عودى يا صديقتى
الليل ملجأ الهموم ومأوى الأحزان؛عندما يجن على الليل تجن على همومى وذكرياتى؛فى ظلمة ليلى الخانقة أجد وجهك المنير؛أبصر قلبك الصافى البرىء؛هل تذكرين أيامنا؟؟
هل تذكرين ضحكنا وشلتنا التى حرمنا منها بانتهاء دراستنا بالجامعة؟؟!!
هل تذكرين أيام المدينة الجامعية؟؟
عندما كنت تغطين فى النوم العميق آتى لأوقظك لصلاة الفجر؛وكأنك فى عالم الموتى؛عندما كنت أصب عليك الماء لتقومى للصلاة وبعدها نجلس سويا جنب بعضنا على الفراش لنذاكر؛نأكل سويا ونذهب للجامعة سويا؛أتذكر تلك الأيام وكأنها كانت أمس؛أتذكر المقالب التى كنت أسويها بزميلاتنا فى الدور الذى أسكن به؛أتذكر التهليل عندما كنت آتى من سفرى الى المدينة الجامعية وكأنى كنت آتية من سفر بعيد؛اختطف الزمن منا أحلى أيامنا؛لا أنسى يوم كنت أمشى بالدور كعادتى أغنى بصوتى الرخيم ؛عندما فاجأتنى زميلتك بهيكل عظمى ووجدت نفسى أسقط أرضا من هول منظره؛أذكر يومها دموعك والتى أغرقت وجهى.
اشتقت الى تلك الأيام وياليت الزمن يعود للوراء فآمره بالتوقف عندها.
أذكر يوم أن جاءت أختى الصغرى تصيح بصوت يخنقه البكاء........
استيقظى صديقتك ماتت...شعرت وكأنى سقطت من قمة جبل الى سفحه...شعرت وكأن الدنيا تيه ليس له نهاية....مازال صوتها للحين يتردد بسمعى ؛عقلى وقلبى للحين يرفض التصديق.
عودى يا صديقتى
عودى يا صديقتى
اشتقت اليك فعودى
اشتقت الى وجهك المنير فعودى
اشتقت الى قلبك البرىء فعودى
لن تعودى أعلم أنك لن تعودى
لكنى يوما سآتى اليك
فانتظرينى سآتى اليك