الموضوع: صيام الأذن ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-2008, 04:26 PM  
  مشاركة [ 1 ]
الصورة الرمزية سوار الياسمين
سوار الياسمين سوار الياسمين غير متواجد حالياً
...
 
تاريخ التسجيل: 24 - 06 - 2007
الدولة: هذه الأرض كل دبوس إذا أوجعها هو في قلبي أنا
العمر: 36
المشاركات: 6,300
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 2078
سوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقدير

مشاهدة أوسمتي

سوار الياسمين سوار الياسمين غير متواجد حالياً
...


الصورة الرمزية سوار الياسمين

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 24 - 06 - 2007
الدولة: هذه الأرض كل دبوس إذا أوجعها هو في قلبي أنا
العمر: 36
المشاركات: 6,300
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 2078
سوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقدير
افتراضي صيام الأذن ...

صيام الأذن
د. عائض القرني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآل وصحبه وبعد.
يقول عز من قائل: «إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً» (الإسراء: من الآية 36). الأذن مسؤولة أمام الله ـ عز وجلّ ـ عمّا استمعتْ إليه، والصالحون هم الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنَه، ويا لَندامة مَن صرف سمعه عن الهدى، وأغلق أذنه عن صوت الحقّ.

الأذن تصوم عن سماع الخنا والفحش والبذاء. وللأبرار صيام عظيم عن سماع ما يغضب الله ـ عز وجل ـ في رمضان وغيره.
كثيرٌ من البشر عطّلوا ما منّ الله عليهم به من أعضاء. يقول عنهم سبحانه: «وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ» (الأعراف: 179). نعم، لهم آذان، ولكن لا يسمعون سماعَ موعظةٍ وسماعَ تدبّرٍ وفهم. سماعُ كثيرٍ من الناس كسماع الأنعام تماماً؛ لا ذكرى ولا اعتبار، لا نفع ولا فائدة.
قال تعالى: «أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إَِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً» (الفرقان: 44).
مِن الناس مَن ملأ أذنيه من النغمة المحرّمة والكلمة الآثمة، والمجون الأثيم. حجب عن أذنيه سماع القرآن الكريم، ذلك السماع الشرعيّ السنّي النبوي العظيم.
سماع القرآن الكريم الذي يثمر الإيمان والهدى والنور والفلاح.
سماع القرآن الكريم الذي يملأ القلبَ حكمةً وسكينةً وأُنساً وطمأنينة.
سماع القرآن الكريم حِرز مِن الواردات المنحرفة، والوساوس الخطيرة، والخَطَرات الآثمة. قوتُ الأذنِ الذكرُ والعلمُ النافعُ، والموعظة الحسنة، والأدب الجم، ودُرَرُ المعارف ومحاسن القول.
* يا أذنُ لا تسمعي غير الهدى أبداً - إنّ استماعَك للأوزار أوزارُ عن أبي حاتم بسند جيّد أنّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرّ على عجوز في المدينة، فسمعها تقرأ من وراء بابها: «هل أتاك حديث الغاشية»، وهي تردّدها وتبكي، فأخذ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يسمع لقراءتها ويردّد: «نعم أتاني، نعم أتاني».
مدح اللهُ قوماً بجود السّماع وحسن الاستماع، فقال: «وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفوا مِنَ الْحَقِّ» (المائدة: من الآية 83).
فهؤلاء استفادوا أعظمَ فائدة، واستمعوا أحسنَ سَماع.
آذان الصائمين عاكفة على سماع الجميل، وآذان اللاهين مُصغِية للباطل الدخيل.
* لا تستمعْ إلا لقولةِ صادقٍ - يغنيك عن خَطَلٍ من الأقوالِ
* فالأذن نافذةُ العلوم وخيرُها - أذنٌ وعتْ ذكراً تلاه التّالي إذا سمحتْ أُذن المسلم للكلمة الآثمة بالدخول أخربتْ بيتَ القلب، وهدمتْ قصر الإرادة، وأفسدتْ بستان المعارف.
انظر إلى صنفين وفريقين وطائفتين وصفهما رب العزة فقال:
«وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ» (التوبة: 124-125) سماع الحقّ يزيد القلب ثباتاً على الحقّ، وسماع الباطل يورث في القلب حسرة وندامة. إنّ من واجب المسلم أن يحمد الله على نعمة السمع، وأن يصرفها في مرضاة ربه ـ تبارك وتعالى ـ فيزداد من سماع القرآن الكريم ودروس العلم والمحاضرات النافعة والحكم البالغة.
وينقذ أذُنَه من سماع الإثم والإصغاء إلى الفحش، وكلّ ما يصدّ عن سبيل الله. يقول ـ تبارك وتعالى ـ عن عباده الصالحين: «وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً» (الفرقان: من الآية 72). وقال تعالى: « وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ» (القصص: 55). جعلنا اللهُ ممّن يستمع القول فيتّبع أحسنَه.
التوقيع  سوار الياسمين
..مدونتي ..
سوار الياسمين غير متواجد حالياً