في سماء الرياض شواهد تعانق السحاب
مسافة حضارية متقدمة تلك التي سجلتها عدسة «الرياض» خلال رصدها للمعالم العمرانية لعاصمة العرب الرياض.. والتي جسدت حجم الارتقاء الحضاري الذي شهدته المملكة في شتى مناحي الحياة.. بخطى صادقة.. لم تتجاوز أساسيات البناء الإنساني وتأهيله كمحور فعّال في ترس النهضة السعودية.. وهو ما أعطى ارتقاءنا المعاصر ثقة باهرة اكدت للمجتمع الدولي ان تلك المباني الشامخة في سماء الرياض هي صور يحق لكل مواطن التباهي بها بين الأمم.. ليس لأنها جاءت بهذا الشموخ وهذا الفن المعماري الراقي، وإنما لأنها جاءت إفرازاً طبيعياً لعوامل المعرفة والعلم في شتى المجالات.. يقف خلفها كوادر وطنية عنيت برعايتهم وصياغتهم علمياً وحضارياً جهود وطنية سخّرتها الدولة كي تكون سانداً لمثل هذه الحضارة العمرانية الحديثة.
المراقب للتسابق العمراني الشاهق على طريق الملك فهد وغيره، يقف احتراماً لهذا الحضور المعماري الشامخ الذي ولد في موعده الطبيعي.. بعد أن مرت خطط التنمية بمراحلها الأساسية لتبقى معالمها للتاريخ القادم شواهد منتصبة بارتفاع تلك البنايات المعانقة بعز الوطن للسحاب..
وهنا يحق لكل شيخ كبير في السن أن يردد كلمات الشكر ومن ورائه جيل الوطن القادم بعزيمة الآباء والأجداد.