[علوش 1991]

أعلنت مؤسسة الطيران السورية يوم الثلاثاء بدءها محادثات مع وفد روسي في دمشق لشراء طائرتين من طراز (توبوليف 204) لضمهما إلى الأسطول الجوي السوري.


وقالت مدير عام مؤسسة الطيران العربية السورية غيداء عبد اللطيف في تصريح صحفي إن "وفدا روسيا من شركة اليوشن فاينش الروسية يجري محادثات في دمشق بهدف شراء المؤسسة طائرتين".
وتأتي المباحثات السورية الروسية استكمالا للمباحثات التي بدأت مؤخرا بين الجانبين الروسي والسوري بهدف توقيع عقد شراء طائرتين من طراز (توبوليف 204) لضمهما الى الاسطول الجوي السوري.
وأضافت عبد اللطيف أن " فريق العمل المكلف من مؤسسة الطيران السورية يعمل بكل دأب لتأمين طائرات للمؤسسة من مختلف الاتجاهات والمصادر سواء كانت ايرباص الفرنسية او البوينغ الامريكية".
وتواجه جهود سورية الحصول على هاتين الطائرتين أو قطع غيار لهما عراقيل تتعلق بالعقوبات الأمريكية, إذ تحتاجان إلى شهادة تصدير أمريكية الأمر غير الممكن في ظل قرار الحظر المفروض على سورية.
واشارت عبداللطيف الى ان "مؤسسة الطيران السورية اتجهت مؤخرا لدراسة العروض الروسية المقدمة لشراء طائرتين روسيتين لاستمرارية عمل المؤسسة الناقل الوطني", مشيرة إلى أن "الجانب الروسي قد عرض من جانبه استئجار طائرتين من طراز( تي يو 204) محدثة تسلم بداية شهر مايو من عام 2010 بعد اخذ رأي المؤسسة واجراء بعض التعديلات المطلوبة من قبل فنييها ومختصيها " .
ومن المتوقع التوصل إلى قرار شراء أو استئجار هذا الطراز من الطائرات المتطورة في شهر تشرين ثاني المقبل.
وتابعت عبد اللطيف أنه "مع نهاية العام الحالي سيتم تحديد مدى إمكانية توريد طائرات ايرباص الفرنسية إلى سورية".
وفي حال عدم حصول شركة إيرباص على شهادة تصدير 8 طائرات طراز متوسط إلى سورية سيتم إعادة المبلغ المدفوع من مؤسسة الطيران السورية البالغ 50 مليون دولار مع الفوائد المتفق عليها بين الطرفين.
وكان وزير النقل يعرب بدر أعلن في عام 2006‏ عن أن خيار شراء طائرات روسية جدي ويدرس بدقة متناهية من كافة النواحي الفنية والتشغيلية والاقتصادية والسياسية "بعد أن جوبهت سورية بالحظر الأميركي.
وانخفض عدد الطائرات العاملة لصالح مؤسسة الطيران السورية من 11 طائرة في عام 2007 إلى 4 طائرات العام الحالي إذ تعاني المؤسسة من نقص في أسطولها لعدم قدرتها على شراء طائرات في الفترة السابقة نتيجة الحظر المفروض من الشركات الأمريكية التي تمتلك أسهماً في أغلب الشركات المتخصصة بصناعة الطائرات.
وتحتاج سورية إلى نحو 10 إلى 15 طائرة بينما تقدر حاجتها على المدى البعيد إلى نحو 50 طائرة حسب المؤسسة العامة للطيران.