح رئيس دائرة الموارد البشرية والتسويق، في مجمَّع البحرين للأسواق الحرة، عادل رضا، أن مبيعات «المجمَّع» زادت إلى أكثر من الضعف خلال خمس سنوات لتبلغ نحو 100 مليون دولار.
وجاء الكشف عن النمو الكبير في المبيعات في وقت يستعد فيه «المجمَّع» لإطلاق حملة ترويج ضخمة خلال شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز المقبلين؛ إذ سيتم اختيار 60 شخصاً للقيام برحلة ممتعة إلى شرم الشيخ تستغرق 5 أيام.
وأبلغ رضا «الوسط» خلال لقاء أن مبيعات «الأسوق الحرة» في العام 2004 بلغت نحو 43 مليون دولار، ولكنها قفزت إلى نحو 100 مليون دولار الآن؛ «أي أن المبيعات تضاعفت». وتعد سوق البحرين في المطار من أفضل الأسواق في المنطقة العربية، وتزخر ببضائع حديثة وقيمة.
وتطرق رضا إلى تدريب الموظفين فأوضح أن «المجمَّع» يخصص ربع مليون دولار سنوياً بغرض تدريب الموظفين على تقديم خدمات أفضل للزبائن وكسب ودهم، وأن «المجمَّع» استفاد من حال الركود الاقتصادي الذي شهدته الأسواق لتدريب وتأهيل الموظفين. وأضاف «قمنا بإرسال بعض المديرين إلى بريطانيا للتدريب العام الماضي».
وبيَّن رضا، أن كثيراً من الشركات أنهت خدمات موظفين خلال العام الماضي بسبب الأزمة المالية العالمية، ولكن «المجمَّع» قام بتوظيف نحو 40 موظفاً جديداً، نحو 30 موظفاً من البحرينيين والباقي أجانب، وخصوصا أن السوق تحتاج إلى الأجانب للتعامل مع الكثير من المسافرين الذين يفدون إلى هذه المملكة.
وشرح رضا أن «المجمَّع» ينوي كذلك توظيف العدد نفسه؛ أي نحو 40 شخصاً، العام الجاري وفق الموازنة التي أعدت لهذا الغرض «وسيكون التركيز على مبيعات التجزئة». ويوظف «المجمَّع» نحو 470 موظفاً، 60 منهم من البحرينيين.
وأضاف أن هذا المبلغ (100 مليون دولار) يضخ في الاقتصاد المحلي، وأن تشجيع المسافرين البحرينيين على التسوق في «المجمَّع» أثناء سفرهم إلى الخارج أو عودتهم إلى أرض الوطن يعود بالفائدة على المملكة وأهلها، وخصوصا أن الأسعار هي الأقل.
المدير العام للشركة، ستيف أوكونر، أفاد بأن أي مساندة يقوم بها البحرينيون للشركة هي «مساندة للبحرين. المبالغ التي يتم صرفها في السوق تعود ثانية إلى الاقتصاد المحلي. كما أن هذه الأموال تذهب لمساندة 500 موظف وعائلاتهم. الأموال التي يتم صرفها تعود بالفائدة على البحرينيين لتوفير فرص توظيف لأهلهم».
وأضاف «إذا لم يكن مجمَّع البحرين للأسواق الحرة موجوداً، فإن هذا المبلغ (100 مليون دولار) سيذهب إلى الأسواق الأخرى في المنطقة. مبيعات السوق الحرة مخصصة للمسافرين، ولكن كلما زادت مبيعات البحرينيين، كلما تعاظمت الفائدة على اقتصاد المملكة. ولهذا السبب فإن على البحرينيين الاهتمام بذلك».
وتزخر البحرين، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.2 مليون نسمة، بالعديد من المجمَّعات التجارية الضخمة، وهذا أحد التحديات التي تواجه «المجمَّع»، وهي شركة مدرجة في سوق البحرين للأوراق المالية. غير أن خطط البحرين لتوسيع المطار واستقطاب المزيد من شركات الطيران، سيشكل فرصة كبيرة للسوق لزيادة مبيعاتها.
حملة ترويج ضخمة
من ناحية أخرى كشف رضا عن أن «المجمَّع» ينوي القيام بحملة ترويج ضخمة خلال الصيف، وبالتحديد في شهري يونيو ويوليو المقبلين؛ إذ سيتم السحب يوميا على جائزة لمدة 60 يوماً؛ أي 60 جائزة، وأن الفائز يمكن أن يصطحب معه شخص آخر ليبلغ العدد 120 شخصاً لقضاء عطلة ممتعة في شرم الشيخ.
كما أفاد رضا بأنه سيتم استئجار طائرة خاصة لهذا الغرض، وسيمضي المحظوظون 5 أيام في فندق 5 نجوم في المنتجع المصري المطل على البحر الأحمر، بالإضافة إلى تحمل «المجمَّع» مصروفات الأشخاص اليومية الخاصة. لكن على الفائزين السفر من البحرين، والذي سيكون في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول بعد عيد الفطر المقبل.
وأضاف رضا، أن «كل شخص يقوم بعملية شراء من موقع السوق الحرة الالكتروني (
www.bduty/free.com) سيحصل على فرصتين للفوز بهذه الرحلة، وهي الأولى التي تقوم بها السوق.
ورد رضا على سؤال بشأن كلفة حملة الترويج المقترحة، فبيَّن أنها ستكلف نحو ربع مليون دولار، وأن المبلغ سيتم الحصول عليه من صندوق تم إنشاؤه خصيصا لترويج مطار البحرين الدولي.
وشرح رضا بأن خمس شركات أنشأت صندوقاً يهدف إلى ترويج البحرين، واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار إلى هذه الجزيرة الصغيرة. وتشترك في «مجموعة مطار البحرين للترويج» كل من «باس»، و»السوق الحرة» و»كالتكس» والطيران المدني، بحيث تضع كل شركة 150 ألف دينار سنوياً في هذا الصندوق لاستخدامه في عمليات الترويج.
من جهة ثانية، تحدث أوكونر عن تطوير السوق للأنظمة الالكترونية فيها، وقال، إن «المجمَّع» مستمر في الاستثمار بحكمة «وأننا لم نتوقف حتى في أيام الكساد الاقتصادي، للتأكد من أن ذلك يعود بالفائدة على السوق». وأضاف «الزبائن هم مفتاح نجاحنا، وأن الموظفين هم الأداة للتأكد من ذلك».
ورفض أوكونر إعطاء رقم محدد عن حجم الاستثمار في البنية التحتية للتقنية العالية في «المجمَّع»، ولكنه قال، إنها تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات، وأن «المجمَّع» لديه نحو 100 ألف خط يعمل في «المجمَّع»، وأن هدفنا الرئيسي هو تحسين خدمة الزبائن، وأن الأسعار منافسة.
وأضاف «مجمَّع البحرين للأسواق الحرة يعتمد على الموظفين البحرينيين، خلافاً لأغلب المجمَّعات الأخرى في المنطقة التي تعتمد على الأجانب. لكنه قال، إن «المجمَّع» يحتاج إلى بعض الأجانب لمساعدة الزوار الأجانب من مختلف دول العالم الذين يفدون إلى البحرين. وقد كرَّم مجمَّع البحرين للأسواق الحرة «الوسط» لمساندتها السوق، ونقل الأخبار بكل أمانة إلى القراء؛ إذ قدم أوكونر جائزة تقديرية إلى هذه «الوسط»، التي تعد الأوسع انتشاراً في البحرين..
https://www.alwasatnews.com/2802/news/read/415789/1.html