[رفيق الطيران]

توصلت شركات الطيران العربية، ضمن إطار عمل الإتحاد العربي للنقل الجوي، إلى إتفاقيات مع أهم موردي الخدمات لإستخدام وتطبيق التذاكر الإلكترونية إضافةً إلى ربطها مع شركات الطيران الشريكة لها. وكانت قد بدأت هذه المبادرة لـ23 شركة طيران عضو في الإتحاد مباشرةً بعد قرار الأياتا بالإنتقال كليًّا إلى إستخدام التذكرة الإلكترونية والإستغناء عن التذاكر الورقية مع نهاية العام 2007.

وأعلن السيد عبد الوهاب تفاحة، أمين عام الإتحاد العربي للنقل الجوي ورئيس فريق العمل المكلّف من قبل الجمعية العمومية لمتابعة هذا الموضوع، أن عملية إتخاذ قرار خاص بكيفية تطبيق التذكرة الإلكترونية تضمنت مفاوضات على عدة مراحل بين فريق العمل الذي يمثل شركات الطيران الأعضاء مع موردي الخدمات وشركات نظم التوزيع على مدى ثمانية أشهر. وتبرز أهمية هذه المفاوضات في تمكّن فريق العمل من فهم النواحي الإقتصادية والتقنية لعملية تطبيق التذكرة الإلكترونية، وإختيار كل شركة لمورد الخدمات المفضل لها الذي سوف يعمل على تحضير وتطبيق التذكرة الإلكترونية وخلق الروابط اللازمة بين كل شركة طيران وبقية نظم التوزيع العالمية إضافةً إلى ربطها مع شركات الطيران الأخرى المستضافة في نظامها. وكان فريق العمل قد دعا موردي الخدمات وشركات نظم الحجز التالية: أماديوس، لوفتهانزا، سابر، مركايتور، سيتا إنك وورلد سبان. وأضاف السيد عبد الوهاب تفاحة أن شركات الطيران الأعضاء في الإتحاد ستتمكن من بدء إصدار التذاكر الإلكترونية مع نهاية العام 2006 أي قبل سنة من الموعد الذي حددته الأياتا للإنتقال كلياً إلى إستخدام التذكرة الإلكترونية.

ويحضّر الإتحاد العربي والأياتا لورشة عمل في عمّان في 23-24 أيار 2005 تجمع مختلف أطراف صناعة النقل الجوي من شركات طيران، سلطات المطارات ووكالات حكومية التي تتابع مواضيع إصدار تذاكر السفر، وذلك بهدف توعية كافة الأطراف حول مدى تأثير تطبيق التذاكر الإلكترونية على مختلف مستويات صناعة النقل الجوي.

من ناحيةٍ أخرى، فوّضت اللجنة التنفيذية الإتحاد العربي بإجراء دراسة إستشارية مشتركة لشركات الطيران العربية. سوف تقوم بهذه الدراسة شركة يونسيس الإستشارية حول "مستقبل معلومات المسافرين وأنظمة الخدمات والتوزيع". ستقوم الشركة الإستشارية بتقييم البيئة الحالية لكل شركة طيران وأنظمة الحجز والمغادرة وتبيان حاجات الشركات من 5 إلى 10 السنوات المقبلة. وستنظر الدراسة في مدى قوة وقدرات نظم التوزيع العالمية وموردي هذه البرامج والأنظمة، كما ستعرض الشركة الإستشارية مختلف السيناريوهات على شركات الطيران حول كيفية الإنتقال إلى بيئة الجيل الجديد من خدمات تقنية المعلومات. وسوف تبدأ الدراسة في وسط شهر حزيران/ يونيو القادم ويُتوقع إنهائها خلال أربعة أشهر.