هذي أبيات حلوه في الرثاء قرأتها ، وياليت اللي يعرف قائلها يقول لي :
حكم المنية في البرية جارِ ،،، ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا ،،،، حتى يرى خبراً من الأخبار
جبلت على كدر وأنت تريدها ،،، صفواً من الأقدار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها ،،، متطلبٌ في الماء جذوة نار
فالعيش نوم والمنية يقظة ،،، والمرء بينهما خيال سار
وإذا رجوت المستحيل فإنما ،،، تبني الرجاء على شفير هار
فاقضوا مآربكم عجالى إنما ،،، أعماركم سفراً من الأسفار
وتراكضوا خيل الشباب وبادروا ،،، أن تسترد فإنهن عوار
والنفس إن رضيت بذلك أو أبت ،،، منقادة بأزمة الأقدار
أثني عليه بأثره لو أنه ،،، لم يغتبط أثنيت بالآثار
يا كوكبا ما كان أقصر عمره ،،،، وكذاك عمر كواكب الأسحار
وهلال أيام مضى لم يستدر ،،، بدرا ولم يمهل لوقت سرار
عجل الخسوف عليه قبل أوانه ،،، فمحاه قبل مظنة الإبدار
إن الكواكب في علو محلها ،،، لترى صغارا وهي غير صغار
ولد المعزى بعضه فإذا مضى ،،، بعض الفتى فالكل في الآثار
جاورت أعدائي وجاور ربه ،،، شتان بين جواره وجوار
شيئان ينقشعان أول وهلة ،،،، ظل الشباب وخلة الأشرار
لا حبذا الشيب الوفي وحبذا ،،،، ظل الشباب الخائن الغدار
وطري من الدنيا الشباب وروقه ،،، فإذا انقضى فقد انقضت أوطاري
نزداد هما كلما ازددنا غنى ... والفقر كل الفقر في الإكثار
ومن الرجال معالم ومجاهل ،،، ومن النجوم غوامض ودراري
والناس مشتبهون في إيرادهم ،،، وتفاضل الأقوام في الإصدار