عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2009, 12:33 PM  
  مشاركة [ 15 ]
الصورة الرمزية جمال الصباح
جمال الصباح جمال الصباح غير متواجد حالياً
خبير سياحي
ثقتكم غايتنا
 
تاريخ التسجيل: 29 - 04 - 2007
الدولة: kuwait
العمر: 52
المشاركات: 982
شكر غيره: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
معدل تقييم المستوى: 641
جمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقدير

مشاهدة أوسمتي

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جمال الصباح إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى جمال الصباح
جمال الصباح جمال الصباح غير متواجد حالياً
خبير سياحي
ثقتكم غايتنا


الصورة الرمزية جمال الصباح

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 29 - 04 - 2007
الدولة: kuwait
العمر: 52
المشاركات: 982
شكر غيره: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
معدل تقييم المستوى: 641
جمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقدير
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جمال الصباح إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى جمال الصباح
افتراضي رد: ويش رايكم حبايبي نسير على سلطنة عمان من بداية ظهورها لغاية عهد السلطان قابوس

والحقيقة أن عصر اليعاربة يمثل حالة إستثنائية فيالتاريخ العماني من حيث سرعة ‏إنفراد اليعاربة بالحكم وتمكنهم من إستثمار كل مقوماتالنجاح وإعادة الوحدة الوطنية ‏ومقدرتهم الفائقة على مقاومة خصومهم في الداخلوالخارج , كل ذلك حدث في وقت ‏قياسي لم يستغرق أكثر من عقد ونصف من الزمان , وبنفسالسرعة أيضاً أخذت ‏مقومات الدولة تتهاوى حيث أطلت الفتنة برأسها وأنقسم الناس بينمؤيد لهذا أو مناصر ‏لذاك , وشاء القدر أن يخرج من نسيج المجتمع العماني رجل آل علىنفسه أن يتصدى ‏لكل عوامل الضعف ولأنه كان شخصية شديدة الإنضباط شديدة الجرأة , لذافقد إتخذ ‏من صحار رمزاً للوطن الكبير ومن هذه المدينة التاريخية إنطلقت المقاومةالتي قادها ‏الإمام أحمد بن سعيد مؤسس دولة البوسعيد عن إقتدار لكي ينهي عصر الضعفمن ‏أجل أن تبقى عمان وطنا أبدياً وفاعلاً وحياً .‏
الإمام أحمد بن سعيد محرر عُمان‏
لقد نجم عن المواجهة العمانية الفارسية أن توفي سلطان إبن مرشد قائد المقاومةالعمانية ‏داخل الحصن الرئيسي في صحار , وبعدها بأيام قلائل توفي سيف بن سلطان فيقلعة ‏الحزم بالرستاق وبوفاة الإمامين أعد المسرح لظهور رجل قوي شديد الإنضباطإستطاع ‏أن يلعب دوراً فاعلاً في تحرير وطنه من الإحتلال الفارسي وهو الإمام أحمدبن سعيد ‏البوسعيدي الأزدي الذي يعد المؤسس الأول لدولة البوسعيد , وقد كان يشغلمنصب ‏والي صحار تلك المدينة التاريخية التي شاء قدرها أن تلعب دوراً هاماً في بعض‏المقاومة الوطنية .‏


لقد لقي أحمد بن سيعد تأييداً كبيراً من المقاومةالعمانية لدرجة أثارت الشك لدى الإمام ‏سيف الذي ساورته الظنون في أن مؤامرة تدبرلخلعه عن الإمامة , لذلك أصدر أوامره ‏وكان لا يزال مسيطراً على مسقط بالقبض علىأحمد بن سعيد الذي أدرك ما يدبره له ‏الإمام سيف فآثر العودة وهو في طريقه إلى مسقط .


لم يلبث سيف أن أفصح عن عدائه لأحمد بن سعيد , لذا فقد بعث بأسطول إلىصحار ‏التي إستعصت على المهاجمين إلا أن أحمد بن سعيد آثر السلامة وأعلن ولاءهللإمام ‏سيف , وقبل أن يبعث بواحد من أبنائه إلى مسقط ليكون رهينة لدى الإمام كضمان‏لحسن نية أحمد بن سعيد , تسارعت الأحداث وتطورت بشكل سريع حيث أعلن الإمام ‏سيفإنسحابه من مسرح الأحداث نادماً على ما سببه لبلاده من ويلات وظل في ‏الرستاق إلىأن وافاه الأجل في الوقت الذي إستمر في حصار الفرس على صحار , ‏وأصيب سلطان بن مرشدبجروح كثيرة عجلت بوفاته هو الآخر .‏


لقد أدرك أحمد بن سعيد أن إختيارالمهادنة هو أفضل السبل لإعادة ترتيب البست ‏العماني , وتضيف المصادر العمانية أنالفرس طلبوا الصلح مع أحمد بن سعيد بهدف ‏تأمين خروجهم من صحار بعد أن إستحال عليهمإحتلالها , بينما تؤكد المصادر ‏الفارسية أن أحمد بن سعيد قد أبدى مرونة مع الفرسمما أكسبه ثقتهم لذا فقد قلبوا ‏الإنسحاب من صحار لمواجهة المشاكل الداخلية التيبدأ يتعرض لها نادر شاه , الذي ‏كان يخوض حرباً ضارية ضد العثمانيين , وسواء أكانالفرس هم الذين طلبوا رفع ‏الحصار أو أن أحمد بن سعيد قد هادنهم فالمحصلة واحدة ,حيث إنحسر الوجود الفارسي ‏عن صحار ومسقط ومطرح ولم يبق لهم إلا قوات قليلة إعتصمتبقلعتي الميراني ‏والجلالي مما أتاح لأحمد بن سعيد فرصة التقاط الأنفاس .‏


ويجمع المؤرخون على أن أحمد بن سعيد قد تميز بقدر كبير من الحنكة والدهاءلذا فقد ‏هادن الفرس حتى يعطي لنفسه فسحة من الوقت لحل المشكلات الداخلية وأجمع‏العمانيون على مبايعته إماماً في الرستاق عام 1744م وبعد أن إستوثق من إمكانات‏عدوه تعمد إهمال دفع الجزية للفرس ثم أبقى على الحامية الفارسية في الجلالي‏والميراني دون رواتب أو إمدادات , وإمعاناً في أطباق الحصار قرر إعفاء التجارة‏القادمة إلى بركا من الضرائب الجمركية مما أغرى السفن التجارية على التوقف في‏ميناء بركا بدلاً من مسقط مما ضاعف من تدهور اوضاع الحامية الفارسية سواء لنفاذ‏ذخيرتهم أو إنقطاع المؤن عنها .‏


لقد أدرك قائد الحامية الفارسية خطورةموقفه وإستنجد بالشاه الذي خوله إتخاذه ما يراه ‏مناسباً , وتذكر بعض الروايات أننادر شاه قد إتفق مع رجل يدعى ماجد بن سلطان ‏أحد أقرباء سيف بن سلطان وأتفقا علىأن يجمع الأخير أنصاره وأن تسانده الحامية ‏الفارسية في حكم عمان تحت السيادةالفارسية , وتضيف نفس الروايات أن الرياح قد ‏قذفت بسفينة ماجد أثناء عودته منتبريز حيث قبض عليه وإنتزع منه قرمان الشاه ‏القاضي بتسليمه مسقط ومطرح وأرسلهالإمام أحمد بن سعيد مع أحد أعوائه إلى قائد ‏الحامية الفارسية في مسقط الذي سلمإليه قلعتي الجلالي والميراني وتحدد المصادر ‏العمانية تلك الحادثة على إعتبار إنهابداية عملية لعهد البوسعيد ونهاية عصر اليعاربة .‏
لقد أدرك الإمام أحمد بنسعيد منذ الوهلة الأولى أهمية إعادة الوحدة الوطنية , ومن ‏اجل ذلك فقد بذل جهداًفائقاً مكنه من أن يعيد لعمان وحدتها وهيأ لها أن تلعب دوراً ‏كبيراً خلال النصفالثاني من القرن الثامن عشر .‏


وإذا كان الإمام أحمد بن سعيد قد برز فيتاريخ عمان الحديث كمؤسس لدولة البوسعيد ‏‏, إلا أن المعلومات الخاصة بحياته قبلسطوع نجمه تؤكد أنه كان تاجراً أميناً صادقاً ‏مهاباً ذا مروءه ينحدر من أسرة عربيةأصيلة , وقد تميز بجرأة نادرة وشجاعة فائقة ‏لفتت إليه الأنظار , والحقيقة أنالإمام أحمد بن سعيد قد صادف في بداية توليه الإمامه ‏العديد من المشاكل , التيتشبه إلى حد كبير نفس المشاكل التي واجهها ناصر بن مرشد ‏في بداية حكمه , قالبلادتحت قبضة إحتلال أجنبي والقبائل منقسمةة تتنازعها الأهواء ‏والأخطار تحيط بعمان منكل جانب .‏


ولا شك ان الدور الذي قام به الإمام أحمد بن سعيد في تثبيتدعائم الحكم قد إستغرق ‏جهداً مضنياً ولعل أبرز ما واجهه من مشكلات داخلية في مستهلعهده ثورات اليعاربة ‏بسبب فقدانهم الحكم إلا أن الإمام أحمد بن سعيد قد إستخدمإسلوب الحسم والقوة حينا ‏واللين في كثير من الاحيان , كما عمد إلى إسلوب المصاهرةبهدف تهدئة القبائل ‏المناوئه له ومن ذلك زواجه من أرملة سيف بن سلطان ومصاهرتهلشيوخ بني الهلالي ‏الذين توثقت علاقاتهم به منذ أن كان واليا بصحار كما عني بتوثيقعلاقاتهم به منذ أن ‏كان والياً على صحار , كما عني بتوثيق علاقات الجوار معالقبائل العربية القاطنة في ‏جنوب فارس ومنطقة عربستان , وتحالفه مع قبائل بنيكعبعند شط العرب ونهر ‏الفاروق كما توطدت علاقاته مع قبائل بني معن القاطنة غرببندر عباس , وكل هذه ‏العلاقات كانت بهدف الحيلولة دون تمكن فارس من أن تنالأهدافها التوسعية في عمان ‏ومن أجل ذلك فقد فشلت جهود كريم خان في السيطرة علىالقبائل العربية في بلاد ‏فارس .‏


وإمتدت علاقات الإمام أحمد بن سعيدإلى الهند , حيث ساعد شاه علم إمبراطور المغول ‏وعاونه في حروبه ضد القراصنة الذينكانوا يعوقون التجارة بين بانجالور في ساحل ‏الهند الغربية وبين مسقط , وتوجت هذهالعلاقات بينهما بأبرام معاهدة 1766م التي ‏وضعت الأسس لعلاقات إقتصادية وسياسيةكانت على درجة كبيرة من الأهمية حيث ‏إقتضت إنشاء دار في مسقط لمبعوث الحاكمالمغولي الذي أصبح يعرف ببيت نواب .‏


وتبدو عبقرية الإمام أحمد بن سعيدفي أن البلاد شهدت ولأول مرة بعد أكثر من ‏عشرين عاماً من التفكك نوعاً من السلطةالمركزية بعد أن توحدثت القبائل المتناحرة ‏وإتخذت الإجراءات الكفيلة بترسيخ أسسالدولة الحديثة , حيث أعيد بناء القوات ‏المسلحة بما يتناسب وحجم التحديات التيكانت تواجه عمان وقتئذ , ثم وضعت قواعد ‏جديدة لتحديث الأنشطة الإقتصاديةوالتعليمية , وقام بإعادة بناء الإسطول الحربي ‏والتجاري , وفي عهده أصبحت مسقط مناهم المدن التجارية في الخليج وغدا ميناؤها ‏من أهم الموانئ التجارية في بحار الشرقوفقا لشهادات المؤرخين الأوروبيين .‏
والملاحظ أن عمان وفي أقل من عشرسنوات قد إستعادت كل مقوماتها ووصلت البلاد ‏إلى درجة من الإستقرار والرقي لدرجة أنالتقارير الإنجليزية والهولندية وقتئذ قد ‏إعترفت بالسيادة العمانية على كثير منشواطئ الخليج العربي والمحيد الهندي وأشادت ‏بفطنة وذكاء الإمام أحمد بن سعيد , الذي إستمال إليه أبناء وطنه وإتسم بالتسامح في ‏تعامله مع الأجانب وإمتد نفوذه إلىشواطئ الهند وشرق إفريقيا .‏


ويعترف ريسو بأن عمان في عهد الإمام أحمد بنسعيد قد إستعادت قدرتها بشكل مذهل ‏وإنها قد إستفادت من تدهور الأوضاع في فارس وكذاتدهور القوى الأوروبية في ‏الخليج خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر , ويشيرتقرير هولندي صدر عام ‏‏1749م إلى أن الإمام أحمد بن سعيد قد إستطاع بمهارة شديدةمن أن يستميل إليه كل ‏العرب القاطنين على السواحل الفارسية وقد إستخدم إمكاناتهمالعسكرية في صراعه مع ‏فارس , لذا فقد إستطاع أن ينقل الحرب العمانية الفارسية إلىالأراضي الفارسية مما ‏أجهز على الأهمية التجارية لبندر عباس .‏
ويمكنالقول بأنه إذا كانت دولة اليعاربة قد وصفت بأنها دولة بحرية حربية فمن ‏المناسبوصف دولة البوسعيد بأنها دولة بحرية حربية تجارية .
التوقيع  جمال الصباح
جمال الصباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس