عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-2018, 11:01 AM  
  مشاركة [ 1 ]
الصورة الرمزية محمد احمد عسيري
محمد احمد عسيري محمد احمد عسيري غير متواجد حالياً
Flying Way
 
تاريخ التسجيل: 16 - 03 - 2011
المشاركات: 13,466
شكر غيره: 3,018
تم شكره 6,646 مرة في 3,866 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 14625
محمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقدير

مشاهدة أوسمتي

محمد احمد عسيري محمد احمد عسيري غير متواجد حالياً
Flying Way


الصورة الرمزية محمد احمد عسيري

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 16 - 03 - 2011
المشاركات: 13,466
شكر غيره: 3,018
تم شكره 6,646 مرة في 3,866 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 14625
محمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقدير
Eyeglasses دليل الحمقى لتفويت الرحلات

للمرة الثانية في حياتي، تمكنتُ من تفويت رحلة بالطائرة رغم أني وصلتُ إلى المطار في موعد مناسب للحاق بها. هذا الأمر يتطلب مهارة خاصة.


أمر عادي أن تفوتك الطائرة لأنك علِقتَ في أزمة مرور أو تأخرتَ في أحد الاجتماعات.


لكن الأمر يحتاج إلى مهارة خاصة لتفويت الرحلة حين تكون قد وصلت إلى صالة المغادرين وأمامك أكثر من ساعة, بطبيعة الحال، هناك سبب جيد يفسر كيف حدث هذا. هذا السبب الجيد هو أني أحمق.


على خلاف الذين بإمكانهم الوصول إلى المطار قبل 20 دقيقة من موعد الإقلاع ثم يمشون بسهولة ويسر إلى الطائرة قبل الإقلاع بدقائق دون أن تزداد دقات قلبهم، أنا مسافر متوتر بطبيعتي، وأفضل دائما الوصول إلى محطة المغادرين قبل وقت لا بأس به. من الأفضل كثيرا أن أقضي 90 دقيقة في قراءة كتاب أو الذهاب إلى ركن الكافيار بدلا من التوتر وأنا في طريقي إلى المطار، أو أثناء الوقوف في طابور التفتيش الأمني.


(في الواقع لا أفهم تماما ظاهرة ركن الكافيار والمحار في المطارات. أعترف أني لا أحب الكافيار كثيرا، لكن من بين الأشياء التي لا أتصور نفسي وأنا أقولها: "الوقت مناسب تماما لتناول بعض اللقيمات من كافيار سيفروجا قبل أن ينادوا على المسافرين في رحلتي").


مهما كانت متعة صالة المغادرين في المطار، هناك في الواقع عدد محدود فقط من المرات التي تستطيع فيها أن تشتري مجموعة من سماعات الرأس التي تخفف الضوضاء. حتى أفضل صالات المغادرين لا ينبغي أن تشتت انتباهك لأكثر من عشر دقائق، بالتالي لا داعي لأن تجد نفسك جالسا في هذه الصالة حين يكون من الأَولى أن تكون على متن الطائرة عند الإقلاع.


المرة الأولى التي حصلت معي، في رحلة إلى اسكتلندا، شعرت بنوع من التخفيف. وصلت مبكرا إلى المطار، وجلست في صالة تابعة للخطوط الجوية البريطانية، وفتحت كتابا، وشغلت الموسيقى، وانتظرتُ لكي أسمع النداء إلى رحلتي. بحلول الوقت الذي لاحظتُ فيه أنه ليس هناك إعلانات عن الرحلات، كان زملائي المسافرون في الجو. كانت هذه هي الرحلة الأخيرة وبالتالي كانت عقوبتي هي قضاء ليلة مزرية على قطار إدنبرة الليلي.


قد يخطر على بالك أن هذه الأخطاء هي من النوع الذي لا يقع فيه الشخص مرتين، وحتى يوم الأحد الماضي كنتُ أظن ذلك "رغم أن هناك مناسبة تمكنت فيها من اللحاق بالطائرة في كوبنهاجن في آخر لحظة وأنا أحاول إعادة ضبط ساعتي".


وهكذا كنت في عطلة هذا الأسبوع حين وصلت إلى مطار دبلن "على الأقل أنا أتمتع بما يكفي من صفاء الذهن لكي أرتكب الأخطاء في الرحلات القصيرة فقط" وأمامي متسع من الوقت لألحق بطائرة الساعة الخامسة مساء.


المشكلة هي أنني، لسبب ما، رسخ في ذهني أن موعد الرحلة هو السادسة وعشر دقائق مساء، وبالتالي لم أكترث للنظر في بطاقة الصعود إلى الطائرة عندما طبعتها.


كانت هناك بعض الأدلة. بداية، لم تكن هناك رحلة إلى لندن في الساعة السادسة وعشر دقائق مساء. وأدرك الآن، بعد فوات الأوان، أن ذلك كان إشارة قوية. لكن كانت هناك رحلة في السادسة مساء ولذلك لم أكترث لتشغيل دماغي.


كان هناك دليل آخر، وهو أني كنت أعلم أن موعد وصول رحلتي هو السادسة و20 دقيقة، وكان من الممكن أن تكون رحلة في غاية السرعة لو أن موعد الإقلاع كان فعلا هو السادسة وعشر دقائق مساء.


كل ما أستطيع أن أقوله هو أنه لم تخطر على بالي أي من هذه الأفكار المفيدة حين كنت أستمع إلى الموسيقى وأراقب بحبور الطائرة التي لا بد أنها كانت ستقلني في رحلتي المقررة وهي تسير باتجاه المدرج. أيها المطار، ألق التحية على الشخص الأحمق.


في الخامسة و40 دقيقة مشيت بهدوء إلى بوابة المغادرة، لأجد نفسي وجها لوجه أمام الحقيقة الكريهة. هنا لا بد أن أقول إني رسمتُ على وجهي أفضل تعبير يدل على الذهول "وهو أمر لم يكن صعبا نظرا للوضع الذي كنت فيه"، ورحت أرجوهم. لحسن الحظ، كنا في دبلن وكانت شركة الطيران هي إير لينجوس اللطيفة وليست، مثلا، لندن أو فرانكفورت أو أي مدينة من المدن ذات الوظائف الجيدة التي يمكن أن تنظر باستياء إلى المسافر البليد. بحثوا عن مقاعد خالية على إحدى الرحلات، وسمحوا لي ببساطة بالصعود إلى طائرة السادسة مساء.


هكذا انتهت الأمور على خير، رغم أن الفكرة العصابية العظيمة؛ الجملة المعروفة "المأساة هي أنه كان يجب أن يسافر على الرحلة السابقة"، قفزت حتما إلى ذهني وأنا على الطائرة الأخرى. ستشعر بالاعتزاز حين تعلم أنني تمكنت من التعامل مع الفكرة. لحسن الحظ، وصلت الرحلتان بسلام.


من هذه الفوضى الكبيرة، لدي نصيحتان للقارئ. الأولى، إذا كنت بهذه الدرجة من الغباء، فإني أنصحك بأن تكون دبلن هي المكان المفضل دائما لرحلاتك. والثانية، يجب أن تقرأ بطاقة الصعود إلى الطائرة. فهي مليئة بالمعلومات المفيدة.


https://www.aleqt.com/2018/07/31/article_1429116.html
محمد احمد عسيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ محمد احمد عسيري على المشاركة المفيدة:
alzaiem (01-08-2018)